منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ظاهرة انتشار التشيع (دراسة معمقة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 46  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي ظاهرة انتشار التشيع (43)
قديم بتاريخ : 24-Apr-2010 الساعة : 04:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ظاهرة انتشار التشيع

الحلقة (43)
السبب (31)

كرامات أهل البيت (ع)


نحن نؤمن ونعتقد بأن قدرة الله تعالى مطلقة ، وأن كرامات الإنسان وقدرته حياً أو ميتاً إنما هي بإذن الله تعالى .
لكن الأمر يلتبس على الوهابية بسبب سطحية أذهانهم فيتخيلون أن الاعتقاد بالكرامة والمعجزة ينتقص من القدرة المطلقة لله سبحانه وتعالى ، وأن الاعتقاد بشفاعتهم ينتقص من شفاعة الله تعالى ، مع أن القرآن الكريم صرح بها مراراً فقال تعالى : (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) [1] ، و ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً) [2] و (يَوْمَئِذٍ لّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا) [3] ، و (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) [4] ، و(وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى) [5] ، و (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى) [6] .
وكرامات الأولياء مما لا شك فيه عند عموم المسلمين إلا الوهابية ، وقبور الأئمة (ع) مواطن للكرامات واستجابة الدعاء ، وفي بعض مشاهد الأئمة (ع) ، توثق و تؤرشف ولا سبيل لمحاولة تكذيبها أو الهروب من نتائجها ، ولكن العجيب أن تأتي كرامات لأناس لا يؤمنون بالتوسل و كرامات الأنبياء والأوصياء (ع) .
كما حدث للمستبصر الكويتي وقص قصته بلسانه وسجلها بصوته وهو حي يرزق ، ويمكن مراجعت ه، فبعد أن يئس من علاج ابنه في مستشفيات العالم توجه إلى مشهد الإمام الرضا (ع)وتوسل به فشافاه الله ببركته .
وكراماتهم (ع) كثيرة بإذن الله تعالى لمن يستشفع ويتوسل بهم ، وهذه القصص الكثيرة المتواترة الصادقة ، أصحابها معروفون وأحياء يرزقون .
وإحدى الكرامات الكثيرة ما جرى للمستبصر الفلسطيني خيري يوسف الذي تحدث عن رؤياه وكرامة أهل البيت (ع) في شفائه ، فقد رأى الإمام علي وابنه الحسين (ع) وتم شفاؤه بإذن الله مباشرة ببركتهما ، وكان أقرب إلى الموت من الحياة .
فقد أصيب خيري يوسف بجلطة أثرت على الدماغ والكلية وأعضاء أخرى وطالت رحلة العلاج قريب سنتين من تركيب صمامات للقلب وعمليات متعددة للقسطرة ، وآخر رحلة علاج كانت في مصر وإذا بهم يخبرونه أنه أصيب بالمرض الخبيث ، وظل يعاني من المرض ، وأحسّ بأن حياته شهوراً وربما أياماً ، ولكن صلاته ودعائه وتقربه إلى الله وإلى أهل البيت (ع) ازداد ، ومر بأربع عمليات جراحية لإزالة أورام الجسد ، وسافر إلى القاهرة للعلاج ، لكن إحساساً كان يلازمه بالطمأنينه ، وكانت الأجهزة والأطباء حوله وأعطوه الجرعة الأولى ودخل في غيبوبة بعدها ، وحان موعد الجرعة الثانية التي هي بين الحياة والموت ، وأخبر الطبيب الممرضين بأن يتصلوا بأهله حال وفاته ظناً منه بقرب أجله ، وأبلغ المستشفى أهله بأن خيري في ساعات الوفاة الأخيرة ، وتمنى حضورهم لأخذ الجنازة والجثمان .وبعد إعطائه الجرعة ذهب في غيبوبة تامة حتى أفاق برؤيا وبشرى، وقد رأى أن الدنيا كلها بيضاء ، و رأى باباً صغيراً ، و من هذا الباب دخل الفضاء الكبير ببوابة إسلامية أمير المؤمنين علي شامخا ، و عرّف بنفسه و قال أنا أمير المؤمنين و كلمتين فقط قالهما : أحببتنا فأحببناك ! يقول خيري : كان بيده الكريمة إبريق من الفخار نزع غطاء المستشفي وصب الماء من رأسي إلى قدمي ومضى، ثم دخل الإمام الحسين (ع) مسلّما و رمى برده الأخضر وغطى جسدي المكشوف و أخذ بيدي و أجلسني على السرير الذي أنام عليه ، فلما أفقت من الغيبوبة وجدت نفسي جالساً كما أجلسني الإمام ، وصرت أتحسس نفسي هل أنا في الدنيا أم الآخرة ، أي هل أنا ميت أم حي ، لا أشعر إلا الدنيا كلها تغيرت ، أزلت كل أجهزة الحياة عن نفسي ، أجهزة الاكسجين والشفط والتغذية والدم بنفسي ، ورغم الألم من إزالة الأجهزة إلا أنني كنت أشعر بالفرح والسرور ، واستغربت الممرضة عملي لأنه خطر على حياتي لكنها رأت النور على وجهي ، فتيقنت أن الرؤيا صادقة وأن المرض اختفى وولى ، وعند الفحص لاحقاً أثبتت الفحوصات أنه لا يوجد أثر للمرض في جسدي أبداً .
ومن تلك الكرامات ما حدث به فضيلة القاضي الشيخ أبو جعفر المبخوت ، من اليمن ، قال : ذات مرة , وكان في يدي جرح عميق وصل إلى حد العظم تقريباً ولازال طرياً ، فأقسمت على الإمام الحسين (ع) أن يريني رؤيا تريحني فرأيت الإمام الصادق(ع) يأتيني فيأخذ بيدي إلى أمير المؤمنين (ع) ومن ثم يأخذاني جميعاً إلى رسول الله (ص) ! ولما حضرت بين يدي الرسول الكريم وانهلت عليه بالتقبيل والسلام أخذت أسأله فقلت : يا رسول الله : من هم أهل البيت ؟ قال : ألم تعرفهم بعد ؟! ألم أقل لك هم اثنا عشر إماما ؟! ألم تعرفهم ؟! وهل بعد الحق إلا الضلال ؟! وكان الرسول (ص) يتكلم معي بانزعاج و يشد على يدي المجروحة .
استيقظت فإذا بالجرح ملتئم لا أثر له لحد هذا اليوم ! وقد حدثت بها الناس القريبين مني وعلم الكثير بهذه الكرامة [7].


[1]- سورة البقرة، آية 255
[2]- سورة مريم ، آية 87
[3]- سورة طه، آية 109
[4]- سورة النبأ، آية 38
[5]- سورة الأنبياء، آية 28
[6] - سورة النجم ، آية 26
[7]- لقاء مع القاضي الشيخ أبو جعفر المبخوت، موقع www.14masom.com
... يتبع ...


رد مع اقتباس