منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل أهانت الزهراء علياً (ع) ????????
عرض مشاركة واحدة

عبـد الرضا
الصورة الرمزية عبـد الرضا
مشرف عام
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Jun 2007
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
المشاركات : 1,683
بمعدل : 0.26 يوميا
النقاط : 283
المستوى : عبـد الرضا is on a distinguished road

عبـد الرضا غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبـد الرضا



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
Red face هل أهانت الزهراء علياً (ع) ????????
قديم بتاريخ : 30-Jul-2010 الساعة : 07:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السؤال:
لقد ورد في بعض الروايات:
أن الزهراء ()، قد كلمت أمير المؤمنين () بكلام قاسٍ، فيه تقريع ولوم وجفاء، فقالت له:
(أشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الضنين، نقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل. هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي، وبليغة ابني إلخ..).
والرواية في مناقب آل أبي طالب ج3 ص208
وقد أجابها بكلام جاء فيه: (فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري).

فهل يمكن أن يصدر هذا الكلام القاسي والجافي من فاطمة ()، وهي المعصومة الطاهرة في حق سيد الوصيين؟!

أم أن ذلك مكذوب عليها؟!


الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإن الله سبحانه وتعالى قد قال مخاطباً لعيسى بن مريم (): {وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَمُ الْغُيُوبِ} (سورة المائدة الآية 116).
فعلام الغيوب إذن يسأل عيسى عن هذا الأمر، فالسؤال سؤال تقرير يراد به إسماع الإجابة للآخرين. مع كون السائل عالماً بها.
وهذا النحو من التعاطي مع القضايا شائع في حياة النبي ()، والأئمة الطاهرين ().. وهو طريقة عقلائية متبعة في كل وقت وحين.
وبعدما تقدم نقول:
إن الهمزة في كلمة (أشتملت) هي همزة الاستفهام، التي تكون مفتوحة لا مكسورة أي: هل اشتملت؟!
فهي ()، إنما تسأل علياً () هذا السؤال لأجل تقريره، أي لكي تسمع الناس جوابه. وتعرفهم بأن ما قد يفكرون به من أنه (عليه السلام) قد ونى عن دينه، وتساهل في القيام بواجبه الشرعي، ليس له ما يبرره، فهم مخطئون جداً حين يفكرون بهذه الطريقة..
ولعل هذا يشير إلى وجود أجواء مسمومة تثار حول موقف أمير المؤمنين ().. أو هي على الأقل قد أرادت تحصيننا نحن من أن نقع فريسة أوهام كهذه، وذلك استشرافاً منها للغيب، وانسجاماً مع مقتضياته..
والحمد لله رب العالمين..

سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي


رد مع اقتباس