[طاهر العاملي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن مفروض السؤال: أن عمل الزوج إنما هو واجب وتكليف شرعي وهو الجهاد والمرابطة، ويتوقف عليه نصرة الإسلام والمسلمين، كما تفضلتم به أخي السيد الرضوي، وعليه فإن الواجب في الدفاع عن المسلمين لا يزاحمه طروء الطاريء وهي الزوجة لا سيما إذا أصبح الأمر واجباً عيناً عليه..

وفي هذا يقول السيد الخوئي في منهاج الصالحين:

( مسألة 5 ): إذا طرأ العذر على المقاتل المسلم أثناء الحرب فإن كان مما يعتبر عدمه في وجوب الجهاد شرعا كالعمى والمرض ونحوهما سقط الوجوب عنه، وأما إذا كان العذر مما لا يعتبر عدمه فيه، وإنما كان اعتباره لأجل المزاحمة مع واجب آخر كمنع الأبوين أو مطالبة الغريم أو نحو ذلك فالظاهر عدم السقوط، وذلك لأن الخروج إلى الجهاد وإن لم يكن واجبا عليه إلا أنه إذا خرج ودخل فيه لم يجز تركه والفرار عنه، لأنه يدخل في الفرار من الزحف والدبر عنه وهو محرم .

وعلى كل حال فإن هذه الإجابة تبقى هي في الإطار العلمي ولا بد للأخ المجاهد أن يسأل ويستفتي من المرجع الذي يقلده .

والسلام