[صفوان بيضون]

بسم الله الرحمن الرحيم

في التاسع عشر من تموز مرت ذكرى رحيل

سيد الفقاهة والصبر

آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي

ولكي لا تمر علينا هذه الذكرى مرور الكرام أحببت ان أسجل هذه السطور في حق مولانا الخوئي قدس سره .

" أجيال وأجيال ولدت ودرجت وشبّت وشابت وانتقلت إلى رحمة الله ، وهي تضع في عنق السيد الخوئي (قدس سره ) قلادة أعمالها الشرعية ، والسيد الصابر المحتسب يحمل على كاهليه عبء هذه الأمة وأعمالها ، دون تذمر ، أو كلل أو ملل ، أو تفريط أو تهاون ، أربع وتسعون عاماً والسيد الخوئي شامخ بين الأعلام ، وقوافل المؤمنين تمر من تحت عباءته الطاهرة .
ما هان ولا استهان ، ما وجل ولا استكان ، وكان أمثولة في الصبر ، ورغم كل ظروفه غير الطبيعية كان آية في الفقاهة قل نظيرها .
أجيال وأجيال لا تعرف على كرسي الفقه والأحكام الشرعية سوى السيد الخوئي ومنهاجه - منهاج الصالحين - كم تيتمت تلك الأجيال بعد رحيله ، لقد كان السيد الخوئي صرحاً من صروح التشيع في القرن العشرين ، ألفته القلوب والعقول ، ودخل الوجدان ، واعتلق الأرواح ، عانى وأوذي من القريب والبعيد ، من الطغاة والعتاة والحساد وأصحاب الضلالات والأهواء والمرتابين والانتقائيين ، وصمد وصمد ، هنيئاً لسيدنا ومولانا السيد الخوئي ، وهنيئاً لكل المؤمنين الذين عاصروه وقلدوه ، فلقد تحمل عن المذهب والولاية ما تحمل فكان حقاً : سيد الفقاهة والصبر .

إلى روحه وأرواح علمائنا ومراجعنا نهدي ثواب سورة الفاتحة