منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - اسرار خاصة من حياة الشهيد الصدر (رض)
عرض مشاركة واحدة

صدّيقة
مشرف سابق
رقم العضوية : 4229
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 279
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 206
المستوى : صدّيقة is on a distinguished road

صدّيقة غير متواجد حالياً عرض البوم صور صدّيقة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي اسرار خاصة من حياة الشهيد الصدر (رض)
قديم بتاريخ : 08-Apr-2010 الساعة : 05:23 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


خولة القزويني...... لو سألوني من أية مدرسة قرآنية تخرجتِ؟ ومن أي منهلٍ من مناهل الفكر رفدتِ؟ لقلت وبكل فخر من «مدرسة الصدر» وما أدراك ما الصدر؟ فقد استهواني هذا الفيلسوف الفذ وملك فكري وإعجابي فما وجدت من ينافسه على صدارة العظمة والنبوغ أحد، حدثني بعض مريديه عن أسراره الخاصة، المواقف الإنسانية التي بلورت عظمته وصاغت لمعته فكان للشهادة أهلاً وللقيادة فخراً، فما اصطفاه الله عز وجل في مصاف الصديقين والشهداء إلا بعد أن صدق في عهده فأنذر نفسه قربانا للإسلام. وإني هنا ومن هذا المنبر الحر أضيء بعض الملامح المستترة من حياة الشهيد السعيد لنكتشف معاً سر العظمة وسر الخلود في شخصية الصدر، وإننا بحاجة دوماً إلى استحضار تاريخ العظماء لنستلهم منهم طاقة ووقودا كي ننطلق في مسيرتنا بحماس ووعي ورشد وإيمان، فالعظمة ألق روح كبيرة لها ذلك التميز الفريد والاستثنائية الخاصة التي نسجت من تواضعه وحنانه وعطفه وصبره رداء الفخامة الفذة، والتي يتسربل بها البعض ممن تلطف الله عليه بالنزر القليل من العلم والمال والوجاهة فاجتنب الناس استكباراً بينما هو من العظمة خواء. ومن يستقرئ يوميات الشهيد السعيد بحس عاطفي جياش يؤمن أنه نموذج للنبل المحمدي والأصالة العلوية والشجاعة الحسينية فهو الناطق لخُلق القرآن الكريم شهد له الأقارب والأباعد، الأحباء والأعداء فحري بنا أن نقتدي بخلقه ونتأدب بآدابه ونفهم جماليات أخلاقه وتجليات روحانياته ليأخذ حراكنا بعداً إيمانياً واعياً. فلأترك قلمي العاجز يوثق لكم بعض مما قرأت وجمعت عن الشهيد الصدر الإنسان الذي أضاء العالم بشمس علمه ومنارة فكره فأذهل الخلائق وأحار العقول فالعالم كله انشغل بالصدر المعجزة الإلهية والتحفة العلمية فقد كتب عنه كبار المراجع وأفاضل المفكرين فعرفه القاصي والداني، لكني هنا أضيء الجانب المعتم من حياته والذي استكملت به جنبة العظمة فلنستطرق باب علمه ونعرف أهم خصائصه الشخصية منها: جديته ومثابرته: ....كان (رض) جاداً، مثابراً، مكافحاً، حيث يقول: «كنت أعمل في طلب العلم كل يوم بقدر خمسة أشخاص مجدين» إذ أخصص عشرين ساعة من يومي للمطالعة والتفكير والكتابة حتى يرهقني الصداع الشديد لقلة النوم ولفرط العمل». ويقول عنه السيد الشهيد محمد باقر الحكيم والذي عرفه على مدى اثنين وعشرين عاماً أنه لا يفرط بوقته الثمين بالتردد على المجالس والديوانيات وحضور المناسبات الاجتماعية العامة اللهم إلا مجالس العزاء والواجبات الضرورية لاعتقاده أنها مضيعة لوقته وهدر لطاقته. عزة نفسه وشموخ كرامته: ....كان رضوان الله عليه يعاني الفقر الشديد في أيام تحصيله العلمي لدرجة أنه لا يملك في جيبه عشرة فلوس وتأبى نفسه الشريفة أن يطالب بحقوقه كطالب علم حتى أنه كان يعيش في دار ملاصقة لدار خاله المرجع الكبير الشيخ «محمد رضا آل ياسين» حيث ترده الأموال الشرعية وظروف الشهيد في حالة من العسر والضيق لكن عزة نفسه تأبى عليه أن يطلب من هذا المال وهو له حق. محاسبة النفس: ....كان رضوان الله عليه قمة في محاسبة النفس والتواضع فبعد اشتهار كتاب (فلسفتنا) والدوي الكبير الذي أحدثه هذا الكتاب وشهرة الشهيد الواسعة تمنى لو تم طبعه باسم جماعة العلماء وليس باسمه خشية أن لا يداخله عجب في النفس، وقد أثارت شهرة هذا الكتاب حسدا كثيرا من الأساتذة والعلماء إذ أخذوا موقفاً سلبياً من السيد الصدر.

رد مع اقتباس