منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الطائفة الثابتة حتى يظهر إمامها المهدي عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-May-2010 الساعة : 01:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

أحاديث الغرباء وغربة الإسلام في مصادر الطرفين

ابن حماد:1م78، عن عبد الله بن عمرو العاص قال: أحب شئ إلى الله تعالى الغرباء قيل أي شئ الغرباء؟ قال: الذين يفرون بدينهم، يُجمعون إلى عيسى بن مريم . وتاريخ بخاري:4/130 ، وفيه: فرَّارون بدينهم يجتمعون إلى عيسى بن مريم يوم القيامة . وحلية الأولياء:1/25، وفيه: الفرارون بدينهم يبعثهم الله يوم القيامة مع عيسى بن مريم . وأحمد:1/184، عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله وهو يقول: إن الإيمان بدأ غريباً وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء إذا فسد الناس . والذي نفس أبي القاسم بيده ليأزرنَّ الإيمان بين هذين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها ). طوبى: شجرة مميزة جداً في الجنة ، وتطلق على الجنة ، يأرز: يجتمع وينضم بعضه إلى بعض . هذين المسجدين: تعبير عن مكة والمدينة .
وأحمد:1/398، عن ابن مسعود قال رسول الله : وفيه: قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل . وفي:2/177،عن ابن عمرو العاص، وفيه: قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم .
وفي أحمد:4/73 ، عن عبد الرحمن بن سنة وفيه: قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ، والذي نفسي بيده ، لينحازن الإيمان إلى المدينة كما يجوز السيل. والذي نفسي بيده ليأرزن الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأزر الحية إلى حجرها .
ومسلم:1/130 ،كما في رواية أحمد الخامسة عن أبي هريرة . وابن ماجة:2/1319 ،كما في رواية مسلم الأولى ، والبزار:1/314 ، والترمذي:5/18 ، كما في رواية أحمد الثانية إلى قوله للغرباء ، وبآخر فيه: إن الدين ليأرز إلى الحجاز ، كما تأرز الحية إلى جحرها ، وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل ، إن الدين بدأ غريباً ويرجع غريباً ، فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي. وقال: هذا حديث حسن صحيح. ومشكل الآثار:1/297 ، كما في رواية أحمد الثانية ، عن عبد الله . وبنحوه المعجم الأوسط:2/551 عن أنس . وفي:5/478 ، عن جابر ، وفي:6/377، عن ابن عباس قال: قال رسول الله :إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء، وان بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمناً ، ويصبح كافراً، ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً يبيع أقوام دينهم بعرض الدنيا . والمسند الجامع:12/317، عن عبد الرحمن بن سنة ، وفي:6/155 ، عن ابن لسعد بن أبي وقاص بنحوه . وفي:14/192 ، عن عمرو بن عوف ..الخ.
وقد روت مصادرنا أحاديث حول غربة الإسلام كما في الجعفريات/192، عن علي قال قال رسول الله : إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، فقيل ومن هم يا رسول الله؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس ، إنه لاوحشة ولاغربة على مؤمن ، وما من مؤمن يموت في غربة إلا بكت الملائكة رحمة له حيث قلت بواكيه ، وإلا فسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه) .
وروى في كمال الدين:1/200 ، أوله عن علي بثلاث روايات ، وقال: فقد عاد الإسلام كما قال غريباً في هذا الزمان كما بدأ ، وسيقوى بظهور ولي الله وحجته كما قوي بظهور نبي الله ورسوله ، وتقر بذلك أعين المنتظرين له والقائلين بإمامته كما قرت أعين المنتظرين لرسول الله والعارفين به بعد ظهوره . وإن الله عز وجل لينجز لأوليائه ما وعدهم ويُعلي كلمته ويتم نوره ولو كره المشركون .
وفي شرح الأخبار:3/371 ، أن أبا بصير طلب من الإمام الصادق أن يشرح له هذا الحديث: (قال أبو بصير: فقلت له إشرح لي هذا جعلت فداك يا بن رسول الله . قال : يستأنف الداعي منا دعاءً جديداً كما دعا رسول الله ، وكذلك المهدي يستأنف دعاء جديداً إلى الله لمَّا غُيِّرت السنن وكثرت البدع وتغلب أئمة الضلال ، واندرس ذكر أئمة الهدى الذين افترض الله طاعتهم على العباد وأقامهم للدعاء إليه والدلالة بآياته عليه ، ونُسي ذكرهم وانقطع خبرهم لغلبة أئمة الجور عليهم . فلما أنجز الله بالدعاء للأئمة ما وعدهم به من ظهور مهديهم احتاج أن يدعوهم دعاء جديداً كما ابتدأهم رسول الله بالدعاء أولاً ).
وفي الإرشاد/364 ، محمد بن عجلان ، عن أبي عبد الله قال: إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديداً ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور ، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدى إلى أمر مضلول عنه ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق). ومثله إعلام الورى/431 ، وعنه روضة الواعظين:2/264 ، وكشف الغمة:3/254 وإثبات الهداة:3/527 و555 .
وفي النعماني/230 ،عن عبد الله بن عطاء المكي ، عن شيخ من الفقهاء يعني أبا عبد الله قال: سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته؟ فقال: يصنع كما صنع رسول الله يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله أمر الجاهلية ، ويستأنف الإسلام جديداً ). وعنه إثبات الهداة:3/539، والبحار:52/352.
وفي الكافي:1/536 ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ، أنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد ، حتى يجئ صاحب السيف ، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان). ومثله غيبة الطوسي/282 ، ونحوه الإرشاد/364 ، وعنه كشف الغمة:3/255 . وإثبات الهداة:3/448 و516 و555، عن الكافي وغيبة الطوسي والإرشاد ، والبحار:52/332 و338، عن غيبة الطوسي والإرشاد.
أقول: المقصود بغربة الإسلام غربته عن التطبيق ، وقد صرح بذلك الصدوق رحمه الله وربطه بظهور المهدي وقد حاولت مصادرهم توظيف الحديث للصراع بين أهل الحجاز وأهل الشام كما وظفوا حديث الفئة الظاهرة لمصلحة أهل الشام وبني أمية ! ومعنى: يأرز الإيمان أو العلم إلى المدينة ومكة: أن وعي الدين ينحسر من الأمة ، وتكون المدينة ومكة مركزاً لتجديد الإسلام وانطلاقته في آخر الزمان على يد الإمام المهدي ، كما كانتا مركزاً لانطلاقته على يد جده خاتم النبيين .

