|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
بتاريخ : 07-Aug-2010 الساعة : 04:01 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
201- فمـدَّ طـه بكفـيّـهِ لــهُ فَـيَـدٌ=فيـهـا دواءٌ لعـيـنِ الـديـن يشفيـهـا
202- وفـي يـدٍ رايـةٌ للفتـحِ أودعهـا=عنـد الضَّنيـنِ بهـا بالنـفـس يُفديـهـا
203- في وقعةٍ كان لولا حيدرٌ رجحـتْ=كـفُّ اليهـودِ عـلـى كــفٍّ تُقاويـهـا
204- أبادَها حيـث لا حصـنٌ بمنجدِهِـم=ولا الـدروعُ مــن الآجــالِ تُنجيـهـا
205- ولـو تدرَّعَـتِ الأجبـالَ زلزلهـا=بــأسٌ مــن الله لا يُبـقـي بَواقيـهـا
206- بأسٌ كـأنَّ المنايـا وهـي مُجدبـةٌ=بالسـائـلاتِ مــن الأرواحِ يَسقـيـهـا
207- تعاهدا هـو والصمصـام أنْ يهبـا=عـزَّ الحيـاةِ لمـن بالـرشـدِ يُحييـهـا
208- في كـفِّ أروعَ لا تنبـو ضريبتُـهُ=عنـد الـنِّـزالِ ولا تـعـدو مَراميـهـا
209- سلوا هـوازنَ إذ سـارت كتائبُهـا=تبغـي حُنينـاً عسـى تلـقـى أمانيـهـا
210- من ساقَ جَروَلَها للموتِ؟ غيرُ فتـىً=لو ناجـزَ العُـرْبَ حيـن البـأسِ يُفنيهـا
211- من جدَّل العاصَ في الهيجا وحنضلةً=نجـلَ الطليـقِ غـداةَ الـغـيّ يغريـهـا
212- من رام خالَ أبي حفصٍ فخلَّفـهُ ال=مـوتُ الوَحـيُّ ضغونـاً خـامَ داجيـهـا
213- حتى أبو حفصَ لـم تسلـمْ طويّتُـهُ=وجـمـرةُ الـثـأرِ لا تخـبـو فتُذكيـهـا
214- وآمـن النـاسُ والمختـارُ يُخبـرُهُ=وحـيُ السمـاءِ بمـا تُخـفـي ليُنبيـهـا
215- ولـم يـدعْ موقفـاً الا وذكَّـرهـم=بفضـلِ مـن كـان مشـكـاةً لساريـهـا
216- وفي تبوكٍ غـداةَ الـرومُ جحفلُهـا=بحـرٌ تلهَّـبُ مــن بــأسِ عواليـهـا
217- تريـد إطفـاءَ نـورِ الله فانكشفـت=بـذلـك الـنـورِ أســرارٌ لواعـيـهـا
218- إذ خلَّفَ المصطفى من أهلهِ بطـلاً=عـلـى المديـنـةِ يرعـاهـا ويحميـهـا
219- فتىً كهارونَ مـن موسـى وعُدَّتُـهٌ=إلا النـبـوّة مــا يُـزهـي ترجّـيـهـا
220- والمرجفونَ أرادوا طمـسَ منقبـةٍ=قـد شـاء ربّ السمـا كالشمـس يُبديهـا
221- بيضاءَ يفزع منهـا الليـلُ منهزمـاً=بـلا قـتـالٍ ولـكـنْ مــن تساميـهـا
222- أولاهُ أحمـدُ مـا لـو أنَّ مكرُمَـةً=أومتْ إلـى الأرض لاخضـرّتْ مَواميهـا
223- أفضى إليـه بأسـرارٍ تنـوءُ بهـا=شـمُّ الرِّعـانِ كطـيِّ الطـرسِ يطويهـا
224- وسدَّ في المسجدِ الأبوابَ أجمعَهـا=وبـابُ حيـدرَ ـ حـدَّ الفخـرِ ـ يُبقيهـا
