[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

هبط الملآك

هَـبـط َالمـلآكُ معـطـِّراً لسمـانـَـا ** وُلـدَ ا لحـسينُ يُنـِّورُ الأركـانـا
حـلَّ المـلآك أزاهـر في حـضــرة ** عـطـراً ونورا يَنثـرُ الأغـصانـا
هـذا الـوليـدُ مـن شـعـاعِ رسالــةً** هــديٌ مـنَ اللهِ قـد أهــدا نــا
لطـف الإلـه بأمة أحـمـد نهجــهـا ** بـعـث الحسين مجـددا إ يمـانـا

لـولاه مـا سطـعـت مناهـج أحمـد ** ولسجـل ا لتاريخ ذاك كـكـانـا
شـبـل لـحـيـدر صـدعـت أ نـواره ** صنم الأمية منذ حـل عــلا نـا
أفـل (الولـيـد)*ورمحـه بكـتـابـنـا ** هـذا الإمـام مـوضـحـا قــرآنـــا
ولـد الحـسين فأسقـطت تيجـانهم ** وتحــولـت آمالـهـم أحـزا نــا
مـن قـال مـلك الـري يقتل دعـوة ** يا إ بـن سعـد فـالإلـه معـانـا
هـل الـحـسيـن مـبشـرا ومجـددا ** ولــواء حـق إ ن أردت جـنانـا

قـالوا ا لسيـوف كـل شئ تـبـتـر ** ونسـوا بـأن الله لــن يـنسـانـا
سرنـا عـلى نهـج ا لنبـي وصيـه ** بهـم ا لنجـاة إذا ألإلـه دعـانـا
يـا سيـدا لشبا ب جـنة خـا لـق ** بعـت الحـياة فـنـلتهــا إحسـانـا

ولقـد نـذرت لـد يـن ربـك رضعـا ** وأهـلـة بـل فــتـيـة عــرسـانــا
ولقـد سطعـت مـن ا لنـبي ونوره ** قد كان منك وكنت من أعـلانا
يـا مـن بـتـربتـه الشـفـاء لمسقـم ** بـل تحـت قـبته قـبــول دعـانـا
ولقد صمدتم وا لخـيول تراقصـت ** وتبخـتـرت أسيافـهـم بذرا نـا
ونطقت بالحق ا لصراح مجـلجلا ** الحـق فـيـنا مـن أراد عــدا نـا

يـاصرخة لـن تـنـثـني في عـالــم ** تبقـى لتقـلق ذا ا لطغاة زمانـا


الشاعر بحبكم عـدنـان لطيف الحلي
بغداد