منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فاطمة وأبوها حجاب الله ...
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 246
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي فاطمة وأبوها حجاب الله ...
قديم بتاريخ : 28-Mar-2010 الساعة : 11:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..




عن الصادق ()، قال:
«لما حضرت رسول الله الوفاة دعا الأنصار، وكان مما أوصاهم به:

الله الله
في أهل بيتي مصابيح الظلم ومعادن العلم، وينابيع الحكم، ومستقر الملائكة، منهم وصيي وأميني ووارثي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، ألا هل بلغت معاشر الأنصار؟

ألا فاسمعوا ومن حضر: ألا أن فاطمة بابها بابي، وبيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله
قال عيسى الضرير:
فبكى أبو الحسن () وقال: «هتك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله، يا أمه صلوات الله عليها».
وروى محمد بن الحسن الصفار وكذلك روى الكليني عن الإمام الباقر () أنه قال:
«بنا عبد الله، وبنا عرف الله، وبنا وعد الله، ومحمد حجاب الله».

أعزاءنا الموالين ..
وصف النبي (صلوات الله عليه وآله) في روايتي الصفار والكليني بأنه «حجاب» الله تعالى، وكذلك وصفت فاطمة الزهراء () بأنها «حجاب الله» عز وجل ، وهذا يعني أن لله عز وجل حجابا واحدا لا حجابين، فمحمد (صلوات الله عليه وآله) وفاطمة () وكذلك بقية الأئمة () لا تغاير بينهم، وهم يشكلون معا حجاب الله عز وجل.

فما المقصود من هذا الحجاب؟؟؟؟


نحن نعلم أنه ليس بين الله وخلقه حجاب ، كما نعلم من خلال الكثير من الروايات أن الله عز وجل عُبد وعٌرف بأهل البيت ()، فكيف يصح أن يصير أفضل الخلق حجابا لله؟

أليس في ذلك صفة منقصة لهم () – حاشاهم - حيث أنهم صاروا حجابا لله ومانعا عن الوصول إليه؟


أعزّاءنا..
سيتبين الجواب عن هذا السؤال من خلال عرض المعاني المحتملة لحجاب الله عزوجل.

**الحجاب واسطة في الهداية والرحمة**

وهذا هو المعنى الأول للحديث، فالحجاب يعني الذي يتوسط بين شيئين، بين المحجوب عنه وهو هنا المخلوق، وبين المحجوب وهو هنا الله عز وجل، فالنبي () واسطة في إيصال الهداية والرحمة من الله إلى عباده وخلقه.
أي أن الخلق لا يمكن لهم أن يصلوا للهداية بشكل مباشر ولا يمكن لهم أن ينالوا الرحمة الإلهية بشكل مباشر، ومن ثم لابد لهم من واسطة توصل لهم تلك الهداية، والنبي (صلوات الله عليه وأله) بما فيه من الكمالات غير الموجودة في البشر هو القادر على هداية الناس والبلوغ بهم إلى بر الأمان والسعادة، وعدم كون الناس كذلك إنما هو لجهة نقصهم وعدم وجود الأرضية التي تؤهلهم لكونهم هادين، بل غاية ما يبلغونه هو كونهم مهديين من قبل النبي (صلوات الله عليه وآله)، قال تعالى:

﴿ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون

وفاطمة الزهراء () مثل النبي (صلوات الله عليه وآله) في هذه الجهة، فهي مسلك الهداية والرحمة، وكل من اتخذ موقفا مضادا لها فقد أغلق على نفسه باب الرحمة والهداية، فلم تكن فاطمة () لمثل ذلك الشخص حجابا بل كانت واسطة رحمة وهداية له، ولكنه صار بنفسه وبفعله عبر إيذائها وعنادها حجابا عن الرحمة والهداية.





يتبع ....
مودتي ..موالية5

موقع المشكاة ....


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس