منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الطائفة الثابتة حتى يظهر إمامها المهدي عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-May-2010 الساعة : 02:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من أحاديثهم في الطائفة الظاهرة أو المنصورة

نورد أولاً الأحاديث التي وصفت هذه الطائفة أو العصابة بأنها ظاهرة ، ولم تعين هذا الظهور هل هو بالحجة أو بالقتال ، لذا يصح تفسيره بالظهور المعنوي بالحجة حتى لو كانوا مغلوبين عسكرياً ومحكومين لمن تسلط عليهم .
ففي مسند الطيالسي/9 ، عن سليمان بن الربيع العدوي قال: لقينا عمر فقلنا له: إن عبد الله بن عمرو حدثنا بكذا وكذا ، فقال عمر: عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول قالها ثلاثاً ! ثم نودي بالصلاة جامعة فاجتمع إليه الناس فخطبهم عمر فقال: سمعت رسول الله يقول: لاتزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمرالله عز وجل.
ورواه سعيد بن منصور:2/144 ، عن ثوبان ، وفيه: ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم . وأحمد:2/321 ، عن أبي هريرة ، وفيه: عصابة على الحق ولا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله .
وفي صحيح بخاري:4/252، عن مغيرة بن شعبة ، عن النبي قال: لايزال ناسٌ من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون . ونحوه مسلم:3/1523، عن المغيرة ، والجواهر الحسان:2/279 ، عن ابن مسعود وفيه: لاتزال طائفة من أمتي...حتى يأتي أمر بالله وهم ظاهرون . والمسند الجامع:14/14، عن عمر ، وفيه: لا يزال ناس من أمتي ظاهرين . وابن حبان:8/294 ، عن أبي هريرة: لايزال على هذا الأمر عصابة على الحق ، لايضرهم خلاف من خالفهم).
وفي مسلم:3/1524، عن ابن عمرو: لاتزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم ، لايضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك . فقال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله ريحاً كريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفساً في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة).
لاحظ أن ابن عمرو لم يذكر القتال ، وفسره بقرب الساعة ، على مذهب أستاذه كعب بأن قيام الساعة بعد فتح القسطنطينية بسنوات قليلة !
وفي جمع الفوائد:3/157، عن ثوبان رفعه: (زويت لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها... ولاتقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ! وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ، كل يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لانبي بعدي . ولاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ). ونحوه في تذكرة القرطبي:2/638 .
لاحظ أن هذين الحديثين ومثلهما غيرهما جعلت وجود هؤلاء الثابتين الى أن (يأتي أمر الله) وليس الى أن تقوم الساعة ، ولم تصفهم بأنهم مقاتلون .
ونورد ثانياً ، الأحاديث التي وصفتهم بأنهم يقاتلون وينتصرون .
ابن منصور:2/145، عن ابن كعب قال: قال رسول الله : لا تبرح عصابة من أمتي ظاهرين على الحق لايبالون من خالفهم حتى يخرج المسيح الدجال فيقاتلونه) .
وفي أحمد:4/434 ، عن مطرف قال: قال لي عمران: واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتلوا الدجال) .
وفي طبقات ابن سعد:2/167: عصابة من أمتي يجاهدون على الحق حتى يخرج الدجال . وفي تهذيب ابن عساكر:1/65: وفي لفظ: إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتي ، ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتلوا الدجال ...الخ..
وفي مسند أحمد:3/345 ، عن جابر عن النبي يقول: لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صل بنا، فيقول: لا ، إن بعضكم على بعض أمير ليكرم الله هذه الأمة ). ونحوه:3/384 ، وفيه: تكرمة الله عز وجل. ومسلم:1/137، كأحمد ، وأبو يعلى:4/59 ، وفيه: فيقول إمامهم: تقدم فيقول: أنتم أحق بعضكم أمراء بعض ، أمر أكرم الله به هذه الأمة . وجامع المسانيد والسنن:25/26، بنحو أبي يعلى . وسنن الداني/43 ، ولفظه: لاتزال طائفة من أمتي تقاتل عن الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس ينزل على المهدي فيقال له: تقدم يا نبي الله فصل لنا فيقول: إن هذه الأمة أمير بعضهم على بعض لكرامتهم على الله عز وجل).انتهى.
وفي الطيالسي/104 ، عن جابر بن سمرة: سمعت رسول الله يقول: لايزال هذا الدين قائماً ، تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة) .
ونورد ثالثاً اهتمام معاوية بتطبيق أحاديثهم على نفسه وأهل الشام:
في مسند أحمد:4/97 و101 ، عن عمير بن هاني قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله يقول: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ، ولن تزال من هذه الأمة أمة قائمة على أمر الله لايضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس . وفي أخرى: فقام مالك بن يخامر السكسكي فقال: يا أمير المؤمنين سمعت معاذ بن جبل يقول: وهم أهل الشام ، فقال معاوية ورفع صوته: هذا مالك يزعم أنه سمع معاذاً يقول وهم أهل الشام. ومسند الشاميين للطبراني:1/315 ، وسعيد بن منصور:2/369 ، عن أبي عبد الله الشامي ، قال: سمعت معاوية يخطب يقول: يا أهل الشام حدثني الأنصاري قال قال شعبة يعني زيد بن أرقم: إن رسول الله قال.. وفيه: وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام . وصحيح بخاري:9/167 كرواية أحمد الأولى . ومسلم:3/1524 ، كرواية أحمد الثانية . وتاريخ بخاري:7/327 ، وعلل الدارقطني:7/61، ومسند الشاميين لجماز:1/109و/135 و96 و101 و103 و118 و129و131و133و144و149ح31و49 و63 و7 و 69 و83 و92.
وكلها عن معاوية وفي عدد منها أنه كان يخطب بها على المنبر ! وهدفه مدح نفسه وأهل الشام في مقابل أهل العراق والحجاز الذين كانوا ضده ، ولذلك ينبغي الشك في صيغته لأنها عن طريق معاوية ورواته !







