منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصيدة في رثاء سماحة الشيخ العارف بهجت رضوان الله عليه
عرض مشاركة واحدة

مشرق الشبلي
الصورة الرمزية مشرق الشبلي
عضو مميز
رقم العضوية : 6860
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : شيعة علي ( ع )
المشاركات : 629
بمعدل : 0.11 يوميا
النقاط : 213
المستوى : مشرق الشبلي is on a distinguished road

مشرق الشبلي غير متواجد حالياً عرض البوم صور مشرق الشبلي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي قصيدة في رثاء سماحة الشيخ العارف بهجت رضوان الله عليه
قديم بتاريخ : 17-May-2010 الساعة : 10:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة في رثاء سماحة الشيخ العارف بهجت رضوان الله عليه
للشاعر مرتضى العاملي

فارقـتَ دنيانـا التـي فارقتَهـا ***** بالروحِ، قبل الظعـنِ بالأكفـان ِ

وصحبتها جسَداً و روحُكَ ترتوي *** ريّاً رويّاً مـن شـذى العرفـان ِ

جسّدتَ أمرَ الـربّ إذْ طلّقتهـا ***** وجعلتها دربـاً إلـى الرضـوان ِ

هطلتْ لفقـدكَ أعيـنٌ ذكّرتهـا ******* دوماً بآخـرةٍ و نفـحِ جِنـان ِ

يا شيخُ (بهجت) إنّ دمع محاجري ** يجري لفقـدك ساقيـاً أحزانـي

نبكيكَ يا من قد بكيـتَ صبابـةً ****** في عشـقِ ربٍّ راحـم رحمـن ِ

نبكيكَ، قد كنتَ الصلاةَ خشوعَها **** والزهدَ كنتَ و صفحةَ القـرآن ِ

ولقد رأيتُك، ما رأيتـكَ قبلهـا ******* تدعو الإلـهَ بأضلـعٍ ولسـان ِ

تحيا لتسجـدَ سجـدةً لا تنتهـي ******** فـي طاعـةٍ وتجـرّدٍ وتـفـان ِ

وجعلتَ ذكْرَ الربِّ فعلَ تنفّـسٍ *******لا بيـن آنٍ فـي الحـيـاةِ وآن ِ

هاقد رحلتَ إلى الـذي شيّدتـه ******* أنعمْ بمـا شيّـدتَ مـن بنيـان ِ

يرثيكَ شِعري إنّ شعـري والـهٌ **** لرحيلِ حرفِك عن سطور زمانـي

يا من رثيتَ بطول زهدِك عالمـي *** أنّى سيرثي الطودَ فيكَ بيانـي ؟!

علمتَنا أنّ الوصولَ إلـى الـذرى**** هو ممكنٌ فـي عصرنـا الفتّـان ِ

و وصلتَ فِعلاً كم نـودُّ بأنّنـا ***** بعضَ الدعاء بثغـرِكَ الريحـان ِ

أو أنّنا بعضُ التقى فـي أضلـع ٍ ***** حضنتْ فؤاداً خاشـعَ الخفقـان ِ

قد عشتَ تدفعُ عن حياضِكَ لذةً **** للعيشِ قد تودي إلـى الحرمـان ِ

لم تنغمسْ فيها، ولم تغمـسْ بهـا ***** يومـاً بَنانـاً أو ببعـض بَنـان ِ

واجهْتَهـا بوداعـةٍ وكيـاسـة ******** ٍ وغلبـتَ فتنتَهـا بغيـر سنـان ِ

سنواتُ عمرِكَ كالرياض ****، ثمارُهـا ومياهُهـا للجائـع العطشـان ِ

كم ذا تغذّت أنفسٌ من فيضِهـا ****** ولأنتَ بحـرٌ حافـلُ الشطـآن ِ

ستظلُّ تلكَ الشمسَ ننشدُ دفئهـا **** وضياءَها الدفّاقَ فـي الوجـدان ِ

سنراكَ دوماً في الخشـوعِ أتمِّـهِ **** وبكل خيرٍ مـورقِ الأغصـان

توقيع مشرق الشبلي


اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


رد مع اقتباس