منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - شرح الدعاء الصباح (بعض الكلمات منه)
عرض مشاركة واحدة

نور الولاية اهل البيت
الصورة الرمزية نور الولاية اهل البيت
عضو مجتهد

رقم العضوية : 6519
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 80
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 192
المستوى : نور الولاية اهل البيت is on a distinguished road

نور الولاية اهل البيت غير متواجد حالياً عرض البوم صور نور الولاية اهل البيت



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post شرح الدعاء الصباح (بعض الكلمات منه)
قديم بتاريخ : 27-Mar-2010 الساعة : 01:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الحمن الرحيم
( الحمدلله رب العالمين وسلام على المرسلين وسبحان ربك عما يصفون )


الدرس الأول

{ اللَّهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لسَانَ الصَّبَاحِ بنُطْقِ تبَلُّجْهِ }

دلع : دلع لسانه دلوعاً : أخرج اللسان من الفم لتعب ، أو ظمأ
بلج : أشرق و أنار ، و الشمس أضاءت .

إن بين لسان الإنسان و لسان الصباح تشابه من حيث النطق و الكشف ، فكلا

اللسانين ناطق : اللسان عند الإنسان بالكلام و النور عند الصباح بالإشراق و

التبلج .
فسبحان من جعل لسان الإنسان ناطقاً بالكلام ،و سبحان من جعل لسان الصباح

ناطقاً بالإشراق و كلاهما آية من آياته الدالة على قدرته العظيمة ، و ظاهرة يقف

العقل متحيراً إزاءها .


الدرس الثاني

{ وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ }

** معاني الكلمات :

سرَّح : أرسل أو صرف أو أطلق

قِطَعَ الّلَيْلِ : آناته المكنونة من الساعات و الدقائق و الثواني

الغَياهِبِ : جمع
غيهب وهو الظلمة الشديدة الحالكة .

التَلَجْلُجُ : التردد و الاضطراب

كلمة (سرح ) توحي بالسيطرة الكاملة على آنات الليل وساعاته ، و الخضوع

لإرادته سبحانه و هذا التسريح يكون بغياهب تلجلجه كدليل على عظمته سبحانه

و تعالى .

إن تسريح آنات النهار نحس بها و بتدرجها حيث تظهر تغيرات الجو من الصباح

إلى الغروب تبعاً لقوة ضوء الشمس و لكننا لا نرى لتسريح أنات الليل هذا

الوضوح وهذه الآثار ، و ذلك بسبب ظلمة الليل الحالمة الشديدة و التي أطلق

عليها لفظ ( الغياهب ) فإنها التي أوجبت هذا الابهام للصور فلم تتميز الحركات

بالتحولات الليلية كما هو الحال في المتلجلج الذي لا يفصح في كلامه فلا يفهم

ما يريد و ماذا يقصد .

و في افتتاح الدعاء لهاتين الفقرتين :

" اَللّـهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ "
الدالتين على الظاهرتين الكونيتين و تقديمهما على غيرهما من صفات الله سبحانه

في مقام تمجيده

و تعظيمه دلالة على عظمة الله ة قدرته البالغة في نفسه أولاً ، و بيان ما لهاتين

الظاهرتين من أهمية بالغة في هذه الحياة ، و على الأخص في حياة الأنسان

قال سبحانه و تعالى

( و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون )



الدرس الثالث


معاني الكلمات

أتقن الأمر: أحكم و ضبط

وصنع الشيء : أخرجه من العدم إلى الوجود

الفلك : مدارات النجوم و الكواكب و الاجرام السماوية

التبرج : اظهار الزينة

الشرح

لم يتمكن العلماء من ضبط ما في السماء من أنواع النجوم و الكواكب و

اعدادها ، بل كل ما وصلوا إليه هو بالتقدير و التخمين فقد قدروا أن المجرة

الواحدة تحوي تقريباً ( 100000) مليون من النجوم . وقالوا أن في السماء

مجرات عديدة لا تتمكن العين المجردة من مشاهدتها حتى قيل إن اعداد المجرات

قد يصل إلى 100 مليون .

ولكل نجم أو كوكب ، بل كل جرم سماوي فلك و مدار يدور فيه ، و إن لكل منها

طاقته و قدرته و حدوده و حجمه . و الفلك بما فيه يدور في حركة دائمة ، و لكل

جرم حركته الخاصة و نسبته في السرعة و البطء ، بل إن البحوث العلمية أثبتت

إن لكل شيء له دورانه الخاص به ، و أن الكائنات كلها تتحرك .

