منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - «الصِّدقُ أَقْوى دَعائِمِ الاْيمانِ»
عرض مشاركة واحدة

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي «الصِّدقُ أَقْوى دَعائِمِ الاْيمانِ»
قديم بتاريخ : 16-Aug-2010 الساعة : 06:29 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


في تفسير كلمة «الصادقين» :

قال سلمان : يا رسول الله، أعامة هي أم خاصّة ؟ فقال : أما المؤمنون فعامة لأن جماعة المؤمنين اُمروا بذلك، وأما الصادقون فخاصّة لأخي علي والأوصياء من بعده إلى يوم القيامة»(1).

وطبقاً لهذه الرواية فإن «الصادقين» هم الأئمّة المعصومين ().

4 ـ ويقول العلاّمة الكنجي في كتاب «كفاية الطالب» و«ابن الجوزي» في كتابه «التذكرة» : قال علماء السِير : معناه كونوا مع عليّ وأهل بيته(2) وهكذا يروي المؤرّخون في معنى «كونوا مع الصادقين» أن المراد بهم هم عليّ وأهل بيته ().

وطبقاً لهذا الحديث فإنّ «الصادقين» هم الأئمّة الاثنا عشر () للشيعة.

«الصِّدْقُ عِمادُ الإسْلامِ وَدَعامَةُ الإيمانِ».(3)

فلو سقط عمود البناء لانهار البناء تماماً، فلو أن المسلم لم يتّصف ويتحلّى بصفة الصدق فلا معنى لإسلامه وإيمانه.

«الصِّدقُ أَقْوى دَعائِمِ الاْيمانِ»

وهذا يعني أن الصدق يقترن مع مفهوم عمود الخيمة بحيث لو زال العمود لحظة لانهدمت الخيمة.

ـ «الصِّدقُ صَلاحُ كُلِّ شَيء وَالْكِذْبُ فَسادُ كُلِّ شَيء»

وفي الحقيقة فإنّ الصدق لو ساد في المجتمع وكان جميع أفراد المجتمع يتحلّون بهذه الصفة وكان الرجل وزوجته يعيشان حالة الصدق في البيت، وكذلك الموظفون في الإدارات والشركاء في محيط التجارة والحكّام في دائرة الحكومة والسياسة والطلاب والتلاميذ في أجواء المدرسة والجامعة، والخلاصة لو كان جميع أفراد المجتمع يتحركون في تعاملهم وتفاعلهم مع الآخرين من موقع الصدق فإن ذلك بلا شكّ سوف يحلّ الكثير من المشاكل والتحدّيات التي يواجهها المجتمع البشري.

إنّ جميع المشاكل والمصاعب تنبع من عدم الصدق في التعامل وفي الكلام.

وهذا المعنى يصدق أيضاً في البعد العالمي للمجتمع البشري، وعلى سبيل المثال إذا كانت الدول والحكومات التي تدّعي حقوق الإنسان صادقة في الإستفادة من هذا العنوان الجميل لكانت البشرية في عالمنا المعاصر تعيش حالة أفضل بكثير ممّا هي عليه الآن. ولكننا نرى أن هذا الإدعاء قد انحرف عن مسيره فلا نجد معالم الصدق في التعامل بين الدول التي لا تفكر إلاّ بمصالحها الذاتية وعلى حساب الظلم والجور والفساد الفاحش، وعلى هذا الأساس فلو أن جاسوساً اسرائيلياً يقدم للمحاكمة في نقطة من العالم فإن صراخ هؤلاء المدّعون لحقوق الإنسان سيعلو ويطغى على كلّ شيء، ولكن إذا تم سحق الشعب الفلسطيني وقتل آلاف الأشخاص من أفراد هذا الشعب المظلوم فلا نجد أي اعتراض من هؤلاء بل مع كثير التعجب والتأسف نجدهم يقدّمون معالم التأييد السياسي والاقتصادي والعسكري إلى الظالم على حساب المظلوم

رد مع اقتباس