[حفيد الزهراء]

بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين.

قال الله الحكيم في كتابه الكريم: يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.( الشعراء88-89)

الكلام لا يتعلق إخواني وأخواتي الأعزاء بقوة البدن وصلابته لكن يتعلق فقط بسلامة القلب..

القلب السليم وليس البدن السليم أو الصلب..قد يوجد بعض الأشخاص أصحاب أبدان قوية ولكنهم عاجزون عن إدراك وفهم أبسط المسائل..

في مقابل القلب السليم يوجد القلب المريض- قال تعالى مخاطباً نساء النبي : ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا.(الأحزاب32)

ولكن... من هو صاحب القلب المريض في هذه الآيه المرأة أم الرجل؟؟

الله سبحانه وتعالى يقول أن الرجل يطمع عند سماعه لصوت المرأة فهل المرأة كذلك؟؟

إنها تساؤلات توحي بأن المرأة تتمتع بسلامة القلب....

أخواتي الأعزاء إن الله سبحانه وتعالى قد استقبل صلاتكن وصومكن قبل الرجل بست سنوات...فماذا يعني هذا؟؟ إنه يدل على عظمة هذه المرأة وموقعها من الله تعالى..

فقد نسب إلى الرسول كما نسب إلى الأمير قولهما: المرأة ريحانة.. هذه الريحانة؟ أين نبتت؟ في أيِّ حديقة؟؟

قال تعالى: والله انبتكم من الأرض نباتاً...هي موضع العناية الربانية ...الله الذي أنبتها وغذاها بماء الحياة حتى صارت ريحانة...وبعد ما أفضل أن تحافظ هذه الريحانة

على جمالها الباطن......وما أفضل ان تكدح لملاقاة الحبيب الذي غرس هذه الريحانه؟؟


وزادي قليل ما اراه مبلغي أللزاد أبكي أم لطول مسافتي

أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي فيك؟ أين مخافتي؟

نسألكم الدعاء.