[الحرالرياحي]

اخواني واخواتي أسأل الله بحق ابا الفضل العباس سلام الله عليه ان يقضي حوائجكم وحوائجنا وحوائج جميع الموالين.
اخواني استوقفتني هذه القصة كثيراً وذكرت قصة ارى ان هذا مقام ذكرها حدثت معي عندما زرت العراق قبل الاحتلال
كنت قد زرت كربلاء ولله الحمد في يوم عرفة ثم اتجهت الى النجف وفي النجف الاشرف اهانني احد الزوار في الحملة
فشكوت امري الى امير المؤمنين وقلت له انا ضيفك فهل ترضى ذلك، ثم اتجهت الى بغداد وفي الطريق الى الكاظمية تكررت نفس الحادثة
وقد كسر خاطري هذا وذهبت لمرقد ابواب الحوائج سلام الله عليهم في الكاظمية وزرتهم ثم عدت الى سكني وحزمت امتعتي واخذت سيارة وتركت الحملة واتجهت الى الشام وخاطبتهم سلام الله عليهم بأني قطعت زيارتي لاني ضيفهم وقد اهانني أحد الناس وانا في زيارتهم
وعلى الطريق كنت التفت الى الوراء واناديهم هلى وصلت شكواي ............. وكنت اطلب منهم اشارة بأنها وصلت ...
وبعدها صرت اقرا احد ابيات العزاء التي تتكلم عن ابو الفضل العباس وقبل ان اغادر الحدود التفت التفاته اخيرة الى الخلف وقلت لهم انا مغادر وخاطري مكسور، وعندما ادرت وجهي للأمام شاهدت على يسار الطريق وكان الوقت تقريبا الساعة الثانية صباحاً شاهدت فارساً يمتطي حصانا ابيض وقدماه تخط الارض يقف وينظر الي من وراء لثامه
ظننت اني اتخيل وصرت اطيل النظر حتى وصلت السيارة الى جانبه والتفت واذا به لازال ينظر الي وبقيت صامتاً لا اعرف مالذي جرى
وعندما غادرت الحدود وعند وقوفي بأحد الاستراحات سألني احد الموالين الذي كان معي بالسيارة مابك صامت منذ مدة سألته بان شيئاً غريباً حصل معي
وظننت اني اتخيل فإذا به ابتسم وقال لي هل تعني ذلك الفارس الذي كان على يسار الطريق بعد ان انتهيت من قراءة ابيات العزاء عن ابو الفضل العباس .......وعندها اخواني تيقنت انه سلام الله عليه كان هو الاشارة بأن شكواي قد وصلت ولم يرضوا صلوت الله عليهم ان اغادر وانا مكسور الخاطر.

وماحز في نفسي اني رأيته بلا زنود....سلام الله عليه

اروي قصتي لكم لنعلم انهم انوار الله في الارض وحاشا لهم ان يتركوا شيعتهم ومواليهم ..
أسأل الله لكم قضاء الحوائج.
أخوكم الحر الرياحي