منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حقيقة الرجل والمرأة موضوع جميل لايفوتكم
عرض مشاركة واحدة

مشرق الشبلي
الصورة الرمزية مشرق الشبلي
عضو مميز
رقم العضوية : 6860
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : شيعة علي ( ع )
المشاركات : 629
بمعدل : 0.11 يوميا
النقاط : 213
المستوى : مشرق الشبلي is on a distinguished road

مشرق الشبلي غير متواجد حالياً عرض البوم صور مشرق الشبلي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مشرق الشبلي المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-May-2010 الساعة : 08:09 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الرابع
في تزويج آدم و حواء و كيفية ابتداء النسل
و قصة قابيل و هابيل و بقية أحوال آدم ()
علل الشرائع بإسناده إلى زرارة قال : سئل أبو عبد الله () أن عندنا أناسا يقولون إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى آدم () أن يزوج بناته من بنيه و إن هذا الخلق كله أصله من الإخوة و الأخوات قال أبو عبد الله () سبحان الله و تعالى عن ذلك علوا كبيرا يقول من يقول هذا إن الله عز و جل جعل صفوة خلقه و أبو أنبيائه من حرام و لم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال و الله لقد نبئت أن بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها و نزل كشف له عنها و علم أنها أخته أخرج غرموله في ذكره ثم قبض عليه بأسنانه ثم قلعه ثم خر ميتا قال زرارة ثم سئل () عن خلق حواء و قيل أناس عندنا يقولون إن الله عز و جل خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى قال سبحان الله و تعالى عن ذلك علوا كبيرا من يقول هذا إن الله تعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه و جعل المتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام يقول إن آدم ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه ما لهؤلاء حكم الله بيننا و بينهم ثم قال إن الله تبارك و تعالى لما خلق آدم من طين أمر الملائكة فسجدوا له و ألقى عليه النوم ثم ابتدع له خلقا ثم جعلها في موضع النقرة الذي بين وركيه و ذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها فنوديت أن تنحي عنه فلما نظر إليها نظر إلى خلق حسن يشبه صورته غير أنها أنثى فكلمها فكلمته بلغته فقال لها من أنت قالت خلق خلقني الله كما ترى فقال آدم يا رب من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه و النظر إليه فقال الله هذه أمتي حواء أ فتحب أن تكون معك فتؤنسك و تحدثك و تأتمر لأمرك قال نعم يا رب و لك بذلك الشكر و الحمد ما بقيت فقال الله فاخطبها إلي
[53]
فإنها أمتي و قد تصلح أيضا للشهوة و ألقى الله عليه الشهوة و قد علم قبل ذلك المعرفة فقال يا رب فإني أخطبها إليك فبما رضاك لذلك قال رضائي أن تعلمها معالم ديني فقال لك ذلك علي يا رب إن شئت ذلك قال عز و جل قد شئت ذلك و قد زوجتكها فضمها إليك فقال أقبلي فقالت بل أنت فأقبل إلي فأمر الله عز و جل آدم أن يقوم إليها فقام و لو لا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى يخطبن على أنفسهن فهذه قصة حواء ص .
أقول : المشهور بين العامة أن حواء خلقت من ضلع آدم الأيسر .
و في بعض الأخبار ما يدل عليه و هذا الحديث و ما بمعناه ينفي ذلك القول و حينئذ لذلك الأخبار إما محمولة على التقية أو على أنها خلقت من فضلة الطينة كما قاله الصدوق. قال الرازي في تفسير قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها المراد من هذا الزوج هو حواء و في كون حواء مخلوقة من آدم قولان الأول و هو الذي عليه الأكثر أنه لما خلق الله آدم ألقى عليه النور ثم خلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى فلما استيقظ رآها و مال إليها لأنها مخلوقة من جزء من أجزائه و احتجوا عليه بقول النبي ( وسلم) إن المرأة خلقت من ضلع فإن ذهبت تقيمها كسرتها و إن تركتها و فيها عوج استمتعت بها. القول الثاني و هو اختيار أبي مسلم الأصفهاني في أن المراد من قوله وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها أي من جنسها و هو كقوله تعالى وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً و كقوله إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ. قال القاضي و القول الأول أقوى لكي يصح قوله خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ إذ لو كانت حواء مخلوقة ابتداء لكان الناس مخلوقين من نفسين لا من نفس واحدة و يمكن أن يجاب عنه بأن كلمه من لابتداء الغاية فلما كان ابتداء التخليق و الإيجاد وقع بآدم () صح أن يقال خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ و أيضا فلما ثبت أنه تعالى قادر على خلق آدم من التراب كان قادرا على خلق حواء من التراب فإذا كان الأمر كذلك فأي فائدة في خلقها من ضلع من أضلاع آدم () انتهى .
و قال بعض أهل الحديث يمكن أن يقال إن المراد بالخلق من نفس واحدة الخلق من أب واحد كما يقال بنو تميم نشئوا من تميم و لا تنافيه شركة الأم على أنه يجوز أن يكون من قوله مِنْها للتعليل أي لأجلها .

توقيع مشرق الشبلي


اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


رد مع اقتباس