|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
sicilian
المنتدى :
الميزان الفقهي
بتاريخ : 04-May-2010 الساعة : 04:18 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مذهباً يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه
أولاً : الاستدلال بالآية الكريمة :
( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) الإسراء : آية 78 .
ألف - يقول الفخر الرازي :
(( فإنْ فسّرنا الغسق بظهور أول الظلمة كان الغسق عبارة عن أول المغرب ..
وعلى هذا التقدير يكون المذكور في الآية ثلاثة أوقات :
1 - وقت الزوال .
2 - ووقت المغرب .
3 - ووقت الفجر .
وهذا يقتضي أن يكون الزوال وقتا للظهر والعصر ، فيكون هذا الوقت مشتركا بين الصلاتين .
وأن يكون أول المغرب وقتا للمغرب والعشاء فيكون هذا الوقت مشتركا أيضا بين هاتين الصلاتين ..
فهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مطلقا )) انتهى كلام الرازي .
( راجع : الفخر الرازي في تفسيره الكبير ج 21 ص 27 ) .
باء - وقال البغوي :
(( حمل الدلوك على الزوال أولى القولين ..
لكثرة القائلين به ..
ولأنا إذا حملنا عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها ..
فدلوك الشمس يتناول صلاة الظهر والعصر ..
وغسق الليل يتناول المغرب والعشاء ..
وقرآن الفجر هو صلاة الفجر )) .
( راجع : معالم التنزيل المطبوع بهامش تفسير الخازن ج 4 ص 141 ) .
ثانياً : أما الاستدلال بالأحاديث :
1 - حديث ابن عباس قال ( ص ) :
( الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء في غير خوف ولا سفر ).
(راجع صحيح مسلم ج 1 ص 284 باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ) .
2 - حديث ابن عباس قال :
( صليت مع النبي ( ص ) ثمانيا جميعا وسبعا جميعا ) .
( أخرجه أحمد في مسنده ج 1 ص 221 ، وابن أبي شيبة في المصنف ج 2 ص 344 ، ومسلم في صحيحه ج 1 ص 285 ) .
3 - حديث ابن عباس قال :
( أن رسول الله ( ص ) صلى بالمدينة سبعا وثمانية الظهر والعصر والمغرب والعشاء ) .
( أخرجه مسلم في الصحيح ج 1 ص 285باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ) .
4 - حديث عبد الله بن شقيق قال :
( خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني الصلاة الصلاة ، قال : فقال ابن عباس : أتعلمني بالسنة لا أم لك ؟
ثم قال : رأيت رسول الله ( ص ) جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ..
قال عبد الله بن شقيق : فحاك في صدري من ذلك شيء ، فأتيت أبا هريرة فسألته فصدّق مقالته ) .
(راجع صحيح مسلم ج 1 ص 285 ، ومسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 251 ) .
5 - حديث عبد الله بن شقيق العقيلي :
( قال رجل لابن عباس الصلاة فسكت ..
ثم قال : الصلاة فسكت ..
ثم قال : الصلاة فسكت ..
فقال ابن عباس لا أم لك ، أتعلمنا بالصلاة ..
كنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ) .
(راجع المصنف لابن أبي شيبة ج 2 ص 244 حديث 6 ، وصحيح مسلم ج 1 ص 284 ) .
6 - حديث ابن عباس قال :
( صلى رسول الله ( ص ) الظهر والعصر جميعا بالمدينة من غير خوف أو سفر ..
قال أبو الزبير : فسألت سعيد : لم فعل ذلك ؟
فقال : سألت ابن عباس كما سألتني فقال :
أراد أنْ لا يحرج أحداً من أمته ) .
( المصنف لابن أبي شيبة ج 1 ص 244 حديث 5 . وصحيح مسلم ج 1 ص 284 ) .
7 - حديث معاذ بن جبل قال :
( جمع رسول الله ( ص ) في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء ..
قال : فقلت ما حمله على ذلك ؟
فقال : أراد أن لا يحرج أمته ) .
( راجع : المصنف لابن أبي شيبة ج 2 ص 244 حديث 2 ، وصحيح مسلم ج 1 ص 284 ) .
8 - حديث أبي معاوية :
قيل لابن عباس : ما أراد إلى ذلك ؟
قال : أراد أن لا يحرج أمته ) .
( أخرجه مسلم في صحيحه ج 1 ص 284 ) .
9 - حديث ابن عباس :
( أنّ النبي ( ص ) صلى بالمدينة سبعا وثمانية الظهر والعصر والمغرب والعشاء ) .
( أخرجه مسلم في صحيحه ج 1 ص 284 ، والبخاري في صحيحه ج 1 ص 234 كتاب مواقيت الصلاة باب تأخير صلاة الظهر الى العصر ) .
10 - حديث ابن عباس :
(صلى النبي ( ص ) سبعا جميعا وثمانيا جميعا ) .
( أخرجه البخاري في صحيحه ج 1 ص 233 ) .
وهذه عشرة أحاديث كلها نص في جواز الجمع بين الصلاتين بصورة مطلقة .
وفي حديث سهل بن حنيف قال :
سمعت أبا إمامة يقول صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ..
ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر ..
فقلت : يا عم ما هذه الصلاة التي صليت ؟
قال : العصر وهذه صلاة رسول الله ( ص ) .
( راجع : صحيح البخاري ج 1 ص 137 ) .
وأخيراً :
ولقد أدرك الدكتور وهبة الزحيلي في موسوعته ذلك ، فقال :
الحق جواز الجمع - بين الصلاتين - لثبوته بالسنة ، والسنة مصدر تشريعي كالقرآن .
( الموسوعة الفقهية ج 2 ، ص 351 . )
فلماذا الإنكار على من يتبع السنة فيجمع بين الصلاتين ؟؟؟
ثم لماذا لا يؤخذ بسنة رسول الله ص يا مسلمون ؟؟؟
ولماذا يقبل بعض المسلمين أنْ يترك الصلاة ، ولايقبل بالجمع بينها ؟؟؟
هدانا الله جميعا لاتباع الحق بعد معرفته ...
وأن لا نكون كمن وصفهم القران :
( إنا وجدنا آباءنا على أمّة وإنا على آثارهم مهتدون ) .
ومن أراد المزيد فليراجع المصادر التالية :
شرح الموطأ للزرقاني ج 1 ص 291 و 294 .
وسنن أبي داود ج 1 ص 277 .
والهداية في تخريج أحاديث البداية ج ص 346 و 347
وغيرها .
|
|
|
|
|