مجددو الإسلام

روت المصادر السنية نصاً عن أبي هريرة ظن الراوي أنه رفعه الى النبي قال أبو داود:4/109: (عن أبي علقمة ، عن أبي هريرة ، فيما أعلم عن رسول الله قال: إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها . والبيهقي في المعرفة:1/137، والخطيب البغدادي:2/61، والجامع الصغير:1/282 ، والمسند الجامع:17/843 ، صحيح بخاري بشرح الكرماني:1/72 . وفي مستدرك الحاكم:4/522 ، أن رجلاً قرأ هذا النص في مجلس القاضي أبي العباس بن شريح وقال له: فأبشر أيها القاضي فإن الله بعث على رأس المائة عمر بن عبد العزيز ، وبعث على رأس المأتين محمد بن إدريس الشافعي ، وأنت على رأس الثلاث مائة) . انتهى.
أقول: الإمام المهدي هو المجدد القطعي للإسلام ، والقدر المتيقن من المجددين هم الأئمة من أهل البيت ، ولم نجد مصدراً لما نقله في إحقاق الحق عن ابن حنبل من تخصيص المجدد بالعترة الطاهرة . ولو صح هذا الحديث وكان يشمل غير العترة ، فلا يمكن معرفة هؤلاء المجددين حيث كثر ادعاء بعض الحكام والعلماء أنهم هم المجددون ، والإدعاء لهم!
والذي أرجحه أن أصل الحديث عن دور العترة في حفظ الإسلام ونفي زيف المحرفين له ، فزادوا فيه ، وصادروه لمن يتولونهم !
كما أنه على فرض صحته يرد السؤال: هل تحسب المئة سنة من بعثة النبي أو هجرته أو وفاته ؟ وهل المقصود برأس المئة السنة الأولى منها ، أم المعنى العرفي الذي يشمل الربع الأول منها ؟ وقد اعتبر المودودي أن المهدي المجدد العالمي العام للإسلام ، في عداد المجددين على رأس كل مئة سنة ، لكن الصحيح أن له حسابه الخاص بمقياس حياة الأمة والحياة البشرية عامة .
وقد نصت أحاديثنا على أن الإمام المهدي هو الذي يجدد الإسلام ويخرجه من غربته . ففي عيون أخبار الرضا :2/200 ، عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة...فقال المأمون: يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة ، فقال الرضا : إنها لَحَقٌّ قد كانت في الأمم السالفة ، ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله : يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة . قال : إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم فصلى خلفه . وقال : إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، قيل: يا رسول الله ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يرجع الحق إلى أهله). وعنه الإيقاظ/107 ، وحلية الأبرار:2/301 ، و: البحار:25/135 ، والبرهان:2/350 .
وفي تفسير فرات/44 ، عن خيثمة الجعفي عن الإمام الباقر قال في تفسير قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ، يعني صفوتنا ونصرتنا . قلت إنما قدر الله عنه باللسان واليدين والقلب ، قال: يا خثيمة ألم تكن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ، ونصرتنا باليدين أفضل والقيام فيها . يا خثيمة إن القرآن نزل أثلاثاً ، فثلث فينا وثلث في عدونا وثلث فرائض وأحكام . ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن شئ . إن القرآن عربي من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والأرض فلكل قوم آية يتلونها .
يا خيثمة إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، وهذا في أيدي الناس فكل على هذا . يا خثيمة سيأتي على الناس زمان لا يعرفون الله و ما هو التوحيد حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى بن مريم من السماء ، ويقتل الله الدجال على يده ، ويصلي بهم رجل منا أهل البيت . ألا ترى أن عيسى يصلي خلفنا وهو نبي إلا ونحن أفضل منه ). وعنه البحار:24/328 .
وفي غيبة النعماني/320 ، عن الإمام الباقر قال: إن قائمنا إذا قام ، دعا الناس إلى أمر جديد ، كما دعا إليه رسول الله وإن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء). وعنه البحار:52/366.
وروى النعماني/232 ، عن الإمام الباقر أيضاً أن عبد الله بن عطاء سأله: إذا قام القائم بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله كما صنع رسول الله ويستأنف الإسلام جديداً ) وعنه حلية الأبرار:2/629 ، والبحار:52/354 .
وروى/322، عن الإمام الصادق أن أبا بصير سأله: أخبرني عن قول أمير المؤمنين : إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء ، فقال: يا أبا محمد ، إذا قام القائم استأنف دعاء جديداً كما دعا رسول الله ).والبحار:52/367 .

