[الجشي]

روضة العسكريين(ع)





في روضة الهـــــــادي وفي أفق من الأمجاد زاهر

والعسكري الفيض في وهـــــــج من الأزمان سائر

لتعيش آفاقا ويبقى الفخـــر تاجا للمشيد للمظاهر

ويسطر التاريخ مجدا حافلا يندى على وهج الضمائر

يتذكر الماضي بأرزاء جسام وهي تدمي للمحـــــاجر

فلقد دهوها بالبــــلاء بأبشع الأرزاء من جور لجائر

جاروا عليها والوجود بها يسير و هكذ ا الدنيا دوائر

قد أودعت قعر السجون و روضها فكر يحير كل حائر

فالسجن ينطق حين يروي ذلك السجان مايدمي البصائر

كم واحد بهم اهتدى وأتاهم في هــــــــالة الفردوس زائر

حتى القباب بوصلهم أضحت نجوما للولاية بل زواهر

والحــــاقدون تعيث فيها فتنة بظهور سيف الجور غادر

لتفجر القبب التي كانت تنير إلى الســــــــــما عبر المنائر

وتظن بالفعل المشيب يغيب نور الحـــــق عن نشر المآثر

سر الوجـــــــود و مادروا ماذا يخبئ نحوهم شرر العبائر

برزت لهم أقـــلام وجد و هي تبدي وجدها والقلب حاضر

لا واقع التفجير يرهبها ولا قمع يخوفها ولا ما كان صائر

بل أنهم أصحاب حق يبتغون حقـــــــــوقهم رغم المخاطر

رفعوا السيوف بوجهها وهي التي للســــلم تدعوا بل تبادر

حقن الدماء وظيفة شرعية نطقت به ماض وحــــــــاضر



8/3/1431هـ سامراء