منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مولد النور الرابع الامام المجتبى صلوات الله عليه
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Aug-2010 الساعة : 01:57 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مبارك عليكم مولد كريم آل محمد




قال الإمام الحسن () : يا بن آدم !.. عفّ عن محارم الله تكن عابدا ، وارض بما قسّم الله سبحانه تكن غنيا ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، وصاحبِ الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا ، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ، ويأملون بعيدا ، أصبح جمعهم بوارا وعملهم غرورا ، ومساكنهم قبورا . يا بن آدم!.. إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك ، فخذ مما في يديك لما بين يديك ، فإن المؤمن يتزوّد ، والكافر يتمتع ، وكان () يتلو بعد هذه الموعظة : { وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى } جواهر البحار

الإمام المجتبى (()) كأبيه المرتضى وجدّه المصطفى قائد مبدئي تتلخّص مهمّاته القيادية في كلمة موجزة ذات معنىً واسع وأبعاد شتى هي : « الهداية بأمر الله تعالى » انطلاقاً من قوله تعالى : ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ).
والهداية بأمر الله سبحانه تتجلّى في تبيان الشريعة وتقديم تفاصيل الأحكام العامة أو المطلقة التي نصّ عليها القرآن الكريم والرسول العظيم، كما تتجلّى في تفسير القرآن الحكيم وايضاح مقاصد الرسول الكريم .
وتتجلّى الهداية في تطبيق أحكام الله تعالى على الاُ مّة المسلمة وصيانة الشريعة والنصوص الإلهية من أيّ تحريف أو تحوير يتصدّى له الضالّون المضلّون .
والثورة التي فجّرها الإسلام العظيم هي ثورة ثقافية قبل أن تكونثورة اجتماعية أو اقتصادية ، فلا غرو أن تجد الأئمة من أهل البيت (()) يفرّغون أنفسهم لتربية الاُ مّة وتثقيفها على مفاهيم الرسالة وقيمها، وهم
يرون أنّ مهمّتهم الاُولى هي التربية والتثقيف انطلاقاً من النصّ القرآني الصريح في بيان أهداف الرسالة والرسول الذي يرى الإمام نفسه استمراراً له وقيّماً على ما أثمرته جهود الرسول(()) من «رسالة» و «اُ مّة» و «دولة» ، قال تعالى مفصِّلاً لأهداف الرسالة ومهمّات الرسول : (يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة ).
ولئن غضّ الإمام المجتبى الطرف عن الخلافة لأسباب دينية ومبدئية; فهو لم يترك الساحة ومواريث الرسول(()) لتنهب بأيدي الجاهلييّن، بل نجده قد تصدّى لتربية القاعدة التي على أساسها تقوم الدولة وعليها تطبّق أحكام الشريعة.
وقد خلّف الإمام المجتبى تراثاً فكرياً وعلمياً ثرّاً من خلال ما قدّمه من نصوص للاُ مّة الإسلامية على شكل خطب أو وصايا أو احتجاجات أو رسائل أو أحاديث وصلتنا في فروع المعرفة المختلفة، ممّا يكشف عن تنوّع اهتمامات الإمام الحسن وسعة علمه وإحاطته بمتطلّبات المرحلة التيكانت تعيشها الاُ مّة المسلمة في عصره المحفوف بالفتن والدواهي التي قلّ فيها من كان يعي طبيعة المرحلة ومتطلباتها إلاّ أن يكون محفوفاً برعاية الله وتسديده.
ونستعرض صوراً من اهتمامات الإمام العلمية، ونلتقط شيئاً من المفاهيم والقيم المُثلى التي ظهرت على لسانه وعبّر عنها ببليغ بيانه ، أو تجلّت في تربيته لتلامذته وأصحابه .





ـ في رحاب العلم والعقل :

ـ قال (()) في الحثّ على طلب العلم وكيفية طلبه واُسلوب تنميته :
1 ـ «تعلّموا العلم، فإنّكم صغار في القوم ، وكبارهم غداً، ومن لم يحفظ منكم فليكتب» .

2 ـ «حُسن السؤال نصف العلم» .

3 ـ «علّم الناس، وتعلَّم عِلمَ غيرك، فتكون قد أتقنت علمك وعلمتَ ما لمَ تَعلم» .

4 ـ «قَطعَ العلم عُذر المتعلّمين» .

5 ـ «اليقين معاذ السلامة» .

6 ـ «أوصيكم بتقوى الله وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خير واُمّه» .
ب ـ إنّ العقل أساس العلم، ومن هنا فقد عرّف العقل من خلال لوازمه وآثاره العلمية ومدى أهميته ودوره في كمال الإنسان بقوله :

1 ـ «العقل حفظ القلب كلّ ما استرعيته» .

2 ـ «لا أدب لمن لا عقل له ، ولا مودّة لمن لا همّة له ، ولا حياء لمن لا دين له ، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ، وبالعقل تدرك سعادة الدارين ، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً» .
3 ـ «لا يغشّ العقل من استنصحه» .













آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 26-Aug-2010 الساعة 02:11 AM.

رد مع اقتباس