منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قائد عسكري إسرائيلي خدم في لبنان يقول إن بلاده لم تنسحب من جنوبه إنما هربت
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : أرشيف أخبار المقاومة
افتراضي قائد عسكري إسرائيلي خدم في لبنان يقول إن بلاده لم تنسحب من جنوبه إنما هربت
قديم بتاريخ : 22-May-2010 الساعة : 09:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

قائد عسكري إسرائيلي خدم في لبنان يقول إن بلاده لم تنسحب من جنوبه إنما هربت



انفصل الماضي عن الحاضر, والحقيقة عن الوهم, والظلام تحول الى نور في الخامس والعشرين من أيار عام 2000، ليؤرخ الزمن معجزة دحر جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الجزء الأكبر من ارض لبنان، وان المقاومة في لبنان هزمت جيش الأسطورة الذي كان لا يقهر, وكتبت ميلاد لبنان الحر، لبنان البطولة، لبنان النصر، ولبنان الشعلة التي أضاءت وسط ظلام الهزائم والإتفاقات الإنهزامية والتخاذل والتراجع والمساومة والهرولة وراء أوهام السلام الكاذبة مع هذا الكيان العنصري المجرم.

عشر سنوات مرت, وما زال الخامس والعشرون من ايار, عيدا ليس كباقي الاعياد, وسيبقى يوم عزتنا وانتصار دمنا على سيفهم. في مثل هذا اليوم، يقف لبنان بكل بنيه، بكل مدنه وقراه، بكل أتعابه وجراحاته، وبكل أماله وآلامه، شامخاً رافع الرأس مزهواً بما حققه، منتصب القامة، عزيزاً، نموذجاً يحتذى بقدرة الشعوب على النهوض من الركام وتحقيق المعجزات.

الخامس والعشرون من ايار لا يعني لنا وحدنا فهناك خلف الحدود مازال العدو لا يستطيع نسيان مشاهد فراره المذل التي تأبى ان تبهت او يقل بريقها مهما مر عليها من وقت. وما زال هذا اليوم يؤرخ لنكبته "الاولى" التي رسمت سلسلة هزائمه التي بدات وانتصاراته التي ولت الى غير رجعة.

وفي افضل توصيف لما جرى في الخامس والعشرين من ايار عام 2000, قال العميد نوعام بن تسفي، الذي كان آخر ضابط إسرائيلي تولى قيادة المنطقة الغربية في جنوب لبنان ومقرها في بلدة بنت جبيل، إن "الوصف الصحيح لخروج القوات الإسرائيلية من لبنان قبل عشر سنوات ليس انسحابا أو خروجا وإنما هو هروب" . ونقلت صحيفة "هآرتس" امس الجمعة عن بن تسفي قوله إن "هذا لم يكن خروجا ولا انسحابا، وإنما كان هذا هروب، لا أكثر ولا أقل".

ويذكر ان بن تسفي تولى قيادة المنطقة الغربية في جنوب لبنان قرابة أربع سنوات وحتى انتهاء عملية هروب – كما وصفها - قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان في 24 أيار (مايو) العام 2000 . وقالت "هآرتس" إن بن تسفي كان أحد الضباط الإسرائيليين الكبار الذي لم يترددوا وقتئذ بالتعبير عن تأييدهم لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان، بينما غالبية القيادة العسكرية عارضت بشدة خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه ايهود باراك وخصوصا قراره بتنفيذ الانسحاب بصورة أحادية الجانب، بعدما تبين أن محاولة توقيع اتفاق "سلام" بين الكيان الإسرائيلي وسورية لم ينجح . وشدد بن تسفي على ان غالبية قادة الألوية العسكرية في جيش العدو أيدوا الانسحاب رغم أنهم كانوا حذرين من التعبير عن ذلك بصوت مرتفع خصوصا وأن الرأي السائد في قيادة هيئة الأركان كان مختلفا .

وقال "أعتقد ان (قادة الألوية في لبنان) تشيكو (تمير) وشموئيل زكاي وأفيف كوخافي وألون فريدمان وأيال آيزنبرغ، كانوا جميعا يدركون أنه ينبغي الخروج، وجميعهم جربوا على جلدهم عدم النجاح وانعدام القدرة على تنفيذ المهمة في لبنان". وأضاف أن "قسما كبيرا من القادة العسكريين الأعلى منا اعتقدوا مثلنا وكانت المشكلة أنه كلما كانت رتبتك أعلى وترى بأنك مستمر في الترقي في الجيش يصبح أصعب عليك معارضة المؤسسة (العسكرية) وليس صدفة أن الضابطين الكبيرين الوحيدين اللذين عبرا عن تأييدهما للخروج وهما اللواءان عميرام ليفين وشاي افيطال تحررا من الجيش بعد وقت قصير".

وتابع "لقد عبرت عما كنت أفكر فيه في جميع الاجتماعات وأذكر اجتماعا عقده (شاؤل) موفاز بصفته رئيس اركان الجيش بعد وقت قصير من انتخاب باراك (في العام 1999) وقلت فيه إننا لا ننجح في تنفيذ المهمة وسكان الشمال يتعرضون لصواريخ الكاتيوشا بسبب المواجهات المسلحة بيننا وبين حزب الله في منطقة الشريط الأمني، وحزب الله يملي الوتيرة، فعندما هم يريدون (التصعيد) يطلقون النيران والصواريخ، وعلينا الخروج لأننا لا نحقق أي هدف من بقائنا هنا (في لبنان)".

ورغم تأييده للانسحاب من لبنان إلا أن بن تسفي انتقد طريقة الانسحاب واعتبر ان "تنفيذ الانسحاب كان فشلا عسكريا، لأن الجيش الإسرائيلي لم يجر تحقيقا عميقا في الانسحاب لأنه كان سيكتشف وقتئذ أن الكثيرين من الضباط الكبار سمحوا بانهيار الانسحاب". وأضاف بن تسفي "لقد تركنا وراءنا سيارات وعتاد، وفي بعض الحالات نهب الجنود عتادا، وكان هناك إذلال وتحقير بتجمع عناصر جيش لبنان الجنوبي عند بوابة فاطمة، فقد كان هذا هروب لم يتم التخطيط له وفيما حزب الله يطلق علينا نيران مركزة وتم هناك التنازل عن قيم تربينا عليها كجنود".
المنار


رد مع اقتباس