[كاظم الحسيني الذبحاوي]

السلام عليكم .الفكرة واضحة إن شاء الله . وسيكون موقع الميزان أو ما يتلقى هذه الحلقات ، بمعنى أنَّها لم تُنشر من قبل . أما أنا فـَـصــــــيلٌ (فاء ـ صاد ـ ياء ـ لام ) صامــــــت ،وليس فيصل [ فاء ـ ياء ـ صاد ـ لام] .والفصيل هو ولد الناقة . وأصبح إطلاقه على البشر ،كناية عن تعرّض المؤمنين لظلم الظالمين ، تيَّمناً بولد ناقة صالح . ثم أنَّ الإمام الحسين صلوات الله عليه أطلق صرحته المدوية في عرصة كربلاء ، بعد قتل القوم ولده عبد الله الرضيع ، حينما قال: اللهمَّ لايكون أهون عليك ـ أي عبد الله الرضيع ـ من فصــــيلِ ناقة صالح . بمعنى أنَّ قوم ثمود عند عقرهم لناقة الله أحسَّ فصيلها بالوحشة وبالغربة وبالأذى الشديد الذي لايُحتمل ، ففرَّ منهم باكياً على أمّه الناقة العشراء،فنزل عليهم عذاب الاستئصال ، يا إلهي لا يكون عبد الله الرضيع أهون عليك من ذلك الفصيل ، أي أنزل على هؤلاء القوم عذاباً جراء ما اقترفوه بقتلهم عبد الله الرضيع . ولا يعني هذا أنهم لا يستحقون العذاب على أفعالهم الأخرى ؛ بل أنّ دعاء الإمام الحسين هذا ، هو خاصٌ بهذه الواقعة فقط .
ودعا الأقوامَ يا آلَ اللهِ من خطبٍ فضيع نبّؤني أأنا المذنبُ أم هذا الرضيع لا حظوه فعليه شبهُ الهادي الشفيع .
فأنا فصيلُ ابن فصيل أبن فصيل أبن فصيل إلى والد الفصيل المذبوح !