|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
بتاريخ : 07-Aug-2010 الساعة : 03:22 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الدعاء السادس والعشرون
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ قَامَ قَائِماً ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَ كذلك فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَيقَولَ :
يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ ، وَ يَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لا تَقْبَلُهُ الْبِلادُ ، وَ يَا مَنْ لا يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ ، وَ يَا مَنْ لا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ. ، وَ يَا مَنْ لا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ ، وَ يَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ ، وَ يَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ. ، وَ يَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَى الْقَلِيلِ وَ يُجَازِي بِالْجَلِيلِ ، وَ يَا مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْ دَنَا مِنْهُ. ، وَ يَا مَنْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ. ، وَ يَا مَنْ لا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ ، وَ لا يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ. ، وَ يَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا ، وَ يَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّى يُعَفِّيَهَا ، انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ ، وَ امْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ ، وَ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ.
فَلَكَ الْعُلُوُّ الأعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ ، وَ الْجَلالُ الأمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلالٍ. كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ ، وَ كُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ.
خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ ، وَ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلَّا لَكَ ، وَ ضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلَّا بِكَ ، وَ أَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ.
بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ ، وَ جُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ ، وَ إِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ. لا يَخِيبُ مِنْكَ الْآمِلُونَ ، وَ لا يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ ، وَ لا يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ. رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ ، وَ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ ، عَادَتُكَ الاحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ ، وَ سُنَّتُكَ الابْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ حَتَّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ ، وَ صَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ النُّزُوعِ. وَ إِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَى أَمْرِكَ ، وَ أَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا ، وَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا. كُلُّهُمْ صَائِرُونَ ، إِلَى حُكْمِكَ ، وَ أَمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَى أَمْرِكَ ، لَمْ يَهِنْ عَلَى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ ، وَ لَمْ يَدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ.
حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ لا تُدْحَضُ ، وَ سُلْطَانُكَ ثَابِتٌ لا يَزُولُ ، فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ ، وَ الْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ ، وَ الشَّقَاءُ الأشْقَى لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ. مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فِي عَذَابِكَ ، وَ مَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ ، وَ مَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ ، وَ مَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلًا مِنْ قَضَائِكَ لا تَجُورُ فِيهِ ، وَ إِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ لا تَحِيفُ عَلَيْهِ. فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ ، وَ أَبْلَيْتَ الأعْذَارَ ، وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ ، وَ تَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ ، وَ ضَرَبْتَ الأمْثَالَ ، وَ أَطَلْتَ الامْهَالَ ، وَ أَخَّرْتَ وَ أَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلمُعَاجَلَةِ ، وَ تَأَنَّيْتَ وَ أَنْتَ مَلِيءٌ بِالْمُبَادَرَةِ لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً ، وَ لا إِمْهَالُكَ وَهْناً ، وَ لا إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً ، وَ لا انْتِظَارُكَ مُدَارَاةً ، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ ، وَ كَرَمُكَ أَكْمَلَ ، وَ إِحْسَانُكَ أَوْفَى ، وَ نِعْمَتُكَ أَتَمَّ ، كُلُّ ذَلِكَ كَانَ وَ لَمْ تَزَلْ ، وَ هُوَ كَائِنٌ وَ لا تَزَالُ.
حُجَّتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا ، وَ مَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ ، وَ نِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى بِأَسْرِهَا ، وَ إِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَى أَقَلِّهِ وَ قَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ ، وَ فَهَّهَنِيَ الامْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ ، وَ قُصَارَايَ الاقْرَارُ بِالْحُسُورِ ، لا رَغْبَةً يَا إِلَهِي بَلْ عَجْزاً. فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ ، وَ أَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ.
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اسْمَعْ نَجْوَايَ ، وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي ، وَ لا تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي ، وَ لا تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي ، وَ أَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي ، وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي ، إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ ، وَ لا عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
|
|
|
|
|