منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
Wink حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها
قديم بتاريخ : 13-Jul-2010 الساعة : 05:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها

الحُجَّة الأولى :
مَنْ تدَّعي أنَّ طهارة القلب وسلامة النية يُغنيان عن الحجاب :
إن إصلاح القلب ، وتزكية الروح ، وتصفية الباطن هو الأصل في الدين ، فإذا صفا القلب وطهر الباطن لا حاجة إلى إعفاء اللِّحية - مثلاً - ، والتقيد بزيٍّ من الأزياء .
وقولهم هذا فاسد يناقض بعضه بعضاً ، لأن القلب إذا صلح والباطن إذا طهر والروح إذا تزكى ، لا محالة يكون السلوك وفق ما أمر الله تعالى بشأنه ، ولا محالة أن تخضع جوارحه للاستسلام ، وتنقاد أعضاؤه لامتثال أوامر الله والاجتناب عن نواهيه ، ولا يجتمع صفاء الباطن وطهارة القلب مع الإصرار على المعصية صغيرة كانت أو كبيرة .
فمن قال إني أصلحتُ قلبي ، وطهرت روحي ، وصفَّيت باطني ، ومع ذلك يجتنب عما أمر به النبي ( ) فهو كاذب في قوله ، تسلَّط عليه الشيطان في شؤونه .
فكيف أيتها المتبرجة تدَّعين أنَّ إيمانك يكفي لرضا الله ، بينما ترفضين الانقياد لله الذي أمرك بعدم التبرج ؟!! فقال جل شأنه : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ) الأحزاب : 33 .

الحُجَّة الثانية :
مَن تدَّعي أنَّ الصوم والصلاة يغنيان عن الحجاب :
إن الصلاة تهذب الخُلُق ، وتستر العورة ، وتنهى صاحبها عن كل منكر وزور ، فيستحي أن يراه الله في موضع نهاه عنه ، وتنهاه عن الفحشاء والمنكر ، وأي فحشاء ومنكر أكبر من خروج المرأة كاسية عارية مائلة ضالة مضلَّة ؟! ولو كان الحجاب مظهراً أجوف لما توعَّد الله المتبرجات بالحرمان من الجنة ، وعدم شَمِّ ريحها .
فالحجاب هو الذي يميِّز بين العفيفة الطائعة ، والمتبرجة ، ولو كان مظهراً أجوف لما استحقَّ كل هذا العقاب لتاركته ، بل والأحاديث والآيات القرآنية الحافلة بذكره ، بل ولما ترتب على تركه فسق الشباب وتركهم للجهاد .
وكيف يلتفت الشاب المسلم إلى واجبه المقدس وهو تائه الفكر ، منشغل الضمير ، مشتَّت الوجدان ، أقصى ما يطمح إليه نظرة من هذه ، ولمسة من تلك ؟!
وإن حال التي تستجيب لبعض أوامر الله وتترك بعضها هي حال من ذمَّهم الله تعالى بقوله : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) البقرة : 85 .
... يتبع ...


رد مع اقتباس