منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - التحية في الإسـلام
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي التحية في الإسـلام
قديم بتاريخ : 05-Jun-2010 الساعة : 04:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


التحية في الإسـلام
( الحلقة الخامسة)

أصول التحية وآدابها وقواعدها

وهناك أصول وقواعد وآداب للتحية والسلام ينبغي مراعاتها ، ومنها :


1: البدء بالسلام


ينبغي للإنسان حينما يلتقي بأحد ـ وقبل أن يكلّم ـ أن يبدأه بتحية السلام ، فعن الإمام الحسين بن علي () أنّه قال له رجل ابتداء : كيف أنت عافاك الله ؟
فقال () له : » السلام قبل الكلام عافاك الله « .
ثم قال () : » لا تأذنوا لأحد حتى يسلم « (مستدرك الوسائل: ج8 ص358 ح9659. ).
وسبب ذلك : أن السلام أمـان ، ولا كلام إلا بعد الأمان ، وقد ورد في الأحاديث الحث على لزوم السلام قبل الكلام بل وقبل الطعام أيضاً ، فقال () : « لا تدع إلى طعامك أحداً حتى يسلّم » (وسائل الشيعة: ج12 ص57 ح15636. ).


2: المصافحة


ومن تمام التحية في آدابها أن يتبع السلام بالمصافحة ، فإن المصافحة من السنة وفيها ثواب كثير وتوجب غفران الذنوب ، فعن أبي عمامة عن النبي ( وسلم) قال :
« تحياتكم بينكم بالمصافحة » (بحار الأنوار: ج3 ص42 ح44. ) .
وقال ( وسلم) : » إذا تلاقى الرجلان فتصافحا تحاتت ذنوبهما وكان أقربهما إلى الله سبحانه أكثرهما بشراً لصاحبه « (مستدرك الوسائل: ج9 ص63 ح10210. ).
وعن أبي جعفر () قال : » إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما فصافح أشدهما حباً لصاحبه « (الكافي: ج2 ص179. ).
وعن أبي عبد الله () أنه قال : » إن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فيقبل الله عليهما بوجهه ويتحات الذنوب عنهما حتى يفترقا « (كشف الغمة: ج2 ص198. ).


3: المعانقة والتقبيل


ثم تأتي بعد المصافحة المعانقة والتقبيل وهما من موجبات المحبة ومصاديقها ، فعن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) : » أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقه كتب الله له بكل خطوة حسنة ، ومحيت عنه سيئة ، ورفعت له درجة ، فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء ، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل الله عليهما بوجهه ثم باهى بهما الملائكة .. « (الكافي: ج2 ص183 باب المعانقة ح1. ).
وقد ذكرنا فيما تقدم أن الذي يريد سفراً لم يتم التسليم عليه عادة إلا بالمعانقة والتوديع .
وقد عاب بعض هذه المعانقة باعتبارها من فعل الأعاجم فرد ذلك الأئمة () بما صنعه رسول الله ( وسلم) مع جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) لما قدم من الحبشة ، فعن ابن بسطام قال كنت عند أبي عبد الله () فأتى رجل فقال : جعلت فداك إني رجل من أهل الجبل وربما لقيت رجلاً من إخواني فالتزمته فيعيب علي بعض الناس ويقولون هذه من فعل الأعاجم وأهل الشرك ، فقال () : » ولم ذاك فقد التزم رسول الله ( وسلم) جعفراً وقبل بين عينيه « (بحار الانوار: ج73 ص42. ).
وأما التقبيل فموضعه نور الجبهة أي في أثر السجود على الجبهة ، فعن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله () قال : » إن لكم لنوراً تعرفون به في الدنيا حتى أن أحدكم إذا لقي أخاه قبله في موضع النور من جبهته « (الكافي: ج2 ص185. ).
وأما مواضع تقبيل ذات المحرم فورد عن موسى بن جعفر () عن آبائه () قال : قال رسول الله ( وسلم) : » إذا قبل أحدكم ذات محرم قد حاضت ، أخته أو عمته أو خالته فليقبل بين عينيها ورأسها وليكف عن خدها وعن فيها « (بحار الأنوار: ج73 ص42 ح43. ).
... يتبع ...


رد مع اقتباس