منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصة اتهام الشيعة بالقول بتحريف القرآن
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Apr-2010 الساعة : 10:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


معنى المصادر المعتمدة

يختلف معنى المصادر المعتمدة في الحديث والتفسير والتاريخ والفقه عندنا عن معناه عند إخواننا السنة ، فروايات مصادرنا المعتمدة وفتاواها جميعاً قابلة للبحث العلمي والإجتهاد عندنا .. ولكل رواية في هذه المصادر أو رأي أو فتوى ، شخصيتها العلمية المستقلة ، ولابد أن تخضع للبحث العلمي .
أما إخواننا السنيون فيرون أن مصادرهم المعتمدة فوق البحث العلمي ، فصحيح البخاري عندهم كتاب معصوم ، كله صحيح من الجلد الى الجلد ، بل أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى ، ورواياته قطعة واحدة ، فإما أن تأخذها وتؤمن بها كلها ، أو تتركها كلها . وبمجرد أن تحكم بضعف رواية واحدة من البخاري فإنك ضعفته كله ، وخرجت عن كونك سنياً .. وصرت مخالفاً للبخاري ، ولأهل السنة والجماعة !
وينتج عن هذا الفرق أن الباحث الشيعي يمكن أن يبحث جدياً في رواية من كتاب الكافي ، ويتوصل الى التوقف في سندها، أو الى الإعتقاد بضعف سندها ، فلا يفتي بها ، ولا يضر ذلك في إيمانه وتشيعه .. بينما السني محروم من ذلك ، وإن فعل صدرت فيه فتاوى الخروج عن مذاهب أهل السنة والجماعة ، وقد يتهم بالرفض ومعاداة الصحابة !
وينتج عنه أن الباحث إذا وجد رواية في تحريف القرآن في البخاري فإن من حقه أن يلزم السني بأن الإعتقاد بتحريف القرآن جزء من مذهبه ! بينما إذا وجد رواية مثلها في الكافي لا يستطيع أن يلزم الشيعي بأنها جزء من مذهبه حتى يسأله: هل تعتقد بصحتها أم لا ؟ أو هل يعتقد مرجع تقليدك بصحتها أم لا ؟ فإن أجابه نعم، ألزمه بها، وإلا فلا.
الصيغة العلمية لـ ( التهمة )

صار بإمكاننا الآن أن نضع صيغة علمية للتهمة ، وذلك بأن نسأل هذا الكاتب وأمثاله :
ـ ماذا تقصد بقولك : إن الشيعة يعتقدون بتحريف القرآن فهم غير مسلمين ؟

ـ أقصد التحريف اللفظي طبعاً ، وليس المعنوي .
ـ حسناً ، أي أقسام التحريف اللفظي تقصد ؟
ـ القول بنقص القرآن ، وأنه حذف منه آيات نزلت في مدح أهل البيت وذم مخالفيهم .
ـ إذن روايات التهمة كلها تدور حول أن نسخة القرآن الفعلية ناقصة ، فهل رأيت نصاً في مصادرنا يقول بزيادة سورة أو كلمة في القرآن الموجود ؟
ـ كلا ، لم أر نصاً يقول بذلك .
ـ الحمد لله على أنه لا توجد في مصادر الشيعة روايات تدعي الزيادة في القرآن ، فالقرآن الموجود محل اتفاق ، والروايات التي هي محل الكلام تدعي وجود إضافة لما هو موجود . هذا هو تحديد التهمة .
وإن من أبسط أصول العدالة إذا وجه إليك أخوك تهمة ما ، أن تقول له : أنظر أيها الأخ الى نفسك .. فإن رأيت نفس التهمة موجودة فيك ، فكن أنت الحكم ، وأصدر الحكم عليَّ بما تصدره على نفسك !!

لذا نرجو أن يسمح لنا إخواننا السنة بأن نسجل تهمة أخرى لمصادرهم بأنها يوجد فيها روايات كثيرة في تحريف القرآن، أكثر وأخطر من التي عندنا، ففيها روايات تدعي نقص القرآن وتقول إن القرآن الموجود لا يبلغ ثلث القرآن المنزل .. وروايات تقول بوجود سور وآيات زيدت على القرآن .. وروايات أخرى تقول بأن ما نزل من عند الله تعالى ليس قرآناً واحداً بل هو قرائين متعددة بعدد لهجات قبائل العرب !
ثم تبلغ المصيبة أوجها عندما نجد في مصادرهم أحاديث ( موثقة ) تحرر المسلمين من النص القرآني وتُجَوِّز قراءته بالمعنى .. وتدعي أن كل قراءة له تكون قرآناً منزلاً من عند الله تعالى !!
ومع كل هذا .. فنحن نوجه التهمة الى تلك المصادر وأصحاب تلك الروايات ، ولا نصدر الحكم على إخواننا السنة بأنهم يعتقدون بتحريف القرآن ، ولا نكفر ملايين المسلمين لأنهم لا بد أنهم يعتقدون بتلك الروايات!

كنا نأمل أن تتوقف موجة التهمة لنا بأنا لا نعتقد بالقرآن ، أو أن يقف بعض إخواننا علماء السنة فيجيبوا أصحاب هذه التهمة ، ويأخذوا على يد السفهاء الذين يرفعونها شعاراً ضد الشيعة ...

انتهى


رد مع اقتباس