|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
بتاريخ : 30-Jun-2010 الساعة : 05:17 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ضرورات الحياة المشتركة (4) تعزيز الروابط :
إن ما ذكرناه هو أسس الحياة الزوجية وهو الحد الأدنى من الحياة المشتركة ، وهناك من الضوابط والنقاط التي يؤدي رعايتها إلى تعزيز العلاقات بين الزوجين ويجعلها متينة ، وهي كما يلي :
أولها : التصريح بالحب والمودَّة :
من السهولة أن يتبادل الزوجان الحب ، غير أن إظهار ذلك وترجمته على شكل عبارة جميلة حلوة يقضي على احتمالات الشك التي قد تراود أحد الطرفين .
إن الإسلام يوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نحبُّهم ، وهو أمر تتجلَّى ضرورته في الحياة الزوجية .
فإن المرأة وكما يؤكد الحديث الشريف لا تنسى كلمة الحب التي ينطقها زوجها أبداً .
فقال رسول الله ( ) : ( قَوْلُ الرَّجُلِ لِزَوجَتِه : إِنِّي أُحِبُّكِ ، لا يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أبَداً ) .
فقد يبدو إظهار العاطفة بين الزوجين لدى البعض أمراً يدعو إلى السخرية ، انطلاقاً من كون المسألة واضحة لا تحتاج إلى دليل ، ولكن الأمر على العكس ، فبالرغم من وجود الحب إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة حيث يعزز من قوة العلاقات الزوجية ويزيدها متانة ورسوخاً .
ثانيها : الاحترام المتبادل :
يجب أن يكون الاحترام متبادلاً ، وإن إخلال أحد الطرفين بذلك يؤدي إلى اختلال في المعادلة كلها ، فمن ينشد احترام زوجه عليه أن يحترمها أولاً ، فوجاهة المرأة تضفي على الرجل قوة ، وشخصية الرجل تمنح المرأة قوة وتعزِّز من مكانتها ، وعليه فمن الضروري أن يربط الزوجين نوع من الاحترام المتبادل ، وأن يبتعدا عن كل ما من شأنه أن يخلَّ بهذه المعادلة .
والاحترام يتجسَّد من خلال الحديث والتعامل ، فعلى صعيد الحديث يتجلَّى الاحترام من خلال اللَّهجة الصادقة والهادئة التي تزخر بمعاني الحُبِّ ، وإذا كان هناك ما يستدعي النقد فينبغي أن يتمَّ ذلك بأسلوب إيجابي بعيداً عن التشهير .
... يتبع ...
|
|
|
|
|