منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أربع حکايات قصيرة لکل منها هداية
عرض مشاركة واحدة

رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 208
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
Smile أربع حکايات قصيرة لکل منها هداية
قديم بتاريخ : 23-Aug-2010 الساعة : 03:33 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم

أربع حکايات قصيرة لکل منها هداية بليغة تعرفنا بأخلاق أولياء الله وتزيده في حبنا لهم والتقرب الی الله عزوجل بمودتهم.
لنبدأ بالحکاية الأولی
فقد روي عن انس بن مالک انه قال: کنت مع النبي (صلی الله عليه وآله)، وعليه برد غليظ الحاشية، فجذبه اعرابي بردائه جذبة شديدة حتی أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه (صلی الله عليه وآله)، ثم قال: يا محمد احمل لي علی بعيري هذين من مال الله الذي عندک، فإنک لا تحمل لي من مالک ولا مال أبيک. فسکت النبي (صلی الله عليه وآله)، ثم قال: المال مال الله، وأنا عبده.
ثم قال: ويقاد منک يا أعرابي ما فعلت بي يعني القصاص منه بمثل ما أحدثه علی عاتفه (صلی الله عليه وآله)، أجابه الإعرابي: لا.
قال (صلی الله عليه وآله): ولم؟
قال: لأنک لا تکافيء بالسيئة السيئة.
فضحک النبي (صلی الله عليه وآله) ثم أمر أن يحمل له علی بعير شعير، وعلی الآخر تمر.
الحكايه الثانيه
ننقل لکم من کتاب عيون أخبارالرضا () الحکاية التالية وفيها هداية الی العلامات المميزة لأئمة الحق وخلفاء رسول الله (صلی الله عليه وآله)، فقد حکی العبد الصالح الريان بن الصلت قال: لما أردت الخروج إلی العراق وعزمت علی توديع الرضا () قلت في نفسي: إذا ودعته سألته قميصا من ثياب جسده لأکفن به، ودراهم من ماله أصوغ بها لبناتي خواتيم فلما ودعته شغلني البکاء والأسف علی فراقه عن مسألة ذلک فلما خرجت من بين يديه صاح بي: يا ريان ارجع.
فرجعت فقال لي: أما تحب أن أدفع إليک قميصا من ثياب جسدي تکفن فيه إذا فنی أجلک؟ أو ما تحب أن أدفع إليک دراهم تصوغ بها لبناتک خواتيم؟
فقلت: يا سيدي قد کان في نفسي أن أسألک ذلک فمنعني الغم بفراقک فرفع () الوسادة وأخرج قميصا فدفعه إلی ورفع جانب المصلی فاخرج دراهم فدفعها إلي وعددتها فکانت ثلاثين درهما.
الحکاية الثالثة
مستقاة من سيرة أحد خريجي مدرسة أهل بيت النبوة () فقد حکي ان مالک الأشتر (رحمه الله ) کان مجتازا بسوق وعليه قميص خام، وعمامة منه، فرآه بعض السوقة فأزری بزيه، فرماه ببندقة تهاونا به، فمضی ولم يلتفت.
فقيل له: ويلک أتعرف لمن رميت؟!
فقال: لا.
فقيل له: هذا مالک صاحب أمير المؤمنين ().
فارتعد الرجل، ومضی إليه ليعتذر إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلي فلما انفتل انکب الرجل علی قدميه يقبلهما.
فقال: ما هذا الأمر؟
فقال: اعتذر إليک بما صنعت.
فقال: لا بأس عليک، والله ما دخلت المسجد إلا لأستغفرلک.

الحکاية الرابعه
وأخيراً ننقل لکم هذه الحکاية القصيرة التي تحمل عبرة کبيرة، فقد روي انه لما اجتمع يعقوب مع يوسف (عليهما السلام) قال: يا بني حدثني بخبرک؟
فقال له: يا أبت لا تسألني عما فعل بي إخوتي، واسألني عما فعل الله بي.


توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي



رد مع اقتباس