منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - دمعة عتب
الموضوع: دمعة عتب
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 298
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي دمعة عتب
قديم بتاريخ : 08-May-2010 الساعة : 09:40 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


دمعة عتب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على محمد واله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين :

ان من الدواهي التي تفتت الفؤاد وتمزق الاحشاء هي ان يكون الانسان مظلوما فيشكك بمظلوميته
ويعبر عنه بعبارات تبعد عنه كل ما تحمل ؛
فالمظلوم حينئذ سيشعر بألم اشد من مظلوميته
وهي الايحاء بعبارات تزيل او تخفف المظلومية ؛
كمن يُضرب ويُسرق ماله فيقال عنه ان فلان لم يضرب ولم يسرق وانما هو اعطى ماله له واخذه برضا من نفسه ولم يضربه احد .
فكيف ستجد حال المضروب هنا لانه سُرق ماله وضرب
ومع ذلك يُنكر كل ما عاناه من السارق .
فان السيدة فاطمة الزهراء وفي اول شبابها وهي من تعتني بصحتها وفقا للموازين الشرعية وهي معصومة سلام الله عليها
فكيف يعبر عنها انها توفيت ؟!!
وكيف توفيت وهي بهذا العمر ؟!
فلابد من سبب عقلائي يقبله اللبيب العاقل .
وان التعبير بالوفاة يختلف تماما عن التعبير بالشهادة ؛
لاننا حينما نقول فلان توفي هذا يعني انه مرض أو كان كبير السن او لسبب طبيعي آخر رحل الى ربه سبحانه ؛
بينما حينما نعبر عن موت احد انه استشهد فهذا يعني انه كان في حرب مع عدو والعدو كان سببا لقتله فهو شهيد .

ان كلمة شهيد للمتوفي في الاسلام لا يعني الا هذا :
وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا في‏ سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169)(آل عمران)
والشهيد هو المقتول في سبيل الله سبحانه كما في هذا النص :

الكافي 1 533
باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم .....

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ يَوْماً:
لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله رَسُولُ اللَّهِ مَاتَ شَهِيداً وَ اللَّهِ لَيَأْتِيَنَّكَ فَأَيْقِنْ إِذَا جَاءَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ غَيْرُ مُتَخَيِّلٍ بِهِ فَأَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ فَأَرَاهُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه واله فَقَالَ لَهُ :
يَا أَبَا بَكْرٍ آمِنْ بِعَلِيٍّ وَ بِأَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ إِنَّهُمْ مِثْلِي إِلَّا النُّبُوَّةَ وَ تُبْ إِلَى اللَّهِ مِمَّا فِي يَدِكَ فَإِنَّهُ لَا حَقَّ لَكَ فِيهِ
قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ يُرَ .

يتبع
والموضوع يستند الى رواية صحيحة السند بأعلى درجاتها .



رد مع اقتباس