أحاديث مكذوبة ومحرفة لمدح معاوية وأهل الشام

الطيالسي/145، حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا معاوية بن قرة ، عن أبيه قال قال رسول الله : إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لايضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة) .
لكن نلاحظ أن سعيد بن منصور:2/145 ، وأحمد:3/436 ، وابن ماجة:1/4 5 ، وغيرهم ، رووا هذا الحديث وكلهم عن قرة عن أبيه عن النبي ، وليس فيها الزيادة عن أهل الشام ، وهذا يوجب الشك بأنها زيادة لمصلحة بني أمية .
وفي مسند أحمد:4/429 ، عن عمران بن حصين ، أن رسول الله قال: لا تزال طائفة من أمتي على الحق ، ظاهرين على من ناواهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وينزل عيسى بن مريم ). ومثله في تاريخ بخاري:5/451 ، وتهذيب ابن عساكر:1/56: قال أبو عمرو: فحدثت قتادة بهذا الحديث فقال: لا أعلم أولئك إلا أهل الشام ) !
ثم صار تفسير قتادة حديثاً نبوياً ! ففي حلية الأولياء:9/307، عن أبي هريرة: لا تزال طائفة من أمتي قائمة على أمر الله لا يضرها من خالفها تقاتل أعداءها،كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين ، يرفع الله أقواماً ويرزقهم منهم حتى تأتيهم الساعة . ثم قال رسول الله : هم أهل الشام؟ ).
وفي مسند الشاميين للطبراني:1/56 ، عن الجرشي عند النبي وفيه: ولايزال من أمتي ناس يقاتلون على الحق ويزيغ الله بهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله . والخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة ، وعقر دار المؤمنين بالشام) .ومعنى يرزقهم الله منهم: أنه ينصرهم على الزائغين !وشبيه به مسند الشاميين لجماز:1/191، عن سلمة بن نفيل بروايتين . ونحوه المعجم الكبير:7/61، وابن ماجة:2/1369، عن أبي هريرة: إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثاً من الموالي هم أكرم العرب فرساً وأجوده سلاحاً ، يؤيد الله بهم الدين . وفي الحاكم:4/548 ، عن أبي هريرة وفيه: خرج بعث من الموالي من دمشق . وصححه على شرط بخاري..الى آخر القائمة .
فلاحظ أنهم أضافوا الى الحديث ذكر الشام على لسان النبي ! وستأتيك قصة أحاديث أبدال الشام ، في أصحاب الإمام المهدي .




