[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

المنار تنشر مستنداً رسمياً يؤكد عدم صحة رواية عمرو موسى حول قضية الصدر

ربما لم يفاجأ لبنانُ بتخطي الامين العام لجامعة الدول العربية قضيةَ الامام السيد موسى الصدر خلالَ تصريحاتِه الاخيرةِ في بيروت، لكن ان يرمي الاخيرُ الكرةَ في ملعبِ لبنانَ بوصفهِ المسؤولَ عن تغييبِ هذه القضية عن جدولِ اعمالِ قمةِ "سرت" المنتظرة في ليبيا، ففي ذلك كلامٌ آخرُ يبوح بهِ مستندٌ رسميٌّ حصلت عليه المنار

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في رد على سؤال حول عدم ادراج قضية السيد موسى الصدر في القمة العربية بتاريخ 17/3/2010: "لانه اذا اراد لبنان ان يدرج القضية فيمكنه لان لبنان وهو عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية فلا تسألني لماذا لم يدرجها بل اسأل نفسك لماذا اذا اردت".
ورد في نفس المكان وزير الخارجية اللبنانية علي الشامي على الامين العام لجامعة الدول العربية: "في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ادرجت قضية الامام السيد موس الصدر في ضمن بنود جدول اعمال القمة العربية".

فلم يجد وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي حرجاً بمناقضة تصريح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.... رئيس الدبلوماسية اللبنانية تخلى عن دبلوماسيته لدقائق، مصوباً النقاش بقضية تعتبر اكثر من حساسة لدى اللبنانيين... اي قضية اختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه، تلك القضية التي رفض الامين العام لجامعة الدول العربية تبنيها، نيابية عن لبنان الذي لم يقم بحسب روايته بادراجها في متن مشروع القرار المتعلق به، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة.

وبعيداً عن السؤال عن السبب او الاسباب التي دفعت عمرو موسى الى قول ما قال، وفي تأكيد ثان لما جاء على لسان الوزير الشامي... مستند رسمي حصلت عليه المنار، يؤكد عدم صحة رواية رأس الجامعة العربية.

هذا هو مشروع القرار المقدم من قبل لبنان تحت عنوان (التضامن مع الجمهورية اللبنانية)، المشروع الذي تمت مناقشته وصدق بنسخته المعدلة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اوائل شهر اذار، يتضمن خمسة عشرة بنداً، تتناول الموضوعات التي تهم لبنان.... ومن بينها ما جاء في البند الحادي عشر من مشروع القرار، وفيه:
"دعم الجهود اللبنانية في متابعة قضية تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين".

القصة لا تحتاج اذاً الى اي اجتهاد او طول تفكير، فلبنان الذي لم يحسم بعض مسألة مشاركته من عدمها في قمة ليبيا، اتم ما عليه من واجبات خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة، لانه بغض النظر عن مكان انقعاد القمة، الجامعة مؤسسة عربية... لبنان عضو فاعل فيها.

هذا واكدت مصادر وزارة الخارجية، للمنار ان مشروع القرار المقدم من قبل للبنان، انطلق من محددات البيان الوزاري لحكومة الوحدة، التي تعهدت بمتابعة قضية الامام موسى الصدر ورفيقه، ولهذا كان طبيعياً مثلاً، ادراج مشروع القرار ايضاً، في الفقرة الاولى من بنده السادس، حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته بتحرير الاراضي المحتلة والدفاع عن لبنان... وذلك برغم انزعاج بعض ما يسمى بالاعتدال العربي من كلمة مقاومة...

موقع المنار