225- يوحي إليهم بـأنَّ البيـتَ مسجـدُهُ=وأنـهُ مــن فِـئـامِ الـنـاسِ زاكيـهـا
226- وأنّـه مسجـدٌ حـيٌّ تضيـق بـه=دنيـا الوجـودِ فـقـد وافــى ينقّيـهـا
227- رمـزُ السمـاءِ محـالٌ أن يدنّسَـهُ=مـا يعتـري النـاسَ تطهيـراً وتنزيـهـا
228- ما كان ذلك من وحي الهوى مقـةً=وإنـمــا حـكـمــةَ للهِ يُمـضـيـهـا
229- آلتْ عليه بـأنْ يُدنـي أبـا حسـنٍ=حـتـى يُمـيِّـزَ قالـيـهـا وغالـيـهـا
230- عن عصبـةٍ آمنـت باللهِ واتَّبعـت=هـذا الوصـيَّ فضجَّـتْ مـن مآسيـهـا
231- وأعظمُ الخطبِ عندي أنَّ كافـرةً=بأنعُـمِ اللهِ شمـسَ اللـطـفِ تَنفيـهـا
232- عن منزلٍ هي لولاهُ لمـا وردت=صَفْـوَ الحيـاةِ وقـد راقـت لساقيهـا
233- وفاتها من رجوعِ الشمس منقبـةٌ=فـي كـلِّ يـومٍ لهـا أفــقٌ يُبيّيـهـا
234- رُدَّتْ إليه وما رُدَّتْ إلـى أحـدٍ=إلا ليـوشـعَ إجـــلالاً لداعـيـهـا
235- وتلكـمُ آيـةٌ للحـقِّ محكـمـةٌ=جليّـةٌ والخـصـومُ الـلـدُّ ترويـهـا
236- كآيـةِ الطائـرِ المشـويِّ بالغـةً=تُغنـي وإنْ سَمَـدت عنـهـا أعاديـهـا
237- موتوا بغيضٍ وإلا فاهلكوا حسـداً=إذ ليس يكسفُ وجـهَ الشمـس هاجيهـا
238- هذي أميةُ هـل نالـت منابرُهـا=بالنَّيْـلِ مـن حيـدرٍ إحـدى أمانيـهـا؟
239- أم انها غـودرت أدراجَ سافيـةٍ=بسُبَّـةٍ لـم تـزل فيـكـم مخازيـهـا
240- ماذا نقِمتم؟ سوى ثأرٍ يصيح بكـممـن آل مـروانَ لا عــادت لياليـهـا
241- ذرهمْ يقولوا كما يحلو لهم سَفَهـاً=ليـس المقـالُ عـن الأفعـال يغنيـهـا
242- لو كان يغني لأغنت كلَّ سامعـةٍ=(ذاتُ السلاسلِ) فـي ذكـرى مغازيهـا
243- يوماً أبو بكـر للرايـاتِ يقدمهـا=ولـم يكـن للوغـى عهـداً بمعطيـهـا
244- يطوي الفِجاجَ إلى حربٍ وشاغلُهُ=كيـف النـجـاةُ إذا دارت دواهيـهـا؟
245- فعاد والخُسْـرُ يحـدوهُ وسائقُـهُ=حـبُّ السـلامـةِ تُغـريـه ويُغريـهـا
246- فأرسل المصطفى من بعده عمراً=لعـلَّ بالنصـرِ بعـد الخُسْـرِ يأتيـهـا
247- وكان يعلم مـا يأتـي بـه عمـرٌ=لـكــنَّ لله أحـكـامـاً سيُجـريـهـا
248- ولا يُـلامُ أخـو تَيْـمٍ وصاحبُـهُ=علـى الفـرار فحمـلُ السيـف يُعييهـا
249- إنَّ السيـوفَ مصونـاتٌ بكفِّهِمـا=عـن التبـرُّجِ إنّ الـحـربَ تؤذيـهـا
250- وفـي التبـرّجِ آيـاتٌ منـزَّلَـةٌ=حاشـا لأمثالهـا الشيـطـانُ يُنسيـهـا
251- لذاك عاد أبـو حفـصٍ بجحفلِـهِ=إلـى الـرسـول بـأهـوالٍ يُقاسيـهـا
