|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : العـــــــــــــراق
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
بتاريخ : 02-Jul-2010 الساعة : 05:00 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وعجّل فرجَ آل محمّدٍ .
ينبغي التذكير بحقيقتين ، الأولى : إنَّ حضور عيسى صلوات الله عليه وعلى أمّه الصِدّيقة في هذا المشهد الرّباني لا باعتباره نبيّاً ؛بل باعتباره عيسى بن مريم(ع) ذلك أن فترة نبوّته قد انتهت في زمانها ،ثم أنَّ مرحلة النبوَّة قد ختمها الله تعالى بنبيّنا الأكرم صلى اللهُ عليه وآله ،كذلك فإنّ وجود حجّتين على الأرض في آنٍ واحدٍ قد ختمها اللهُ سبحانه بالحسنين صلوات الله عليهما . وأمّا الثانية : فتتعلق برفع عيسى صلوات الله عليه وعلى أمّه الصِدّيقة الطاهرة ، تخليصاً له من مكائد السلطات الغاشمة آنذاك وتطهيراً له كما جاء في الآية الخامسة والخمسين من سورة آل عمران . أقول : إنَّ الرفع إلى السماء لم تذكره الآية ؛بل هي قالت : ورافعُكَ إليَّ . ولو قيل أنَّ الرفع في المقام يستلزم معنى المكان ،لقلنا أنّ ذلك يستدعي القول بالجسمية ؛ وهو في غاية الفساد ،فكيف ذاك ؟
وللجواب أُلمّح : إنَّ مناسبة معنى الرفع في المقام ، تقتضي أن يكون خارج عن الاعتبار الحسي قطعاً ، ولو قيل بالخلاف ،فإنه يلزم تقديم القرينة المقامية ،وهي معدومة .فإنْ تم هذا، فإن هذه من الأسرار التي لم تدركها عقولنا بعد . المصدر : كتاب الأمانة الإلهية في الأرض/ تأليف كاظم الذبحاوي . تقبّلوا تحياتي .
|
|
|
|
|