[منتظرة المهدي]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

إذا ضاقت بنا علينا الأرض بما رحبت ، وإذا اشتدت وطأة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا ، وإذا صدعت قلوبنا المصائب والنمحن ، لا نملك إلا أن نهتف وننادي : " يــــــاصاحب الزمان ، الغوث ، أدركني " ولكن هل نستحق نظرته الرحيمة؟ وهل نحن أهل لأن يجيبنا الإمام : لبيـــــــــك ؟؟
إذا فكر الإنسان : هل أذكر إمامي في كل وقت ؟ أم في وقت الحاجة فقط ؟ سوف يعرف حينها إذا كان الإمام عجل الله فرجه نصب عينيه ، ويذكره بقلبه أم بلسانه فقط .
ولكن كيف تصبح الغيبة عندنا بمنزلة المشاهدة ، لنكون من من المنتظرين حقا ومن الشيعة صدقا ؟

الجواب أن نستعين بعدة أمور لتحقيق هذا الأمر :
أولا : أن نعلم أن أعمالنا تعرض على مولنا صلوات الله عليه ، كما قال تعالى [ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون ] ، والمؤمنون أهل بيت رسول الله وسلم .
فليكن الإمام نصب أعيننا في كل أعمالنا ، لأنه، مطلع على كل أفعالنا فينبغي أن ننظر هل تصرفتنا ترضى الإمام عجل الله فرجه؟ أو أنها تؤذيه ؟
ثانيا : أداء حقوق سلام الله هليه المالية وهو الخمس .
ثالثا : صلته وذلك بصلة المؤمنين ، " من لم يقدر أن يزورنا فاليزر صالحي موالينا ، يكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر على صلتنا فاليصل صالحي موالينا ، يكتب له ثواب صلتنا "
ولنعلم أن إدخال السرور على المؤمنين يسر الإمام ، وكل ما يؤذي المؤمنين يؤذي الإمام .
رابعا: الصلاة عليه سلام الله عليه ، فقد ورد في مفتيح الجنان ص 606 صلاة خاصة عليه .
خامسا : الدعاء له عجل الله فرجه ، فهو الأولى بنا من أنفسنا وأهلينا .
سادسا : إهداء ثواب الأعمال الصالحه له ، كقراءة القران ، والزيارة ، والصدقة .
سابعا : التصدق عنه بقصد سلامته ودفع البلاء عنه .
ثامنا : المواظبه على زيارته .
تاسعا : التوسل به في المهمات والاستغاثة به ، وليشعر المؤمن أن لا ملاذ له في هذه الدنيا إلا إمامه صلوات الله عليه .