252- فأرتقَ الفَتْـقَ أن نـادى بحيـدرةٍ=وهـو المغيـثُ إذا نــادى مناديـهـا
253- أنْ يا علـيُّ أعِـدْ للديـنِ هيبتَـهُ=فمـن سِـواك لهـا إنْ غُـمَّ زاهيـهـا؟
254- فقام حيدرُ وهو الليـثُ منتفضـاً=بهمّـةٍ تُفـزعُ الدنـيـا ومــن فيـهـا
255- وعاد بالنصرِ جَذلاناً وقد نزلـت=(والعاديـاتُ) فيـا بـشـرى لتاليـهـا
256- وبشَّرتْ أحمـداً بالفتـحِ مُدركـةً=بــه الرسـالـةُ آمــالاً ترجّـيـهـا
257- وأيقن الشركُ أنْ لا عيشَ في دعةٍ=ما دام سيفُ الهـدى بالشّهـبِ يرميهـا
258- وفـي بـراءةِ إيـذانٌ بمهلـكِـهِ=وظُــنَّ أنَّ أبــا بـكـرٍ سيُمضيـهـا
259- فسار بالناسِ علَّ الحـظَّ يُسعفُـهُ=وبالـبـراءةِ للطّـاغـيـنَ يُخـزيـهـا
260- لكنَّما الوحيُ قد وافـى بناسخـةٍ=مـن الإلـهِ لـهـذا قــال هاديـهـا
261- أنْ لا يبلّغهـا إلا أنــا وفـتـىً=مـنّـي فحـيـدرةٌ عـنّـي يـؤدّيـهـا
262- كان النبـيُّ علـى علـمٍ فغايتُـهُ=للمسلميـنَ طريـقَ الـحـقِّ يهديـهـا
263- بأنَّ من بعـدهِ لا كـفءَ يخلفـهُ=إلا عـلـيٌّ وفــي خــمٍّ سيُنبيـهـا
264- يـومَ الغديـرِ وحسبـي فيـه منقبـةً=شـابَ الزمـانُ ومـا شـابـت نَواصيـهـا
265- لمْ ينجبِ الدّهرُ صِنـواً فـي شمائِلِـهِ=يُحيـي النفـوسَ وكـأسَ الحـقِّ يَسقيـهـا
266- يستلُّـهُ الحـقُّ سيفـاً دون وطـأتِـهِ=مـحـقُ الضـلالـةِ إنْ هـبَّـتْ سَوافيـهـا
267- يوماً دعا فيـه طاهـا النـاسَ قاطبـةً=وماجـتْ الأرضُ مــن أمــرٍ يوافيـهـا
268- أمــرٌ مــن الله قـرآنـاً تنـزَّلَـهُ=والـوحـيُ مستبـشـرٌ لــلآي تالـيـهـا
269- يـا أيّهـا المصطفـى بلِّـغْ بمُحْكَمـةٍ=وإنْ أبَـيْـتَ فـمـا صـدّقـتَ موحـيـهـا
270- بَلِّـغْ كفـاكَ إلـهُ العـرشِ شِرْذِمَـةً=عَـوْدُ الجهـالـةِ مــن أغـلـى أمانيـهـا
271- واللهُ يعصِمُ مـن قـومٍ رَضَـوا بَـدَلاً=عــن الكـتـابِ بِـغَــيٍّ لا يُجافـيـهـا
272- فقـامَ أحمـدُ يتلـو قــولَ بـارئِـهِ=لـو كـان ينفعُـهـا مــا قــال باريـهـا
273- يعلـو علـى منبـرٍ يرقـاهُ حـيـدرةٌ=والبيـدُ بالنّـاسِ قــد غُـصَّـتْ فيافيـهـا
274- يا أيّها الناسُ إنّـي قـد دُعيـتُ إلـى=ضـيـافـةِ الله مـــن ذا لا يُلـبّـيـهـا؟
275- ألستُ أولـى بكـمْ منكـمْ بانفسكـم؟=قالـوا: بلـى والــذي أصـفـاك نفديـهـا
276- وقال ما قال من وعـظٍ ومـن عِبَـرٍٍ=فـي خطبـةٍ يأخـذُ الأسمـاعَ مـا فيـهـا
