[bassem]

بسم الله الرحمان الرحيم..
صح اخت جارية معك حق ..
اعجبتني هذا المقولة انصحك بقرائتها لأنها تريح النفس بعض الشيئ.
م0 علي منصور كيالي
ان النحل والذباب يجمعهما تصنيف علمي واحد هو ( صنف الحشرات) ولكن الفرق بينهما ان ( النحل) قد تلقى وحيا وتعاليم من السماء (وأوحى ربك الى النحل) النحل 68- وعندما التزم بهذه التعاليم ونفذها اصبح النحل يأكل افضل ما في الطبيعة ( رحيق الازهار) ثم يعطي افضل الاطعمة ( العسل) كما انه يعيش في مجتمعات متعاونة يؤدي كل دوره فيها بصمت وتفان في العمل وضمن بيئة نظيفة.

أما الذباب فلم يتلق تعليمات سماوية فبقي يأكل اقذر ما في الطبيعة ويعيش في البيئة القذرة ولا يعطي الا الامراض وازعاج الناس ويعيش الذباب في مجتمع مفكك ليس بينه أي رابطة تتصرف فيه كل ذبابة لوحدها .‏
والنحل( يعطي) العسل الذي فيه الشفاء ( فيه شفاء للناس) النحل 69- بينما الذباب ( يسلب) بشكل مزعج ( وان يسلبهم الذباب شيئا) الحج 73.‏

وفي ذلك عبرة للناس فالانسان الذي يلتزم بتعاليم السماء وتعاليم المجتمع هو انسان اشبه ما يكون ( بالنحلة) التي تعطي دوما بلا كلل ولا ملل فالسائق الذي يلتزم بتعليمات المرور دون الحاجة لشرطي يراقبه هو انسان يعكس صورة مجتمع منظم وحضاري ويعطي الاخرين فكرة رائعة عن سلوكه الحسن في خدمة المجتمع فهو شبيه بالنحل .‏

والذي يحافظ على نظافة الشوارع والبيئة وجمال الحدائق والساحات فهو كالنحلة يعكس صورة مجتمع نظيف ومدينة جميلة لا تلوث فيها كخلية النحل .‏

اما الذي يساهم في تلوث البيئة والقاء الاوساخ في الشارع ويسعى لفساد الحدائق والمرافق العامة فهو اشبه ما يكون بالذبابة التي لا يهنأ لها العيش الا بين الاوساخ والقاذورات وداخل بيئة ملوثة بكل الملوثات .‏

والذي لا يهمه الا ان يسلب الاخرين اموالهم بالرشوة او بالغش والاحتيال او يسلبهم راحتهم بمكبرات الصوت او منبه السيارة او يسلبهم حاجاتهم الضرورية من ماء وغذاء عن طريق الاحتكار او الهدر هو اشبه ما يكون بالذبابة التي تقضي حياتها وهي ( تسلب) ولا تعطي الا الازعاج والامراض .‏

فما أجمل ان يكون المجتمع كخلية النحل الكل فيه يعمل بصمت وهدوء ضمن مجتمع منظم مجتمع لا يحتاج غيره من المجتمعات فيه فائض من الخيرات مثل خلية النحل التي فيها دوما فائض من العسل تعطيه للاخرين .‏

وما أروع ان تنفذ تعاليم السماء السمحاء التي تدعو لاقامة مجتمع تسوده المحبة والالفة والتعاون ( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) النحل 90-‏

ودائما وابدا فان المجتمع دوما ( يربي) النحل ويرعاه و( يكافح) الذباب ويطرده والسورة رقم 16 في القرآن الكريم هي ( سورة النحل)‏ .

والسلام عليكم

باسم : بس انا حاسس طلمناها للذبابة كثير ما بعرف معقول هي ام المشاكل وما عندها حسنات قولكون شو حسناتها...؟؟؟