منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السرّ في تقبيل التربة الحسينية
عرض مشاركة واحدة

دمعة العيون الصادقة
الصورة الرمزية دمعة العيون الصادقة
مشرف سابق
رقم العضوية : 1108
الإنتساب : May 2008
الدولة : لبنــــــان
المشاركات : 480
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 224
المستوى : دمعة العيون الصادقة is on a distinguished road

دمعة العيون الصادقة غير متواجد حالياً عرض البوم صور دمعة العيون الصادقة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان أرشيف المواضيع المكررة
افتراضي السرّ في تقبيل التربة الحسينية
قديم بتاريخ : 28-Mar-2010 الساعة : 10:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم الشريف
السرّ في تقبيل التربة الحسينية

إن تقبيل التربة الحسينية إنّما هو اقتداء بما فعله رسول الله وسلم، إذ ثبت من طرق العامّة ـ كما رواه جمع من حفّاظهم ـ
بأنّ رسول الله وسلم لمّا جاءه جبرئيل بقبضةٍ من تراب كربلاء، شمها وقبلها وأخذ يقلّبها بحزن بالغ حتى قالت له أُمّ سلمة:
ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال وسلم:
« أخبرني جبرائيل أنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض العراق، فقلت لجبرائيل: أرني تربة الاَرض التي يقتل بها، فهذه تربتها » .

وفي رواية أنّه وسلم أمر أمُّ سلمة بحفظها قائلاً:
« هذه التربة التي يقتل عليها ـ يعني الحسين ـ ضعيها عندك فإذا صارت دماً فقد قتل حبيبي الحسين ».

وفي خبر أُخرى عن أبي وائل شقيق أُمُّ سلمة، ثم قال لها رسول الله وسلم:
« وديعة عندك هذه ـ فشمّها رسول الله وسلم وقال: ـ ويح كرب وبلاء ».

ثم قال وسلم: « يا أُمّ سلمة، إذا تحولت هذه التربة دماً، فاعلمي أنّ ابني قد قتل ».

قال أبو وائل: فجعلتها أُمّ سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كلّ يوم وتقول: إنّ يوماً تحولين دماً ليوم عظيم فالشيعة يقبّلونها كما قبّلها النبي الاَكرم وسلم ويشمّونها كما شمّها كأغلى العطور وأثمنها، ويدّخرونها كما ادّخرها، ويسكبون عليها الدموع كما سكب عليها دمعه اقتفاءً لاثره وسلم واتّباعاً لسُنّة الله وسُنّة رسوله وأهل بيته ، ولكلِّ مسلم في رسول الله وسلم اُسوة حسنة، وآهاً لها من تربة سكب عليها رسول الله وسلم دمعه قبل أن يهراق فيها دم مهجته وحبيبه.

ولا شك في أنّ الاقتداء بسُنّة الرسول وسلم من الواجبات الثابتة عند جميع المسلمين بلا خلاف، قال تعالى:
( لقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة ) .
وروي أن الاِمام أمير المؤمنين لما نزل كربلاء في مسيره إلى صفين،وقف هناك ونظر إلى مصارع أهله وذريته وشيعته ومسفك دماء مهجته وثمرة قلبه، وأخذ من تربتها وشمّها قائلاً:
« واهاً لكِ أيتُها التربة، ليحشرنّ منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ثم قال: طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الاَحبة » .

بل وحتى لو لم يرد في ذلك شيء عن الرسول الاَكرم وسلم وعترته المعصومين ، فلا ضير في تقبيل التربة الحسينية أصلاً، وأي محذور في تقبيل شيء يذكّرك بمُثُل الاِسلام العليا وقيمه الراقية التي تجسدت في شخص الامام الحسين .

على أن تقبيل التربة الحسينية لا للتربة ذاتها، وإنما لاضافتها إلى الامام الحسين الذي تكمن في اسمه كلّ فضيلةٍ مع ما توحيه تلك التربة لكل غيور على الاِسلام

من ضرورة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حياض العقيدة مع نصرة الحق أينما كان.
نعم، لو لم يرد في تقبيلها شيء من السُنّة لكان أصل التقبيل محبباً عقلاً، لاَنّه التعبير الصادق عن الوفاء والحب فيكون من قبيل قولهم:


أمـرُّ على الديار ديار ليلى* أقبّل ذا الـجدار وذا الجدارا
وما حبّ الديار شغفن قلبي * ولكن حبّ من سكن الديارا



توقيع دمعة العيون الصادقة

زعلان كتيـــ القمرـــــرلما غضينا البصر زعلان كتير ومقهور
من نـــورك يالمنتظـــــر
يمكن صاح ــبنا القمر لما يشوف المنتظـــــر
رح يتخ ــبى بالغيمات ويقلو انت القمر



آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 07-Oct-2010 الساعة 05:47 AM. سبب آخر: ازالة الرابط لموضوع المكرر

رد مع اقتباس