|
مشرف سابق
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صدّيقة
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 15-Mar-2010 الساعة : 07:13 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أما قضية استشهاده مظلوماً، الحجاج هذا الطاغية السفاح الذي ما ابتلي التاريخ الإسلامي بشقي مثله بعد يزيد وبعد ابن ملجم، الحجاج الذي كان يبتهج بالقتل كان يأنس بالدمار والمذابح الجماعية ومات الحجاج وفي سجنه مئة وعشرون ألفاً مسجونين - نساءً ورجالاً وأطفالاً - في مكان واحد عراة الأبدان. أما ما حصي من قتلهم فكانوا أكثر من تسعين ألفاً، كانت لذته الوحيدة في حياته هو القتل حتى أن عمر بن عبدالعزيز له كلمة يتكلم فيها عن بني أُمية ويقول: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا نحن بالحجاج لغلبناهم ..!! هذا تقييم عمر بن عبدالعزيز له.الحجاج قال يوماً: إني أحب أن أُصيب رجلاً من أصحاب أبي تراب، الحجاج ومروان ومعاوية هؤلاء كانوا يطلقون على أمير المؤمنين كنيته أبي تراب ولا يسمونه باسمه (علي)، ولا يتحملون بل يضيقون ذرعاً من ذكر اسمه ..!! فقال الحجاج: أحب أن أُصيب رجلاً من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله بدمه ..!!فقيل له: لا نعلم أحداً بقي ممن هو أطول صحبة لعلي من قنبر ..!!فقال الحجاج: علي به ..!! وفعلاً أُلقي القبض على هذا الصحابي الجليل وجاءوا به إلى الحجاج فأغلظ عليه في الكلام وسجنه وبعد أيام قال اعرضوا عليه البراءة من علي ..!!فأبى قنبر البراءة من علي، فجيء به وأُدخل على الحجاج وكان مجلس الحجاج غاصاً فقال الحجاج: يا قنبر أخبرني ما كان بينك وبين علي بن أبي طالب؟!!..فقال قنبر: كنتُ أوضيه - يعني احضر وضوءه -.فقال الحجاج: ما كان يقول إذا فرغ من وضوءه ؟!!..قال قنبر: كان يتكلم بهدوء فلما سأله قال كان يقرأ هذه الآية: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون}.فقال الحجاج: أظن أن أبا تراب كان يتأولها علينا ..!!وإذا بقنبر يجيبه ببرودة: نعم ..!!فغضب الحجاج وصاح: يا قنبر.. ماذا أنت صانع إذا ضربت عنقك؟!!..فقال قنبر: والله إني أسعد وأنت تشقى.فهنا تمزق الحجاج من شده غضبه وهاج أمام الناس وصاح: وماذا أخبرك صاحبك يا قنبر ؟!!..فقال قنبر: أخبرني مولاي أمير المؤمنين بأن ميتتي ستكون ذبحاً بغير حق.فأمر الحجاج جلاده وقال: اذبحه كما تذبح الشاة ..!! فذُبح كما تذبح الشاة وقطع رأسه.اما قبره رضوان الله عليه فيعرف في مدينة حمص في سوريافالسلام عليك يا قنبروتغمدك الله برحمته.
|
|
|
|
|