لقد صنع الله سبحانه السماء ، و ما فيها و أتقن ما صنعه و أوجده ، فكل يسير

بنظام دقيق ، و سير متكاملٍِ لا يقبل أي غلط ، و لا نقص ، و لا تخلُّف و على

مرور السنين من أولَّ الخليقة إلى الآن

( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمرو لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون )

عن ابن عباس (يسبحون) أي يجري كل واحد منها في فلكه كما يدور المغزل في فلكه .

و تضيف هذه الفقرة من الدعاء إظهار نوع آخر من أنواع العظمة لله سبحانه ،

فمضافاً إلى إتقان صنع الفلك تأتي روعة الجمال و الزينة ، فأنوار النجوم اللامعة تبدو

كقناديل معلقة في السماء ( و لقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) و كل هذا من

( صنع الله الذي أتقن كل شيء )

الدرس الرابع

قوله { وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ }


معاني الكلمات

وَشَعْشَعَ ضِياءَ : أطالهُ وحده

التَاَجُّجْ: التلهُّب


الشرح :

لقد أنعم الله على عباده بأن مدَّ ضياء الشمس ، و أطاله ، و وسع رقعة الضوء

بالنور الملتهب المتأجج ليشمل الأرض بما تشتمل عليه من سهولٍ ، و جبالٍ ، و بحارٍ ،

و أنهار { هو الذي جعل الشمس ضياء و القمر نوراً } يونس (5)

يقول الحكيم ملا هادي السبزواري : " إنه بعد ذكر الفلك ، أفرد الشمس

لمزيد العناية بها ، فإنها النِّير الأعظم ، وقلب العالم ، و سيد الكواكب ، آية نور الله

القاهرة ، لقهرها أنوار الكواكب الموجودة عند طلوعه ، و هي فاعل النهار و جاعل

الصباح بإذن فالق الإصباح
الدرس الخامس

قوله { يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ }

بهذه الفقرة شرع الامام (صلوات الله عليه ) بتمجيد الله سبحانه ببيان صفاته

المختصة به الدالة على توحيده و استغنائه عن الغير بينما لا بد للغير من

الاستعانة به ، و الانتساب إليه في وجوده في كل ما يقوِّمه بعد الوجود .

فقد أعاد صرف النداء و أبرزه لتغيير الأسلوب الدعائي أولاً ، و لبيان الانتقال

من مرحلة إلى أخرى جديدة فقال ( يا من دل على ذاته بذاته ) .


الدرس السادس

قوله { وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ }

معاني الكلمات :

1ــ تنزه عن الشيء : تبعَّد عنه
2ــ المجانسة : المشاركة في و الاتحاد فيه . يقال هذا يجانس هذا أي يشاكله .


الشرح :

تأتي هذه الصفة في مقدمة صفاته سبحانه و تعالى حيث ينادي الداعي و يقول

( يا من تنزه عن مجانسة مخلوقاته ) أي بعد عن الاشتراك مع مخلوقاته في

الجنس و الماهية .

أقول :
هناك آيات قرآنية تتحدث في هذا الشأن كقوله تعالى
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) الشورى (11)


الدرس السابع

قوله { وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ }

معاني الكلمات :

جلَّ : عظم

الملاءمة : الموافقة . لاءم زيد بين شيئين إذا جمع بينهما

الكيفية : حالته و صفته ، لذلك قالوا أن الكيفية ما يقال في جواب : كيف هو ؟ .


الشرح

الضمير في قوله (ع) : " كيفياته " يعود يمكن أن يعود إلى الله سبحانه و تعالى

، و يكون المراد من الكيفية ( كيفياته، و صفاته جلت عظمته )


أما المعنى التقديري للجملة فهو :

أنه سبحانه أجلُّ و أرفع من أن يكون صفاته و كيفياته تتلاءم و تجتمع مع

صفات غيره من االمخلوقين ، بل صفاته خاصة به كما قال الإمام

جعفر الصادق (ع) في حديث له تطرق فيه إلى صفات الله و كيفياته :

" و لكن لا بد من إثبات أن له كيفية لا يستحقها غيره ، و لا يشارك فيها

و لا يحاط بها و لا يعلمها غيره "

وقد علق الشيخ المجلسي على هذا التفسير بقوله :

" في الكلام تقدير " و التقدير هو هذا الذي بيناه من أنه سبحانه أجلُّ

من أن تلائمه كيفيات غيره ، لأن كيفيات غيره من المخلوقين تتعرض

إلى التغيير و التبديل و التعديل و الزيادة و النقصان حسب عمر الانسان

و تجاربه . و لكن هذا لا يحدث لله سبحانه .

و يمكن أن يعود الضمير إلى المخلوق المذكور في قوله ( ع ) :

" مخلوقاته " في الفقرة السابقة من الدعاء ، و يكون المعنى

على هذا التقدير : إنه سبحانه أجلُّ و أرفع من أن تجتمع و تلتئم صفاته

مع صفات مخلوقاته و كيفياتهم .


