|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
ظاهرة انتشار التشيع (38)
بتاريخ : 14-Apr-2010 الساعة : 06:30 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظاهرة انتشار التشيع
الحلقة (38)
السبب (26)
انتصارات الشيعة و ظهورهم كقوة عالمية
إن استقلال إيران استقلالاً حقيقياً عن القوى الكبرى ، ومواقفها المبدئية من القضايا الإسلامية الرئيسية ، وسعيها إلى الاكتفاء الذاتي ، وتقدمها الصناعي الملفت والسريع ، كانت حافزا للشعوب والأمم الإسلامية في النهضة و الإنتفاضة والتقدم الصناعي ، ولابد أن يدرك العربي والمسلم أن وراء كل ذلك فكراً وتراثاً يستحق أن يدرس وتؤخذ منه العبر وحافزاً للباحث عن الحقيقة لأن يصل إليها .
هذه الإنتصارات الشيعية ، جعلت الشعوب العربية تدرك أن هذا الخط هو المنجي الحقيقي للأمة ، والأمل في إنقاذها .
بينما يرى السني أن حكام العرب السنة يتلاعبون بالأمة وقضاياها ، ويتآمرون على شعوبها ويسخرون منها !
وكمثال بارز خداع الحكام العرب السنيين لشعوبهم في مسألة تحرير أفغانستان من الاتحاد السوفيتي تحت مسمى الجهاد في أفغانستان ، حيث تدفق شبان الأمة بدعم رسمي عربي وقوداً للحرب في أفغانستان و إرضاءا لأمريكا لهزيمة القوة العظمى الأخرى وهي الاتحاد السوفيتي .
لقد أرسل الحكام السنيون المال والعتاد والشباب دعماً لأمريكا بحرب ساخنة من دماء أبنائهم وشبانهم ، وخرج السوفييت مهزومين دون أن تخرج قطرة دم من القوة العظمى أمريكا ، التي أصبحت القوة الوحيدة والقطب الأحادي في العالم بعد سنوات ، وهي تسخر من العرب بأموالهم ونفطهم وقواعدهم ومطاراتهم وقروضهم ! فهل رأيت حكاماً يجعلون من شعوبهم وقوداً لصالح أعدائهم ، ثم لا تكون النوبة إلا عليهم والزمن إلا ضدهم !
إن هؤلاء الحكام الذين أرسلوا الشبان العرب إلى أفغانستان ، منعوهم من الذهاب للقتال في فلسطين ، وطرحوا بدل الجهاد مبادرات قال عنها الإسرائيليون إنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به !
يرى المسلم السني أن الحكام العرب السنة يأخذون أمتهم إلى حضيض أسفل ، بينما تتعاظم القوة الشيعية باستمرار و احتمالية تحقيق مزيد من المكاسب و الإنتصارات مستقبلا على إسرائيل وحليفتها أمريكا وارد، وقد يصل إلى تحقيق الحلم بإزالة إسرائيل وتحرير فلسطين !
وهذا يزيد من حالة الإعجاب والتأييد ويهدي الأمة بالاتجاه نحو التشيع .
لقد استطاع الشيعة الذين تعرضوا لإقصاء قاس من الحكام السنيين على مدى الدهور ، من تبليغ مذهبهم بطرق شتى ، لكن حكام العرب يقومون بالتبليغ والدعاية للتشيع في عصرنا بعجزهم وتخاذلهم ومعاداتهم لشعوبهم وذلهم أمام عدوهم ! فتلك الأنظمة التي تملك المال والسلاح والثروة والنفط والمعادن والأرض والماء والضرع والزرع ، لكنها خاضعة خانعة راكعة للقوى الكبرى !
إنّ الغالبية العظمى من العرب ينقمون على حكامهم ، ويتمنون اليوم الذي ينقضون فيه عليهم ويرمونهم في مزابل التاريخ ، و في كل مفصل تاريخي أو قضية مصيرية أو خسارة استراتيجية أو نكسة أو نكبة تزداد نقمة الشعوب على حكامها لكنها لا تدرك أن هذا السقوط الحضاري و الانحطاط من الحكام العرب السنيين سببه خلل البنية التحتية العقائدية بالدرجة الأولى ، فهو موروثهم التاريخي من الدولة الأموية والعباسية والعثمانية !
كما أن عداءهم للتشيع والشيعة موروث تاريخي أيضاً ، ولذا تراهم عنيفين ضد الشيعة وإيران ويعتبرونهم خطراً أكثر من إسرائيل لأنهم برأي شعوبهم الضد النوعي الأكمل ، الذي يحرص الحكام على تشويهه والتحذير منه ونعته بأبشع الصفات وقلب الحقائق !
وبدلا من أن يكون التشيع نعمة كما هو الواقع ، يقلبه الإعلام العربي إلى خطر ونقمة ويحاول تخويف الشعوب منه و تجييشهم ضده !
وبهذه السياسة تسير الدول العربية المعاصرة نحو السقوط و الإنهيار ، وقد أخذت شعوبها تدرك هذه الحقيقة ، وتقرأ عن التشيع الذي أنتج النموذج الإسلامي الرائع الذي تبحث عنه .
... يتبع ...
|
|
|
|
|