منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - من نبض قلمي
الموضوع: من نبض قلمي
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : ملكية الطلة المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي إلى اللاأحد ....
قديم بتاريخ : 05-May-2010 الساعة : 06:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الأخت الكريمة " ملكية الطلة "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

خاطرة ملكية بكل معنى الكلمة ، وذات طلة ( أو إطلالة ) مميزة وخاصة .
لا أعتقد أنها أولى كتاباتك ، ولو صرحت فمن باب التواضع .

ما هي ميزات هذه الخاطرة ؟

1- الفكرة المبتكرة .

صنعت شيئاً للحوار سميته " اللا أحد " ولعله هو كل أحد .
وهنا مفارقة النص المبدع أن ننسج حالة خاصة خيالية مستحيلة الحدوث ، وبعدها نستنتج أنها واقعية وقد تمثل أياً منا .

2- الحوار .

لعلي في خواطر سابقة ، عرجت على موضوع الحوار .
الحوار هو لغة مخاطبة بين اثنين ، قد تكون بين المرء ونفسه ، وتسمى حواراً داخلياً ، أو بين المرء وشخص أو كائن آخر .
الحوار يكسب النص حيوية ، لا تأتي من خلال السرد ، كما لو تكلم الكاتب عن نفسه ، فقال : كنت ، ذهبت ، أكلت ، رأيت ، التقيت ، حدثت ، رد .
لكن عندما ننقل للقارئ حواراً حقيقياً ، لا بلغة القصة ، بل بلغة الحديث ، حينها سيتقمص القارئ أحد المتحاورين ، ويواجه محاوره ، ويرد عليه ، ويستقبل كلامه كأنه يسمعه ، ولنا تخيل ما لهذا الحوار من اثر بديع في النفس ، وخصوصاً إذا اتقن الكاتب فن الحوار ولهذا الفن ادواته .

3- تركيبة الجملة .

في بداية أية كتابة يستقي الكاتب جمله مما سمع أو قرأ ويتأثر بأسلوب فلان أو فلانة .
لكن بعد فترة من الاتقان وبوجود الموهبة ، يبدأ بنحت أو رسم جملته الخاصة ، والجملة الخاصة هي التي تميز أسلوب كاتب عن آخر ، البعض يحب الجمل المطولة ، والبعض الجمل القصيرة جدا ، والبعض يمزج ما بين الأسلوبين ، طبعاً كل خاطرة وموضوع تحتاج إلى آلية الجملة ونمطها ، وهذه الآلية اما ان تكون موفقة فتطبع النص بإلفة بالغة ، أو أنها تصمه بروح مقيتة ينفر القارئ منها .
طبعاً اختيار طول الجملة وتركيبتها يعود للموضوع كما أسلفنا ، ولنا في تلمس ذلك من خلال قصار السور في القرآن الكريم ، والتي هي ليست قصار السور فقط بل قصار الآيات أيضاً ، لنرى ذلك الشلال العبق وهو ينساب في جمل قصيرة جدا وغاية في البلاغة ، ومن أحلى ما يميز الجمل القصيرة هو الرتم ( أو الموسيقى والإيقاع ) لأننا نستطيع تحسس الرتم بسرعة ، وعادة القارئ يجنح إلى الإيقاع السريع لما فيه من بهجة .

أختي الكريمة : سأقف عند هذا الكلام ، لأنني سأعود لأتحدث معك قليلاً عن روح النص وعاطفته ، لأنها تحتاج إلى حديث خاص .
وفقك الله ، وأتمنى ان أرى نصاً جديداً ، حتى وقبل أن أنهي حديثي عن هذا النص .

( أختي الكريمة ، التحدي والتحريض من أكثر الأشياء سحباً للكاتب إلى عالم الكتابة ، فإن كنت تملكين الوقت لذلك فأنا أحرضك واتحداك لكي تكوني كاتبة مستمرة وتزودينا بنتاجك الجديد دائماً ، فهل تقبلين التحدي ؟؟؟ )

شكراً لك : أخوك صفوان .


رد مع اقتباس