منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عشرة مواقف لفاطمة الزهراء عليها السلام يكفي الواحد منها لمن كان له قلب !
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Apr-2010 الساعة : 11:59 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


10 ـ يوم أوصت علياً أن يدفنها ليلاً سراً ولايأذن لهما بالصلاة عليه

في معاني الأخبار ص356 ، عن علي قال: لما حضرت فاطمة الوفاة دعتني فقالت: أمنفذٌ أنت وصيتي وعهدي؟ قال قلت: بلى أنفذها فأوصت إليَّ وقالت: إذا أنا متُّ فادفني ليلاً ، ولا تؤذننَّ رجلين ، ذكرتهما ).

وفي كتاب سليم بن قيس ص392قال ابن عباس: فقبضت فاطمة من يومها فارتجَّت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء ، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله وسلم . فأقبل أبو بكر وعمر يعزيان علياً ويقولان له: يا أبا الحسن لاتسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله.... فلما كان في الليل دعا علي العباس والفضل والمقداد وسلمان وأبا ذر وعماراً ، فقدم العباس فصلى عليها ودفنوها . فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة فقال المقداد: قد دفنا فاطمة البارحة . فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال: ألم أقل لك إنهم سيفعلون؟! قال العباس: إنها أوصت أن لاتصليا عليها ! فقال عمر: والله لاتتركون يا بني هاشم حسدكم القديم لنا أبداً ! إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها ! فقال علي: والله لو رمت ذلك يابن صهاك لارجعتْ إليك يمينك ! والله لئن سللت سيفي لا أغمدته دون إزهاق نفسك ، فَرُمْ ذلك ! فانكسر عمر وسكت ، وعلم أن علياً إذا حلف صدق).

وفي أمالي المفيدص281: عن الحسين قال: ( فلما حضرتها الوفاة أوصت أمير المؤمنين أن يتولى أمرها ويدفنها ليلاً ويعفي قبرها ! فتولى ذلك أمير المؤمنين ودفنها وعفى موضع قبرها ، فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن ، فأرسل دموعه على خديه ، وحول وجهه إلى قبر رسول الله وسلم فقال:
السلام عليك يا رسول الله مني ، والسلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك ، والبائتة في الثرى ببقعتك ، والمختار لها الله سرعة اللحاق بك .
قلَّ يا رسول الله عن صفيتك صبري ، وضعف عن سيدة النساء تجلدي ، إلا أن في التأسي لي بسنتك والحزن الذي حل بي بفراقك ، موضع التعزي ، فلقد وسدتك في ملحود قبرك ، بعد أن فاضت نفسك على صدري ، وغمضتك بيدي ، وتوليت أمرك بنفسي. نعم وفي كتاب الله أنعم القبول: إنا لله وإنا إليه راجعون . لقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة ، واختلست الزهراء ، فما أقبح الخضراء والغبراء .
يا رسول الله ! أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد ، لا يبرح الحزن من قلبي ، أو يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم . كَمَدٌ مُقيح ، وهَمٌّ مُهيج ، سرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو! وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك عليَّ ، وعلى هضمها حقها ، فاستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلاً ! وستقولُ ويحكم الله ، وهو خير الحاكمين .
سلام عليك يا رسول الله سلام مودع ، لا سئم ولا قالٍ ، فإن أنصرف فلا عن ملالة وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين ، والصبر أيمن وأجمل ، ولولا غلبة المستولين علينا لجعلت المقام عند قبرك لزاماً ، واللبث عنده معكوفاً ، ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية ! فبعين الله تدفن ابنتك سراً ، وتهتضم حقها قهراً ، وتمنع إرثها جهراً ، ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر ! فإلى الله يا رسول الله المشتكى ، وفيك أجمل العزاء . وصلوات الله عليك وعليها ، ورحمة الله وبركاته ).
وفي رواية روضة الواعظين للنيسابوري ص151: ( فقالت: يا ابن عم إنه قد نعيت إلى نفسي لأرى ما بي لا أشك ، إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي . قال لها علي: أوصني بما أحببت يا بنت رسول الله ......
ثم قالت: جزاك الله عني خير الجزاء ، يا ابن عم أوصيك أولاً أن تتزوج بعدي بابنة أختي أمامة ، فإنها تكون لولدي مثلي، فإن الرجال لابد لهم من النساء...
ثم قالت: أوصيك أن لايشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله ، وأن لايصلي عليَّ أحد منهم ولامن أتباعهم ، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار . ثم توفيت صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ، فصاحت أهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة أن تزعزع من صراخهن وهن يقلن: ياسيدتاه يا بنت رسول الله ! وأقبل الناس مثل عُرْف الفرس إلى علي وهو جالس والحسن والحسين بين يديه يبكيان ، فبكى الناس لبكائهما ، وخرجت أم كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها متجللة برداء عليها تسحبه وهي تقول: يا أبتاه يا رسول الله ، الآن حقاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده ، واجتمع الناس فجلسوا وهم يرجون وينظرون أن تخرج الجنازة فيصلون عليها .
وخرج أبو ذر فقال: إنصرفوا فإن ابنة رسول الله قد أخر إخراجها في هذه العشية فقام الناس وانصرفوا ، فلما أن هدأت العيون ومضى من الليل أخرجها علي والحسن والحسين وعمار والمقداد وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان وبريدة ، ونفر من بني هاشم وخواصهم صلوا عليها ودفنوها في جوف الليل ، وسوَّى عليٌّ حواليها قبوراً مزورة مقدار سبعة ، حتى لايعرف قبرها ) . انتهى.

رد مع اقتباس