[محب أهل الكساء]

والآن لنذكر قصة الظهورات بشئ من
التفصيل على حب أمنا فاطمة وأبيها
وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


كانت بيرناديت فتاة بعمر الرابعة عشر
وكانت فقيرة ومريضة ضعيفة البنية
عاشت في البايرينيز في وقت
كان هناك اضطراب في فرنسا .
وفي يوم الخميس 11 من فبراير 1858 م
ذهبت برناديت مع أختها وصديقتها
ليجمعون الحطب للتدفئة بالقرب
من النهر وكان الطقس شديد البرودة
ولأن برناديت كانت دائما مريضة
وضعيفة فانتظرت أختها وصديقتها
حيث عبرتا النهر ليصلوا للضفة
الثانية لعلهم يجدون حطبا ،
وبينما كانت تنتظر سمعت صوتا
قويا كعاصفة آت من كهف معروف
باسم ماسابيلي ، في مدخل الكهف
كانت هناك شجرة ورد جوري ،،،
تأملوا شجرة ورد جوري ،، والورد الجوري
يرمز لأمنا الزهراء سلام الله عليها،،،
وكانت تتحرك وكأنه كانت هناك
رياح ولكن لم تكن هناك اية رياح ،
وبعدها رأت سحابة ذهبية اللون
من داخل الكهف وبعد قليل رأت
سيدة رائعة الجمال وصغيرة في
العمر ترتدي عباءة بيضاء
وفي وسطها حزام أزرق اللون
وعلى كل قدم هناك وردة جورية صفراء ذهبية
وكانت واقفة فوق شجيرة الورد الجوري ،
كانت مولاتنا الطاهرة تبتسم لبرناديت
وأشارت لها باصبعها بالاقتراب ،
لقد كانت برناديت متجمدة على الارض
وتبدل كل شعور الخوف الذي شعرت به
برناديت في البداية وسقطت
على ركبتيها وبدأت تسبح التسبيحة
وعندما حاولت برناديت أن تعمل
إشارة الصليب تجمدت يدها ،،
تأملوا تجمدت يدها حتى لا تعمل حركة الصليب ،،
ولاحظت برناديت أن مولاتنا الطاهرة
كانت تحرك سبحتها بين أصابعها
لكن دون أن تتحرك شفاهها استمر
الظهور تقريبا لمدة خمسة عشر دقيقة
ببطأ انسحبت مولاتنا الى داخل الكهف واختفت .
تشرفت برناديت بثمانية عشر ظهور
من مولاتنا الزهراء دون أن تعلم اسمها
ومن تكون خلال ستة شهور تقريبا
من 11 فبراير الى 16 يوليو 1858 م
وانتشرت قصة الظهورات والكثير
من الناس كانوا يذهبون لكن فقط
برناديت هي الوحيدة التي كانت
تستطيع أن ترى تجليات أنوار أمنا
الزهراء سلام الله عليها
مولاتنا الطاهرة لم تتكلم إلا بثالث ظهور
لبرناديت وقالت لها هل تحبين
أن تقابليني كل يوم لمدة 14 يوم هل تأتين ؟
ووافقت برناديت على الحضور لمدة 14 يوم
وأمرت مولاتنا الزهراء برناديت
أن تبلغ رجل الدين أن يبني
معبد باسمها في هذا المكان .