277- وردَّدَ القولَ فـي أمـرٍ بـه افتُتِنَـتْ=مرضـى النفـوسِ فخابـتْ فـي مساعيهـا
278- واستبشـرتْ أنـفـسٌ بالله مؤمـنـةٌ=وحصحـصَ الحـقُّ لمـا قــال هاديـهـا
279- من كنتُ مولاهُ فالمولـى أبـو حسـنٍ=بعـدي عليـكـم بــلا فـصـلٍ أُوليـهـا
280- خلافـةُ اللهِ عهـدٌ لا يجـوزُ عـلـى=مـن كـان ظـالـمَ أنْ يـرقـى مَراقيـهـا
281- عهـدٌ مـن الله لا نفسـي تُراودنـي=ولا اتّـبـاعُ الـهـوى يـومـاً بمغريـهـا
282- فبـايـعَ الـنّـاسُ آلافــاً مؤلّـفَـةً=تــزفُّ للمرتـضـى أسـمـى تهانـيـهـا
283- فمـدَّ للعهـدِ كفّـاً طالمـا زَهـقـتْ=بـهـا نـفـوسٌ إلــى قــومٍ ليُحييـهـا
284- كفٌّ سوى الجودِ والصمصامِ ما عرِفَتْ=حياطـةُ الدّيـنِ مــن إحــدى أياديـهـا
285- وأكمـلَ اللهُ فـي ذا اليـومِ شِرْعَتَـهُ=وأتـمـمَ النّعـمـةَ الكـبـرى بمَهـديـهـا
286- و(اليومَ أكملتُ...) لمّا بايعوا دحضت=دعـوى المُريـبِ إذا مـا الزيـغُ يوحيـهـا
287- وإنَّ من بعدهـا حـقَّ العـذابُ علـى=مـن سوَّلـتْ نفـسُـهُ بـالإفْـكِ يرميـهـا
288- إن كان جهـراً وإن سـراً سواسيـةٌ=إنَّ الـعــذابَ عـــذابَ الله آتـيـهــا
289- جاء ابن نَضْرٍ الـى المختـار يسألُـهُ=إن كـان مـن ربّــهِ أم كــان تمويـهـا
290- نـصُّ الخلافـةِ والهـادي يـؤكّـدهُ=وأنهـا عــن لـسـان الـوحـي يُمليـهـا
291- فقال: إنّـك قلـتَ الصـومُ مفتـرَضٌ=ثـم الـصـلاةُ وهــا طـوعـاً نصلّيـهـا
292- ثـم الزكـاةُ وحـجُّ البيـتِ واجـبـةٌ=ثـم الجهـاد فـروضـاً لـسـتُ ناسيـهـا
293- إن كان من عنـدك اللهمّ قـد نزلـت=فامطـرْ عليـنـا فـإنـي الـيـومَ آبيـهـا
294- فعجَّـلً اللهُ بالقـومِ الألـى نـكـروا=وفي السعيـرِ غـداً فـي الحشـر يصليهـا
295- (وقولـةٌ لعـلـيٍّ قالـهـا عـمـرٌ)=تُغنـي البلاغـةَ مــا تـحـوي معانيـهـا
296- بَـخٍ بَـخٍ صـرتَ مولانـا وقائـدنـا=وعلـةٌ فـي الحشـى مـا كــان يُبديـهـا
297- تُـرى لهاشـمَ دون الخلـقِ بارئُـهـا=بعـد النـبـوّةِ عــزَّ المُـلْـكِ يؤتيـهـا؟
298- هل كان وحْيـاً؟ أم أنَّ الأمـرَ أمنيـة=عنـد الرسـولِ لـمـن يـهـوى يُمَنّيـهـا
299- ولـم يكـنْ عنـده إلا أبـو حـسـنٍ = ولــمْ يـجـدْ غـيـره نفـسـاً يؤاخيـهـا
300- وذي قريشٌ بهـذا الديـنَ قـد سُلبـتْ= عِــزّاً عـلـى أبَــدِ الآبــادِ جافيـهـا
|
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 07-Aug-2010 الساعة 04:05 AM.
|
|
|
|
|