ومثلها في مدح سكان بيت المقدس وحوله

في مسند أحمد:5/269 ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : لاتزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين ، لايضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قالوا: يارسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) . ونحوه في تهذيب الآثار مسند عمر:2/823 .
أبو يعلى:11/302 ، عن أبي هريرة عن النبي قال: لاتزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وماحوله ، لايضرهم خذلان من خذلهم ، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة) .




ومثلها في مدح أهل الطالقان !

في تهذيب ابن عساكر:1/55 ، عن تاريخ داريا وقال: وفي لفظ آخر: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حولها وعلى أبواب أنطاكية وما حولها ، وعلى باب دمشق وما حولها ، وعلى أبواب الطالقان وما حولها ، ظاهرين على الحق ، لايبالون بمن خذلهم ولا من نصرهم ، حتى يخرج الله كنزه من الطالقان فيحيي به دينه كما أميتَ من قبل) . ونحوه عقد الدرر/122، وقال: وفي رواية: على أبواب الطالقان حتى يخرج الله كنزه من الطالقان فيجئ به كما كتب من قبل . وفي/283: على أبواب بيت المقدس ، وأبواب أنطاكية وما حولها .
وفي مشارق الأشواق:1/407 ، لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حولها ، وعلى أبواب أنطاكية وما حولها ، وعلى أبواب دمشق وما حولها ، وعلى أبواب الطلقان وما حولها ، ظاهرين على الحق (لايضرهم)من خذلهم ولا من نصرهم ، حتى يخرج الله كنزه من الطالقان فيحيي به دينه ). انتهى.
أقول: جبال الطالقان قسم من سلسلة جبال آلبرز في إيران ، وعندما تطلق في الأحاديث يقصد بها منطقة إيران ، فقد كانت معروفة بإسم بلاد المشرق أو خراسان أو جبال الطالقان ، كما يأتي في أحاديث أهل المشرق .
والإشكال على تطبيق الفئة الظاهرة على أهل الشام ، وارد في تطبيقها على أهل الطالقان ، فلعل رواته الأمويين أو الفرس أرادوا مدح مناطقهم وحكامها !
نعم وردت احاديث صحيحة في أنصار المهدي من أهل المشرق ، ولا يرد عليها هذا الإشكال كما سيأتي ، وستعرف أن أحاديث مصادر السنيين في مدح الفرس أكثر منها في مصادرنا ، وهذا ليس عجيباً لأن الفرس هم الذين أسسوا لهم مذاهبهم ، وكتبوا لهم مصادرهم في الحديث والفقه والتفسير !



ومن مكذوبات اليهود في تفضيل بلاد الشام !

