[جارية العترة]

أجـمل صور حـيــَّة في الذاكرة
بعد الصلاة على محمد واله الاطهار احببت ان نتشارك ونحن في شهر الرحمة ان نتشارك اجمل ماتحتفظ به الروح لن اقول ذكرى أبارك لكم الشهر الشريف وتقبل الله اعمال الجميع



مـن مـنـا لايحمل في ذاكرته اجمل الصور لمكان طفولته الىمراهقته هي المرحلة الالماسية من العمر ((برأيي) ومن ثم يبدأ العد التنازلي لجمالية مراحل الحياة لكن تبقى الحياة جميلة جدا مابقيت الروح جميلة خالية من الشوائب وإن كابدت متاعب الحياة وألثقة بالله والتوكل عليه لهي الداعم الاكبر لاكسير شباب الروح

احبتي كل من لديه صورة حية لمكان احبه اتمنى ان لايبخل حتى مع وضع السبب لبقاء تلك الصورة في ذاكرته

أبدأ بنفسي واستميحكم العذر لاني سبقتكم


الصورة الاولـى
صورة مابرحت تتراقص امام ناظري مازلت اشعر احداثها هي مدينة الطهر والولاء والحب والقداسة والالهام للعاشقين مدينة
مقدسة مدينة اعجز عن ان اصفها حق الوصف ولن أصفها لاني لاشك مقصرة لكن أقول وأسالكم
هل توجد مدينة أفضل من النجف الاشرف السلام على مشرفها عدا مدينة طـيـبــة السلام على مشرفها وانائه افضل الصلاة والسلام والتحية وعلى اله الاطهار
وحيث ولدت في النجف فهي بكل بيت وشارع واغلب احياء النجف حبيبة الروح
اتذكر صورة وسط النجف ومرقد سيدي ومولاي أمير المؤمنين واتذكر الصحن الشريف واصطفاف الناس للتهيؤء لصلاة الجماعة اتذكر شارع الصادق سوق الكبير -لكن ان شاء الله وقدر لي زيارتها ترى هل ستكون مجرد ذكرى تلك الصور اي تحديث شوارعها واحيائها كما سمعت !!



الصورة الثانية
الجميلة طفولتي وقدومنا الى لبنان كل صيف واجتماع الاحفاد في بيت جدي صورة الاعمار فيها لاتتعدى العاشرة لكنها حية وجميلة جدا لان فيها ذكريات ليس فيها من هموم الدنيا اي شيء براءة تسامح محبة لهو فرح وانعتاق في سعادة لامثيل لها مطلقا تعرفها حين تصبح يافعا



الصورة الثالثة
الصوة الجميلة ولن انساها ولااهلها الطيبين -رغم ان اخر اقامة فيها كانت بعمر الرابعة عشرة او اقل
مدينة بساتين البرتقال مدينة في وسط العراق كنا نقضي الشهر الفضيل فيها
مدينة رغم اني لم اكن افضلها على النجف الاشرف لكني احب جمال طبيعتها الشبيهة بمكان اقامتي ((شاء الله ان تكون نفس طبيعة المدينة التي احب )
وانا في الروضة تعطلت اسيارة الخاصة بنقل الاطفال فاجلسنا السائق بمكان ساحر جميل بستان حمضيات جست تحت شجرة برتقال اتامل بديع خلق الرحمن وتناسق اللون الاخضر مع اللون البرتقالي رافعة رأسي ومازالت هذه الصورة حية وقد لايصدق بعضكم إن اخبرتكم مازلت اعيش هذه االصورة والحالة حيث اني كلما خرجت من داري اي يوميا تقريبا امر بشجر الليمون
اتذكر موقفي المذكور
ماأجمل ان نعيش حالات ماتهواه الروح فيبقى خالدا في الدارين مع تمام الولاية وثبوتها



ويبقى القلب وردة تنزف بحب وعشق مدينة الولاء