[zeyazan]

للسيرة النبوية لدى أهل السنة منهج عجيب ومصدر هذا العجب انها اختارت ان تكتبها بايدى أموية وهم يقرؤونها الان بأعين وهابية او قل على مسئوليتى بعين الخوارج فالوهابيون هم خوارج هذا العصر ولا شك وان كنت تصر على الشك فناقشهم فى علماء الامة من السنة من غير الوهابية سيقولون عن البعض ضال والبعض اشعرى والاخر صوفى .. الخ وماكان هذا الا قول الخوارج فى زمنهم طبعا بتغير المسميات اقصد الاشعرية والصوفية وما الى ذلك ، ويعلم الجميع السنة قبل الشيعة ان الامويين كانوا موتورين من بنى هاشم يحقدون عليهم كون الشرف والسيادة بايدهم دون بنى امية ولعل تاريخ الصراع بين الحق والباطل يؤكد على هذا فابو سفيان بن حرب وهند بنت عتبة زوجه ومعاوية بل وقل ان شئت بنى امية قاطبة - عليهم جميعاً من الله مايستحقون - كانوا يناصبون رسول الله العداء وحتى بعد ان اطلقهم رسول الله يوم فتح مكة اضمروا مافى انفسهم من كراهية لرسول الله وان كانوا قالوا بألسنتهم ماليس فى قلوبهم فقد علمه الله ورسوله والاحاديث النبوية التى تتكلم عن بنى امية كثيرة اسقطها القوم او خبئوها وان كانوا عجزوا ان يمحهوا فما ذالت تلك الاحاديث موجودة تنطق بمنزلتهم فى الاسلام ومنزلتهم فى التاريخ وهى اسوء منزله ، اما عن الخوارج هؤلاء الذين خرجوا على امير المؤمنين وكان منهم قاتله لعنة الله والملائكة والناس اجمعين على اشقى الناس ابن ملجم اقول ان تاريخهم الاسود ماذال مسطورا يستطيع الناس ان يرجعوا اليه
اعود لموضوعى الرئيسى وهو كيف يحب اهل السنة رسول الله
فعند القوم رسول الله ليس بشجاع فأن سألتهم من هو اشجع المسلمين اجابوك باسماء مختلفة حتى الذى يظن منهم انه انصف يقول على بن ابى طالب اما الجهله والنواصب فيقولون عمر بن الخطاب او خالد بن الوليد فاما قولهم ان علياً بن طالب اشجع المسلمين فقول لاشك فيه ورغم حرص الامويين على ان يسقطوا تاريخ امير المؤمنين من الكتب حتى ينسى الناس فضل امير المؤمنين الا انهم عجزوا عن ذلك لكن اريد منكم ان تتعرفوا على ماقاله عليا بن ابى طالب ابو الشجعان فى شجاعة رسول الله لتدركوا كيف يحب اهل السنة رسول الله
يقول امير المؤمنين عن شجاعة رسول الله وسلم " كنا اذا حمى الوطيس اتقينا برسول الله فلا يكون اقرب منا للعدو الا هو "
واسمحوا لى رغم عدم شكى فى علمكم اخوانى الافاضل ان اشرح الحديث فقد يصعب على اخواننا من اهل السنة فهم معانية وادراك مافيه
قول امير المؤمنين " حمى الوطيس " كناية عن اشتداد المعركة وضراوتها
وقوله اتقينا برسول الله اى كنا نكون خلفة نتقى به الاعداء كالدرع بيد المقاتل يقية ضرب السيوف ورشق السهام
وقوله فلا يكون اقرب منا للعدو فانما هو تعبير مكمل عن الحاله التى جعلتهم يتقون برسول الله بأس المعركة ودليل شجاعة نبينا الاعظم فى المعارك حتى انه يكون اقرب الجيش الى الاعداء فهل هذا المعنى فى ذهن اى احد من السنة اشك تماما وقد قمت فعلا فى احد مناقشاتى مع اخوانى من السنة وهم اصدقاء لى بالتدليل على هذا عندما انكروا ان يكون هذا ذعمهم وبالمصادفة كانت تقف قريبا منا ابنه صاحبة المنزل فتاه فى الثانى الثانوى فقلت له وقد دعيتها بأسمها أمل حبيبتى تعرفى مين هو اشجع واحد فى المسلمين فقالت مباشرة عمر بن الخطاب فخجل القوم من اجاباتها
فعدت اقول اسمعوا هذا الحديث ايضا يروية امير المؤمنين عن شجاعة نبينا الاعظم يقول امير المؤمنين" كنا بالمدينة فاذا بصوت عظيم ففزع الناس وخرجوا صوب الصوت فلقوا رسوا الله عائدا راكبا فرسة حاسراً يقول لا تراعوا لا تراعوا "
ولا تأخذونى اذا شرحت الكلمات فقد تعودت ان يكابر القوم بتغير المعانى حتى لا يعترفوا بغلط منهجهم وخطئه .