أطلق اليهود مقولات مفرطة ، ووضعوا أحاديث مغالية في مدح الشام وفلسطين وتفضيلهما على الحجاز والعراق ، وتفضيل بيت المقدس على مكة وصخرتها على الكعبة ! وتضمنت التعريض والتنقيص بالحجاز والعراق وأهلهما ! وقد تبناها معاوية وبنو أمية وامتلأت بها مصادر أتباع الخلافة والمذاهب ، وتقاها عوام المسلمين على أنها جزء من الدين ، لأن عدداً منها صار أحاديث صحيحة عند حكوماتهم !
1- أشاع كعب أن عاصمة هذا النبي في الشام لا في المدينة أو العراق !
ففي سنن الدارمي:1/4: (عن أبي صالح قال قال كعب: نجده مكتوباً: محمد رسول الله ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر.... ومولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، وملكه بالشام ). انتهى.
وقوله: (وملكه بالشام) زيادة منه ، لم تروها مصادر الشيعة ، ونصت على زيادته بعض مصادر السنة قال في فتح الباري:8/450: ( زاد في رواية كعب: مولده بمكة ومهاجره طيبة وملكه بالشام).انتهى. فهي زيادة يهودية لتكون الخلافة لأحبائهم بني أمية في الشام بعيداً عن الحجاز والعراق لأن أهلهما لا يحبون اليهود كأهل الشام!
لكن أكثر مصادرهم روت هذه الزيادة وصححتها مع الأسف ! كما في طبقات ابن سعد:1/360 ، وحلية الأولياء:5/387 ، وتفسير البغوي:2/205، وخصائص السيوطي:1/19، وفيض القدير:3/768 ، ودلائل النبوة للأصبهاني:4/1332، ونظم درر السمطين/54 ، وتفسير الرازي:3/38 ، وتفسير ابن كثير:4/383 ، والدر المنثور:3/132، وتاريخ دمشق:1/186، و:47/390 ، وتاريخ المدينة:2/634، والنهاية:2/96 ، و:6/61 ، وهداية الحيارى/90 ، والسيرة الحلبية:1/351 ، وسبل الهدى:1/101.. وغيرها !!
كما وجد رواة الخلافة يهودياً آخر إسمه جريجرة أكد لهم قول كعب فرووه عنه ! (المستدرك:2/622، وتاريخ دمشق:1/184، وخصائص السيوطي:1/23 ، وكنز العمال:12/407 ) .
وبذلك يتضح أن اليهود كانوا المخططين لنقل عاصمة الإسلام الى الشام بدل الحجاز أو العراق ! ولذلك طلب معاوية من عثمان أن ينتقل الى الشام ليكون ضيفاً عليه ويرتب له الأمر بعده ، كما رتبه أبو بكر لعمر ! (راجع المجلد الثاني من جواهر التاريخ ).
2- جاء كعب الأحبار من اليمن الى المدينة وهو يهودي وكان عمر سمع به فخرج الى استقباله ، واحترمه كاحترام الأنبياء ، وجعله مستشار الخليفة الثقافي والمقدم في مجلسه ! وبقي كعب على يهوديته وسكن في حمص ، وكان يتردد على المدينة ويمضي فيها مدة طويلة ، وبعد مدة أعلن إسلامه ، فطلب منه عمر أن يسكن في المدينة فقال له: ( ما يمنعك أن تسكن المدينة وهي هجرة رسول الله وموضع قبره؟ قال: إني أجد في كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله في الأرض، وبها كنزه من عباده) ! (تاريخ دمشق:1/122) .
3- روى ابن حماد:1/236: (عن كعب قال: رأس الأرض الشام وجناحاها . ولا مصر والعراق والذنباء أي الحجاز ! وعلى الذنباء يسلح الباز ) !
أقول: هذا ذم يهودي خبيث لمصر والعراق والحجاز ، والعجيب أن رواة الخلافة وعلماء المذاهب قبلوه ورووه ، ولم يردوا عليه !
4- في الدر المنثور:1/136: (عن كعب قال: لاتقوم الساعة حتى يزفُّ البيت الحرام إلى بيت المقدس فينقادان إلى الجنة وفيهما أهلهما ، والعرض والحساب ببيت المقدس) ! وفي الكافي:4/239: (عن زرارة قال: كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر(الإمام الباقر )وهو مُحْتبٍ مستقبلَ الكعبة فقال: أمَا إن النظر إليها عبادة ، فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر: إن كعب الأحبار كان يقول: إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة ، فقال أبو جعفر: فما تقول فيما قال كعب؟ فقال: صدق، القولُ ما قال كعب ! فقال أبو جعفر: كذبت وكذب كعب الأحبار معك ! وغضب ! قال زرارة: ما رأيته استقبل أحداً بقول كذبت غيره ثم قال: ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة ولا أكرم على الله عز وجل منها، لها حرَّم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض، ثلاثة متوالية للحج: شوال وذو القعدة وذو الحجة ، وشهر مفرد للعمرة وهو رجب ) . انتهى.
