[سيد جلال الحسيني]

شكرا لمروركم
واسعدكم الله في الدارين
الفصل :4
فطم الخلق عن معرفتها

ثانيا :
((يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً))

ان السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها لم تكن كأي انسان ؛
وانما مرّت عليها دورات قبل خلق البشرية وامتحنت هناك بامتحانات خاصة بها وبمقامها
وهذه من الاسرار التي لم نفهم منها الا بمقدار ما فهمنا به
محمد رسول الله واله الطاهرين
لانها تخص عالم الاظلة وعالم النورانية .
والذي نفهمه هو انها صبرت في تلك الامتحانات صبرا أهلها لهذا
المقام العظيم .
وهنا نسال المنكر لفضائلها سلام الله عليها :
أي امرأة لها هذه الخصوصية ؟!!
واي انسانة يمكن ان تكون كأم المؤمنين سيدة نساء العالمين في عالم النورانية وعالم الاظلة
ومرت بهذه المراحل من الامتحانات التي اهلتها لهذه المقامات السامية .
ومَن مِن النساء يمكن ان يُدّعى لها هذا المقام العظيم ؟
سوى من اختارها الله سبحانه وتعالى ؛
ولكن هذه سجية بعض مخلوقات الله سبحانه :

بَلْ كَذبُوا بِما لَمْ يُحيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْويلُهُ كَذلِكَ كَذبَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمينَ (39)(يونس)