منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - التحية في الإسـلام
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي التحية في الإسـلام
قديم بتاريخ : 24-May-2010 الساعة : 03:42 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


التحية في الإسـلام
( الحلقة الثانية)

التحية في الديانات السابقة


عن وهب اليماني قال : لما أسجد الله عزوجل الملائكة لآدم () وأبى إبليس أن يسجد قال لـه ربه عزوجل : ( فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنّكَ رَجِيمٌ ، وَإِنّ عَلَيْكَ اللّعْنَةَ إِلَىَ يَوْمِ الدّينِ) (سورة الحجر: 34-35.) ، ثم قال عز وجل لآدم () : يا آدم انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فلما رجع إلى ربه عز وجل قال له ربه تبارك وتعالى : هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة (علل الشرائع: ج1 ص102 ح1).

ومما يؤكد قدم هذه التحية الواردة اتخاذها من قبل الأنبياء والمرسلين () تحية لهم ، ففي القرآن الحكيم تحية بعض الأنبياء السابقين هي السلام ، مثل :
قوله سبحانه : (قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ) (سورة هود: 69. ).
وقوله تعالى : (سَلاَمٌ عَلَىَ إِلْ يَاسِينَ) (سورة الصافات: 130. ).
ومنها قول عيسى () في الآية المباركة : (وَالسّلاَمُ عَلَيّ يَوْمَ وُلِدْتّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً) (سورة مريم: 33. ) .

التحية في القرآن

ورد لفظ التحية والتي يراد منه معنى السلام في بعض الآيات القرآنية ، ومنها الآية المباركة: (وَإِذَا حُيّيتُم بِتَحِيّةٍ فَحَيّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدّوهَآ) ( سورة النساء: 86.).
والآية : (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلّمُواْ عَلَىَ أَنفُسِكُمْ تَحِيّةً مّنْ عِندِ اللّهِ مُبَارَكَةً طَيّبَةً) (سورة النور: 61. ).
وقال سبحانه في قضية مشهورة : (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىَ إِلَيْكُمُ السّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً) (سورة النساء: 94) ، أي حياكم بتحية السلام .
ومن أدل هذه الآيات المتقدمة على التحية : (وَإِذَا حُيّيتُم بِتَحِيّةٍ فَحَيّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدّوهَآ) (سورة النساء: 86. ) ، ومعناها أن الله تعالى أمر المسلمين برد التحية ـ والتي هي السلام ـ بمثلها أو أحسن منها .
ذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره عن الصادقين ( أن المراد بالتحية في الآية السلام وغيره من البر ) .
روي أن رجلاً دخل على النبي ( وسلم) فقال : السلام عليك !
فقال النبي ( وسلم) : (وعليك السلام ورحمة الله) .
فجاءه آخر وسلم عليه فقال : السلام عليك ورحمة الله ، فقال النبي ( وسلم) :
«وعليك السلام ورحمة الله وبركاته».
فجاءه آخر فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، فقال النبي ( وسلم) : «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته».
فقيل : يا رسول الله زدت للأول والثاني في التحية ولم تزد للثالث ؟
فقال ( وسلم) : (إنه لم يبق لي من التحية شيئاً فرددت عليه مثله) ( بحار الأنوار: ج81 ص274. ).
ومن الآيات القرآنية التي تحدثت عن موضوع التحية والسلام قوله تعالى : (يَـا أيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّىَ تَسْتَأْنِسُواْ وَتُسَلّمُواْ عَلَىَ أَهْلِهَا) (سورة النور: 27. ) ، فالدخول في بيوت الناس بلا استئذان غير جائز وهذا تكريم كبير للإنسان واحترام لحقوقه الفردية .
وقال سبحانه : (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ، إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ) (سورة الذاريات: 24-25. ).
... يتبع ...


رد مع اقتباس