[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف والعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

مناورة الجبهة الداخلية الصهيونية نتاج الخوف من قدرة حزب الله الصاروخية

خرجت عن سياق الصمت السياسي والعسكري الاسرائيلي بعد المعادلة البحرية التي أطلقها الأمين العام لحزب الله بعض التعليقات،ومنها ما أوردته صحيفة هآرتس التي رأت أنَّ كثيراً من الاسرائيليين يجدون أنفسهم مضطرين لقبول تقديرات السيد حسن نصر الله تجنباً للتضليل،بأنَّ مناورة الجبهة الداخلية الإسرائيلية هي نتاج الخوف من صواريخ حزب الله، وأنه إذا شنَّت اسرائيل حرباً ضد لبنان فإنَّ السفن في الموانىء الاسرائيلية وتلك المبحرة نحو اسرائيل ستتعرض للهجوم.

وقال رئيس بلدية مستوطنة ارييل في الضفة الغربية رون نحمان انه ربما يدخل الان الى الوعي ان الامر الاستراتيجي لدولة اسرائيل هو ان لا نقول في عهد الصواريخ انه لا توجد قيمة للجغرافيا، فإلى أين يفر اليوم سكان غوش دان هل سيفرون سباحة عبر البحر.

من جانبه قال قائد الجيهة الداخلية يائير غولان انه اذا لم ننظر بعيدا الى الامام وبشكل جدي إلى التهديدات التي تواجهنا والتي لا نستطيع إلغائها فلن نكون جاهزين.لذا فإن كل غاية المناورة هو الاستعداد للسيناريوهات الاكثر قسوة.

الانطباع الذي ولدته السيناريوهات التي تمت محاكاتها حول إخلاء جماعي للمستوطنين أظهرت ان غالبيتهم لن تمكث في الاماكن التي قد تتعرض للصواريخ،وهو ما عملت سلطات الاحتلال على استيعابه في إطار الخطة المسماة ملجأ اسرائيل لاستقبال نصف مليون لاجىء في مستوطنات الضفة الغربية
ورأى عضو كنيست زفولون اورليف ان صفارة الانذار كانت مرعبة وانا لم ارَ ابداً اعضاء كنيست يركضون لكن فعلوا ذلك الان.

ومن جانبه قال مستوطن من تل ابيب "اؤيد الخروج من تل ابيب الى مستوطنة صغيرة لأمكث في خيمة الى أن تهدأ الامور،فلا يوجد ما يحمينا في تل ابيب".

وسائل الاعلام الاسرائيلية رأت أنَّ الاسرائيليين يوافقون مع السيد حسن نصر الله أنَّ الهروب من لبنان عام الفين والنتائج البائسة لحرب لبنان الثانية حملت تداعيات استراتيجية بعيدة المدى لصالح حزب الله،وعززت روح القتال في وسط مقاتليه وغيرهم من اعداء اسرائيل، كما ان الانسحاب من لبنان أدى الى تعريض اسرائيل لخطر استراتيجي من الشمال مع تطور القدرات الصاروخية التي أدت إلى تقييد قدرة اسرائيل بشكل كبير.

المنار