النتيجة :

و على كلا التقديرين فإن ترفُّعه على ملاءمة كيفياته و صفات المخلوقين

أمر يفرضه الالتزام بكماله الذاتي ، و أن صفاته عين ذاته و ليست زائدة

عليها ، إذ لو كانت زائدة عليه لكانت الصفات محددة للموصوف و الله لا يحدُّ بحد .


و دمتم في رحمة الله و لطفه


الدرس الثامن
قوله عليه السلم { ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ }

معاني الكلمات :
1ــ الخطرات : جمع خطرة ، ما يخطر من الأمور بالقلب أو العقل

2ــ الظنون : الأوهام وهو ما يقع في القلب من الخاطر .

الشرح :
إن الإنسان عندما يطلق لنفسه عنان التفكير يرى نعم الله عليه متوالية متصلة ،

و أن الحالات التي ترد عليه من الصحة ، و السقم ، و العسر ، و اليسر ، و تقدم

عمره من الطفولة إلى البلوغ إلى دور الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة ، كل

ذلك لا بد أن يكون بتدبير مدبر و فدرة قادر ، و أنه لم يترك سدى كما هو الحال

في بقية الفصائل الحيوانية ، بل هو محطُّ التكاليف الشرعية بأقسامها المختلفة .

كل هذا أو غيره يمر بالقلب و يرد على العقل فيأخذ قسطه من التفكير فيه .

والقرب هنا ليس القرب بحسب المكان ، لأن ذلك من صفات الأجسام حيث تفصل

بين الأشياء المسافة و على تحديد المسافة يتحدد القرب و البعد ، و هذا منتفٍ

بالنسبة إلى الله سبحانه و تعالى لا ستلزام ذلك : التحديد و التخصيص له وهو محال .

بل القرب و البعد هنا المعنويان كما جاء مثله مصرحاً به في الآية الكريمة :

{ و نحن أقرب إليه من حبل الوريد }

نتيجة

1ــ أن الله قريب من عقل و قلب الإنسان لأنهما مركز التفكير و الظنون ،

و من ذلك نرى أن النية التي محلها القلب جزء من العمل .

1ــ أن القرب لله و البعد عنه هو أمراً معنوي و ليس مادي ، فلو كان القرب

مادي لكان الله مادي ، و المادة تحتاج لمكان و الله كم نعلم غير محتاج

الدرس التاسع

قوله { وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ}

هنا بيان لعدم إمكان مشاهدته سبحانه بالعين الباصرة ، إذ لا يمكن

ذلك بالنسبة إليه سبحانه لا ستلزام الرؤية تحديد المرأي و حصره

في جهة معينة من الجهات ، و هذا كله من لوازم الجسمانية للشيء

المرئي أيضاً التي لا بد لها من اشغال حيز.

قال تعالى " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " الانعام (103)

نتيجة

إن رؤية الله بالعين الباصرة مستحيلة ، لأن هذه العين لا ترى خلقت

لترى الأشياء المادية و الله سبحانه و تعالى يتجلى عن ذلك .



الدرس العاشر

قوله { وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ }

إن الله سبحانه و تعالى يعلم جميع الأشياء علماً شاملاً ، لا يخفى عليه

شيء حتى أسرار القلوب ، و خواطر الأفكار يعلمها قبل حدوثها كعلمه

بها بعد حدوثها .

قال أمير المؤمنين (ع) :

" قد علم السرائر ، وخبر الضمائر ، له الإحاطة بكل شيء "

ــ يقول الحكيم السبزواري ، في شرح هذه الفقرة :

" ليس المقصود التخصيص بما كان في الماضي بل المعنى :

هو تعالى عالم بالكائن قبل كونه ، سواء كان ما كان ، أو ما يكون في الحال

، أو في الاستقبال ، لأن الأفعال المنسوبة له جل شأنه منسلخة من الزمان ،

بل المقصود بالكون ما يراد في الوجود "

و يكون التقدير في هذه الفقرة:

" يا من هو عالم بالموجود في جميع مراحله الماضية و الحالية و الاستقبالية "

نتيجة
من صفات الله سبحانه علمه بجميع الأمور ( ماحدث و ما يحدث و ما سيحدث )

سلام الله عليك يا أمير المؤمنين

قوله عليه السلم { ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ }

تصدق يبو عبدالله بس تمر علي هذي الفقرة ... اضل افكر فيها
وما ادري ما معناها والحمد لله عرفتها الحين... سبحان الله.

رحمة الله على علمائنا الابرار( السبزواري والمجلسي ) مكتبة في العلم.




رد مع اقتباس