يتحدث امير المؤمنين عن صوت عظيم يسمعه اهل المدينة ويبدو ان هذا فى وقت شاع فيه ان قريش قد تحالفت مع العرب واليهود من اجل حصار المدينة والقضاء على المسلمين - عموما ظاهر الحديث لا يفصح عن هذا - مايهمنا ان المسلمون قد خرجوا فزعين من هول الصوت الى الاتجاه الذى اتى منه هذا الصوت فماذا وجدوا ؟ وجدوا رسول الله عائداً من اتجاة الصوت اى انه لم ينتظر ان يجتمع المسلمون حتى يخرج بجماعتهم يتقى بهم شر هذا الصوت وقول امير المؤمنين " راكبا فرسة حاسرا ً " وحاسرا بمعنى ان الفرس من غير سرج او لجام من العجله اى انه لم ينتظر حتى يسرج فرسة ، وحاسراً ايضا قد تعنى بالاضافة الى هذا انه كان حاسراً اى رسول الله اى بدون درع او اداة للحرب سوى سيفة .
ان مخيلتكم يأخواننا فى الاسلام قد خلت من اى مواقف لشجاعة نبينا الاعظم حتى اولادكم تعلمونهم ان هناك من هو اشجع من رسول الله فتارة عمر وتارة اخرى غيره
واعتقد ان شهادة فارس شجاع كعلى بن ابى طالب تكفيكم لتراجعوا انفسكم فيما تعلمونه لانفسكم ولاولادكم .
على الجانب الاخر اتذكر مشهد لطالما اثار استيائى ففى الحديبية والمسلمون قد منتظرون خارج مكة يريدون دخولها للعمره جاءهم خبر بأن قريش قد عقدت العزم على منعهم وهم بلباس الاحرام ليس معهم من السلاح الا السيوف فى قرابها فقرر رسول الله ان يرسل من يتفاوض مع قريش فأختار ( احدهم ) وقال اذهب للقوم فابلغهم انا قد جئنا للعمره ولا نريد قتالا ففزع الرجل وقال لرسول الله ( انما انا من اهون بيوت مكة وليس لى فيها عصبة تحمينى بل ارسل عثمان بن عفان فأن له بمكة عصبة تحمية ) ماهذا ؟ رسول الله يأمر الرجل ان يذهب فيفزع الرجل ويخاف القتل ويقول عن نفسة انه من اهون بيوت مكة وان لا عصبة له تحمية هناك بل ويقترح عثمان ، شجاعة منقطعة النظير هذا الرجل بعدها صار يحرض على رسول الله ويقول السنا على الحق السنا المسلمين فلما نعطى الدنية من امرنا
وفى فتح مكة
ولما قدم ابو سفيان بن حرب - عليه من الله مايستحق -صحبة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله قال رجلنا ذو الشجاعة المنقطعة النظير دعنى اقطع رقبته يارسول الله
ابو سفيان ترتج ساقاه رعبا وقد تخلعت نياط قلبه وهو يرى عشرة الآف مقاتل يحيطون بمكة - يعنى الراجل هيعملها على نفسة - وصاحب الشجاعة المنقطعة النظير يقول دعنى اقطع رقبته يارسول الله .
أمل بنيتى هل عرفتى ان اشجع الناس هو رسول الله وان عليا بن ابى طالب بكل شجاعتة قد سقى فضلاً من شجاعة رسول الله وان القوم قد كذبوا عليكى وقالوا ان فلاناً هو الاشجع
اكتفى
وساحدثكم فى المرة القادمة عن صفات رسول الله التى لا يعرفها اهل السنة