منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في محراب علي ( رائعة خليل فرحات )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي في محراب علي ( رائعة خليل فرحات )
قديم بتاريخ : 05-Jul-2010 الساعة : 04:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


في محراب علي(6)

منذور للغاية


وفي مخزن الحُفّاظ من صور الوغى

فريدتُها العجباءُ جحجاحةُ الذكر
++++++++++++++++++++++++++++++++

طواها مناكيدٌ ولم يطوها الردى

وهيهاتَ أن تُطوى مطاولة القدر

++++++++++++++++++++++++++++++++

ولو نشرَ السلوانُ كلَّ طيوبِهِ

لظلَّ حسيراً دونها طيِّبُ النشر

++++++++++++++++++++++++++++++++

جثمتَ عليه العترَ والسيفُ جاهزٌ

وهل يملك السيّافُ غيرَ هدى الأمر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وكرّتْ تهاليلٌ وفي البال أنّها

ستشربُ قبل السيف من مهجة البكر (56)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وطارت على الآفاق أصداءُ حدوة

تقطُّ ضلوعَ الشرِّ قطّاً بلا شِفر (57)

++++++++++++++++++++++++++++++++

لئن كان مهوى العُرب عمروٌ وودُّهُ

فشطبُ هوى وُدٍّ ... وشطبُ هوى عمروِ (58)

++++++++++++++++++++++++++++++++

ولكنَّ حُسباناً تغيَّرَ حسبُهُ

وحلّت حلال العُجب تفرق من غدر (59)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وفي الجو إرعادٌ ، وفي الأرض غضبةٌ

وطيَّرَ عقلَ القوم رأفُكَ بالعِتر

++++++++++++++++++++++++++++++++

أيُصرَفُ عنه السيف والسيف ناطرٌ

يُحاول معنى الكفِّ عن عنقِ الكُفر (60)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وجُبهتَ بالتسآل ماذا ؟ وما جرى ؟

وجاوزتَ مَنْ جازوا الحدودَ من الهذر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وقُلْتَ : رماني العتْرُ غيظاً ببصقةٍ

فقالوا : أضاف النذلُ وزراً إلى وزر

++++++++++++++++++++++++++++++++

أجبْتَ : جهادي في سبيل قضيةٍ

خشيت عليها أن يُداخلها ثأري

++++++++++++++++++++++++++++++++

أنانية الإنسان ما كان مزجها

بقدسيّة الإيمان إلا من النُكر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وما غيرَ ذاك السمت تُرضى عدالةٌ (61)

إذا لم أسوّدْها تزلزل بي قَدري (62)

++++++++++++++++++++++++++++++++

فحقٌّ أنا والحق عندي طريقُه

فإن لم أسرِ فيه فأيٌ به يسري
++++++++++++++++++++++++++++++++
56- البَكْر : الفتي من الإبل ، والمقصود بالبكر عمرو بن ود .
57- شٍفْر : جمع شَفْرة وهي السكين العظيمة العريضة ، أو هي حدُّ السيف .
58- هو عمرو بن ودّ ، فارس العرب من غير المسلمين ، وقد بارزه الإمام وصرعه ، بعد أن تحوشت عنه جميع فرسان العرب خزفاً منه ، وودّ أحد معبودات العرب الوثنية .
59- حٍلال : جمع حلة وهي من الشيء وجهته ، والعُجب : الدهشة الكبرى ، وتَفْرِقُ : تخاف وتخشى .
60- الكفّ : الانصراف والامتناع .
61- السمت : الطريق .
62- أسوّدها : أمكنها من السيادة على الأفكار والأفعال .

... يتبع ...


رد مع اقتباس