من هم الغرباء والطائفة المنصورة ؟

ينبغي الالتفات أولاً ، الى أن سبب كثرة طرق الحديث ورواته عندهم ، أن عمر بن الخطاب ومعاوية دخلا في رواته ، وطبقه معاوية عليه وعلى أهل الشام !
وثانياً ، إلى أن محاولة معاوية استغلال الحديث تضعف صيغه التي رووها وحرفوها ولا تضعف أصله ، الذي رويناه عن أهل البيت . وهذه المحاولة تشبه محاولة العباسيين تطبيق أحاديث الرايات السود على حركتهم ، ومحاولة تطبيق صفات المهدي على المهدي التيمي والحسني والعباسي والفاطمي المزعومين ، فإن بطلان محاولاتهم لا يؤثر في قيمة أحاديث المهدي .
ولا يمكن الأخذ بتطبيقات معاوية للحديث على أهل الشام ، ولا تطبيق العباسيين له على أهل خراسان ، ولا تطبيق المتوكل له على حزب أهل الحديث الذي أسسه وعرف باسم مجسمة الحنابلة ، ولا على ورثته الحزب الوهابي الذي أسسه محمد بن عبد الوهاب ، أو حركة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا ، أوحركة مقاومة إسرائيل وجهاد اليهود التي يشترك فيها المسلمون الفلطسينيون وغيرهم.. وسبب ذلك أن الحديث نص على أنهم جماعة من أمة النبي على الحق وأنهم سيتواصلون في كل جيل حتى عصر ظهور المهدي ونزول المسيح عليهما السلام ، ونص على أنهم أقلية ، ولهم معارضون ومكذبون وأعداء .
إن الأحاديث المفسرة للحديث النبوي لاتدع مجالاً للشك بأن مقصوده الأئمة من عترته وأتباعهم ، الذين سيكون خاتمهم الإمام المهدي ، وقد اتضح ذلك من سرد ما تقدم من أحاديث ، ولبحثه مجال آخر.

حديث بعثت بين جاهليتين

أمالي الشجري:2/277: (أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الجوزداني المقري بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن شهدل المديني ، قال
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال أخبرنا أحمد بن الحسن أبو عبد الله ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا حصين بن مخارق ، عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي قال: قال رسول الله : بعثت بين جاهليتين لأخراهما شر من أولاهما ).انتهى.
أقول: لم أجد لهذا الحديث المهم مصادر أخرى ، وهو يدل على أن الجاهلية الثانية التي تكون بعد النبي أسوأ من الجاهلية الأولى التي كانت قبله . ومهما فسرناها فإن الجاهلية الغربية الحاضرة جزء منها ، إن لم تكن كلها .
ويؤيد ذلك قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً . (الأحزاب:33) فالآية تشير الى جاهلية ثانية يكون من صفاتها أن المرأة تتبرج فيها كما كانت في الجاهلية الأولى . وفي الآية بحوث يتصل بموضوعنا منها الإشارة الى أن ظهور الإمام المهدي يكون بعد الجاهلية الثانية التي هي أكثر شراً وضرراً على البشرية من الأولى .


انتهى ...


رد مع اقتباس