منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - التحية في الإسـلام
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي التحية في الإسـلام
قديم بتاريخ : 26-May-2010 الساعة : 04:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


التحية في الإسـلام
( الحلقة الرابعة)

دلالات التحية وغاياتها

كان العرب في الجاهلية إذا أقبلوا سلموا ، فإذا لم يسلم الوارد كان معناه أنه يريد بالحاضرين سوء ، وكذلك إذا سلّم ولم يجب كان معنى ذلك إنهم يريدون غدراً بالآتي .
والتحية في الإسلام تعني السلم والسلام ، وهي عنوان الأمان وهي التي تؤمن الإنسان من روعته في مواطن الخوف ، وهناك مواطن ثلاثة شديدة يمر بها الإنسان في حياته يطلب السلام والأمان كي يتجاوزها بسلم وسلام .
الأول : عند مجيئه إلى عالم الدنيا ومفارقة ذلك العالم الصغير ، فعندها يكون بكاؤه لمفارقة ذلك المكان ولدخوله في هذا العالم الغريب .
والثاني : عند الممات وما يجده من سكرات الموت ، وفراقه المسكن والوطن ، والأهل والأحبة ، ومجاورة الأموات .
والثالث : عند الحشر وما يكون من أهوال يوم القيامة .
فيطلب السلام الذي هو عنوان الأمان من الآلام والأهوال في هذه الأحوال الثلاثة . وقد سلم الله تعالى على النبي يحيى () في هذه المواطن الثلاثة وكذلك أخبر النبي عيسى () أن الله تعالى قد سلمه وآمنه فيها ، فعن ياسر الخادم قال : سمعت الرضا () يقول : « إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يولد فيخرج من بطن أمه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها ، ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا ، وقد سلم الله على يحيى في هذه المواطن الثلاثة وآمن روعته فقال : (وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَياً) (سورة مريم: 15. ) وقد سلم عيسى بن مريم () على نفسه في هذه المواطن الثلاثة فقال : ( وَالسّلاَمُ عَلَيّ يَوْمَ وُلِدْتّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً) (سورة مريم: 33. ) » (بحار الأنوار: 6 ص158 ح18. ).
ولما في التحية من الدلالات العظيمة على الأمن والسلام جاء التأكيد عليها في القرآن والسنة النبوية وفي روايات أهل البيت () ، فبها يؤمّن الداخل في سلامه الحاضرين عندما يقبل عليهم ، وهي من علامة الأخيار ومن محاسن الأبرار ودالة على الخلق الكريم والصفات الحميدة ، وهذه هي جملة من عناوين لأحاديث وردت في التحية والسلام :
قال رسول الله ( وسلم) : » إن أبخل الناس من بخل بالسلام « (مستدرك الوسائل: ج8 ص358 ح9661. ).
وقال أمير المؤمنين علي () : » لكل داخل دهشة فابدءوا بالسلام « (غرر الحكم ودرر الكلم: ص435 ح9947. ).
وقال () : » سنة الأخيار لين الكلام وإفشاء السلام « (غرر الحكم ودرر الكلم: ص435 ح9945. ).
وقال () : » أفشوا السلام في العالم وردوا التحية على أهلها بأحسن منها « (مستدرك الوسائل: ج8 ص371 ح9703. ).
وقال () : « عود لسانك لين الكلام وبذل السلام يكثر محبوك ويقل مبغضوك » (غرر الحكم ودرر الكلم: ص435 ح9946. ).
وقال () : » إن بذل التحية من محاسن الأخلاق ، التحية من حسن الأخلاق والسجية « (غرر الحكم ودرر الكلم: ص435 ح9943. ).
وقال () : » طلاقة الوجه بالبشر والعطية وفعل البر وبذل التحية داع إلى محبة البرية « (مستدرك الوسائل: ج8 ص454. ).
وعن الإمام الباقر () قال : » إن الله يحب إطعام الطعام وإفشاء السلام « (وسائل الشيعة: ج24 ص287 ح30564. ).
وقال الإمام الصادق () : » من التواضع أن تسلم على من لقيت « (الكافي: ج2 ص646 ح12. ).
... يتبع ...


رد مع اقتباس