في محراب علي(الأخيرة)
على الصراط
وليّي وليُّ النهج .. دنياي بيتُهُ
وصحْبٌ له عالون في مُعْجِز السَفر
++++++++++++++++++++++++++++++++
أراني على بشرٍ إذا ضمّني لهُمُ
معادي .. وإلا فالجفونُ على عَبر (137)
++++++++++++++++++++++++++++++++
حسينُ أبو الأحرار سيّد رحلتي
خلال دهاريري المحملقَة الخُزر (138)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وفي النفس نُعمى أنني اليومَ داخلٌ
إلى حرم الأسياد والعترة الطُهر
++++++++++++++++++++++++++++++++
أجوز مجازَ النور حتى يقودني
إلى منبر التكوين علاّمةُ النَبر
++++++++++++++++++++++++++++++++
هنالك ملقاي الضمائر حُرّةً
هناك خلاصُ الروح من ليلها الغَمر (139)
++++++++++++++++++++++++++++++++
هنالك للزهراء عرشٌ مُؤَثَلٌ
وهنّا لها زُهرٌ يُجَلَّين بالفخر
++++++++++++++++++++++++++++++++
غوالٍ معانيهنَ يسبقنَ في العُلا
أساطيرَ أبطالٍ ، رجالَ حجىً خُطر (140)
++++++++++++++++++++++++++++++++
إذا هانت الأوطانُ قمنَ لنصرها
قيامَ سراة الجود والخُلُق النَدر (141)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وإن ضِيمَ إسلامٌ كرَرْنَ إلى الوغى
ومَنْ خولةٌ ؟ من ؟ عند كابسة الزُرّ (142)
++++++++++++++++++++++++++++++++
تُفجِّرُ كلَّ الأرض صوناً لأرضها
وتخجلُ حتى الشمس من وهجها الذَرّي
+++++++++++++++++++++++++++++++
بهنَّ يزيد اللهُ حُسناً جنانَهُ
وفيهنَّ يلقى اليأسَ مُبتسمَ الثغر
++++++++++++++++++++++++++++++++
الشكر المقدّس
حببتُ علياً بل عَبَدْتُ صفاته
بلى ... تعبُدُ العطارَ قارورةُ العطر
++++++++++++++++++++++++++++++++
فيا سيّد النهج العظيم ترفَّقَنْ
بأحلاميَ السكرى ... وسبحانَ ذا السُكر
++++++++++++++++++++++++++++++++
( الشاعر خليل فرحات )
زحلة - لبنان - صيف 1989
137- المعاد : المرجع والمصير ، والعَبْر : الحزن وسيلان الدموع .
138- الخُزْر : جمع أخزر وخزراء ، من ضاقت عينه .
139- الغمر : الكثيف .
140- الحجى : العقل والفطنة .
141- سراة : جمع سريّ وهو صاحب المروءة في شرف أو سخاء في مروءة .
142- هي خولة بنت الأزور .