5- في تاريخ دمشق:1/152: (قال كعب: ما شرب ماء عذب قط إلا ما يخرج من تحت هذه الصخرة ! حتى أن العين التي بدارِين ليخرج ماؤها من تحت هذه الصخرة ) ! (وتفسير القرطبي:11/305، وأبي السعود:6/5 ، والسيرة الحلبية:2/82).
6- ألفوا كتباً شحنوها بأحاديث مدح الشام والقدس ، وروى العجلوني في كشف الخفاء:2/2، عدة نصوص وأحاديث في فضل الشام ولم يوثق أياً منها !
7- روى السيوطي في الدر المنثور:3/111، غرائب في فضل الشام عن كعب الأحبار وتلاميذه من مصادر (حديثية) متعددة ! وبعضها تحول بقدرة قادر الى حديث نبوي ! منها:
- عن كعب: مكتوب في التوراة أن الشام كنز الله عز وجل من أرضه بها كنز الله من عباده .
- قال النبي : طوبى للشام ! قيل له: ولمَ؟ قال إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم . (عن زيد بن ثابت ، وقال صححه الحاكم) !
- قال رجل يا رسول الله خِرْ لي ، فقال : عليك بالشام ، فإنها صفوة الله من بلاده فيها خيرة الله من عباده ! فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجدة ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله ... ولفظ أحمد فإنه خيرة الله من أرضه...فإن أبيتم فعليكم بيمنكم ! عن واثلة بن الأسقع... فمن أبى فليلحق بيمنه ويسق من غدره !
وأخرج أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن رسول الله : فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره !
- عن كعب قال: أحب البلاد إلى الله الشام وأحب الشام إليه القدس وأحب القدس إليه جبل نابلس ، ليأتين على الناس زمان يتقاسمونه بالحبال بينهم !
-عن ابن عمر قال قال رسول الله : دخل إبليس العراق فقضى منها حاجته ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ بيسان ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريه . وعن وهب بن منبه قال: رأس الأرض الشام .
- وعن وهب بن منبه قال: إني لأجد تردد الشام في الكتب ، حتى كأنه ليس لله حاجة إلا بالشام .
- وعن ابن عمر أن النبي قال: اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ، قالوا: وفي نجدنا؟ وفي لفظ وفي مشرقنا قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان . زاد ابن عساكر في رواية: وبها تسعة أعشار الشر .
- وعن ابن عمر قال رسول الله : الخير عشرة أعشار ، تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان . والشر عشرة أعشار واحد بالشام وتسعة في سائر البلدان ! وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم !
- وعن كعب قال: إني لأجد في كتاب الله المنزل أن خراب الأرض قبل الشام بأربعين عاماً ).انتهى. ولايمكن قبول أحاديث ذم نجد وإن رواها بخاري ، لأن رواة الخلافة الأموية متهمون ، بعكس أهل البيت الصادقين الطاهرين غير المتهمين .
قال الشيخ محمود أبو رية ، وهو من علماء الأزهر في كتابه: أضواء على السنة المحمدية/176، بعد أن نقل طعن عدد من العلماء السنيين بكعب الأحبار ووهب بن منبه وأمثالهما من أحبار اليهود: ( إن الأئمة المحققين قد طعنوا في رواية هذين الكاهنين ، ولايزال يوجد بيننا وا أسفاه من يثق بهما ويصدق ما يرويانه ، ولا يقبل أي كلام فيهما . ولكي نستوفي القول في بيان مدى الكيد اليهودي للإسلام والمسلمين وإن كان ذلك يعد استطراداً ينحرف بنا عما نحن بسبيله ، نكشف لك عن جانب آخر من عمل دهاة اليهود ، ذلك هو الجانب السياسي ، فلقد كان كيدهم في محاربة الإسلام يتجه إلى ضربه من ناحيتين: ناحية دينية ، وأخرى سياسية...الخ. ).


يتبع


رد مع اقتباس