منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها
قديم بتاريخ : 14-Jul-2010 الساعة : 04:32 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها (2)


الحُجَّة الثالثة :
مَن تدَّعي أن حبَّها لله ورسوله كفيلانِ برضا الله عنها بدون عمل :

قال تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران : 31 - 32 .
لو انتسبت إلى معهد أو مدرسة ، أليس المطلوب منك أن تحضر الدروس ، وتداوم بانتظام وتعمل كل ما تأمرك به إدارة ذلك المعهد أو تلك المدرسة ، فإذا عصيت أمر الإدارة ، ولم تسمع لها قولاً ، وخالفت قوانين وأنظمة المدرسة أو المعهد ، فهل تبقى منتسباً إليه أم تفصل منه ؟ لا شك أنَّك تفصل ، ولا ينفعك هذا الانتساب شيئاً .
فكيف ندعي حبَّ الله ورسوله ، وننتسب إلى الإسلام في البطاقات الشخصية ، وشهادات الميلاد ، وسائر الأوراق الرسمية ، ونأبَى إلا الابتعاد عن شرع الله ، ثم إدِّعاء محبته ومحبة رسوله ( ) ؟!

الحُجَّة الرابعة :
من تدَّعي أنَّ الحجاب تزمُّت وتحتجُّ بأن الدين يُسر :

إنَّ تعاليم الدين الإسلامي ، وتكاليفه الشرعية جميعها يُسر لا عُسْرَ فيها ، وكلها في متناول يد المسلم المكلَّف بها ، وفي استطاعته تنفيذها ، إلا ما كان من أصحاب الأعذار ، فإن الله عزَّ وجلَّ قد جعل لهم أمراً خاصاً ، فيقول تعالى : ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة : 185 .
وإنَّ يُسر الدين لا يعني إلغاء أوامره ، وإلاَّ فما الفائدة من فرضيتها ، وإنما تخفف لدى الضرورة فقط ، وبالكيفية التي رخَّص لنا بها الله ورسوله ، فمثلاً يجب على المصلِّي أن يصلي قائماً ، ولكن إن لم يستطيع القيام فليصلِّ قاعداً ، فإن لم يستطع فبالكيفية التي يقدر عليها .
كما أنَّ الصائم يرخَّص له الإفطار في رمضان إن كان مسافراً أو مريضاً ، ولكن لابُدَّ من القضاء ، أو الفدية في بعض الحالات ، أو الفدية والقضاء في حالات أخرى .
وكل ذلك من يُسر الإسلام وسماحته ، أمَّا أن تترك الصلاة أو الصوم ، أو غيرهما من التكاليف الشرعية جملة واحدة ، ونقول : إنَّ الدين يُسْر ، وما جعل الله علينا في الدين من حرج ، فإن ذلك لا يجوز .
وبالمثل الحجاب ، فإنَّ تركه لا يجوز ، علماً بأن له رخصة كغيره من أوامر الشرع ، وهي أن الله تعالى وضع الجلباب عن القواعد من النساء ، وحتى في هذه الحالة اشترط عليهن عدم التبرُّج .
فهل جهلت المتبرجة أنَّ الله أمر به ، والأمر يستدعي الوجوب ، وأن الأحاديث النبوية فرضَته ، كما أن التبرُّج يعتبر عكس التحجُّب ، ومعلوم أن الأحاديث والآيات القرآنية حافلة بذمِّه واعتباره من كبائر الذنوب الموجبة لدخول النار ، فهل بعد ذلك كله تجادل النساء في وجوبه وفرضيته ؟!

... يتبع ...


رد مع اقتباس