منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ففي المحراب قد قتلوا علياً
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي ففي المحراب قد قتلوا علياً
قديم بتاريخ : 30-Aug-2010 الساعة : 01:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



ففي المحراب قد قتلوا علياً

سَرَت ْ فيها النياق ُ بلا كلام ٍ = ولا حتى التفوه َ بالسلام ِ
وغادرَت َ الطلول َ بغير ِ حزن ٍ = وسهّدت العيون َ عن المنام ِ
وقطّعتَ الفؤاد َ بلا اكتراثٍ = برمح ِ الغدرِ حيناً والحسام ِ
كأنّي في الهوى مِن غير قلبٍ = لتمنع َ ماءها حال الأوامِ ِ
تركْت ُ الحزن َ دهراً في هواها = وقررّت ُ البكاء َعلى إمامي
وأمطرتُ العيون َ دموع َ حزنٍ = على الأنجاد ِ والآل الكرام
وأوقفت ُ الفؤاد َ لهمْ لينعى = بدور َ الكون ِ والدررَ العظام ِ
بدور َ محمد ٍ وولاةَ أمري = وأبواب َالنجاة ِ ِ على الدوام ِ
رَمَتْهُم ْ للردى بيض ُ وسمر ٌ = بأصنافِ الأسنةِ والسهام ِ
فدَتكُم ْ مهجتي في كلّ خطبٍ = وأكباد ُ العباد ِ منَ الحمام ِ
ولست ُ بتاركٍ في الشهرِ هذا = مصاب وليّنا مولى الأنام ِ
شبيه ُ محمد ٍ في كلّ شيء = وساقي الحوض َ في يوم القيام ِ
ورافع ُ راية ً في الحمد ِ جهراً = وبالاً في القتال على اللئام
وقالقُ عمرَهُم ْ في الهام ِ قدّا ً = ومرديهِ صريعاً للرغام ِ
ومن للباب في يوم عصيب ٍ = إذا طلب المؤيد ُ بالغمام ِ
تدرّعه الوصيّ لباس حرب ٍ = وقد كان َ العذاب ُ من الهمام
فصيّرهُ الوصيّ ُ طريق جيش ٍ = ليدخل َ فاتحا ً في الالتحام ِ
وصيّ محمد ٍ في الفتح يمضيِ = بنحر الكفر و القوم البغام
وسل ُ أحدا ً وعبدَ الدار ِ عنه ُ = فقد وقع العذاب ُ على الطغام ِ
ولا تنس َ الخوارج َ يوم فرّوا = من الموت ِ المحتمِّ والزؤام ِ
فباغتهم ْ عليُّ باقتدار ٍ = ليفني جيشهم جيش اللهام ِ
فأردى جمعَهم ْ إلا قليلا = يعدُّ بعشرة ٍ عند الختام ِ
وسلْ صفين َ َهل صمدت بحربٍ = بوجه ِ الحقّ في اليوم ِ القتام ِ
مشى ليث النبوة ِ بافتخار ٍ = إلى الأوغاد ِ أولاد الحرام ِ
ليركس َ كفرهم ْ في الوحل حينا = وحينا تحت أنواع ِ الرّجام
ترفّع َ صنوُ طه عن أناس ٍ = بسفك ِ دمائهم حال السقام ِ
تفرّد في لزوم الحقّ صنوا ً ً = وفخرا ً أن يتوج َ بالوسام ِ
فكنتَ لنا الصراطَ بلا سراج ٍ = فأنت الغيثُ في عزّ ِ الجهام ِ
غمرتَ القلب َ نورا ثمّ ًحبا ً = فلا أدع الطواف بلا لمام ِ
فكم مِن عاشق ٍ في الحبّ أعمى = تفتّح قلبه ُ عند الغرام ِ
أما والله ِ لا أنسى عليا ً = أميرا ً بالدنا رغم اللئام
وقال الناس ُ شيعيُ جهولُ = يوالي حيدرا ً تاج الفخام ِ
هو النبأُ العظيم ُ ملاذ ُ نفسي = وهل تخلو النفوس ُ من الغرام
وأنقش ُ إسمه ُ في القلب نقشاً = لآلقى منقذي حتما ً أمامي
سأبكيه الليالي والدهورا = فقد طُبع َ الفؤاد ُ على السجام ِ
أرى المحراب َ مخضوباً حزينا ً = شديد الكرب ِفي يومي وعامي ِ
نعاه ُ الكلُّ في حزن ٍ وشجو ٍ = وقلبي مِن سيوف ِ البغيّ دام ِ
وينعى القلب ُ في المحراب طُهرا ً = أمير الحقّ في وسط الزحام ِ
هنا المحرابُ والمولى مسجى = بمسموم الحسام مع الكِلام
فياشهر الفضائل قد لبسنا = ثياب الحزن ِ للشهر الحرام ِ
أشهر َ الخير قم والبس سوادا = فما لك في الردى من ابتسام
مضى مولىً شهيدا بعد غدرٍ = وحين الفجر من بعد القيام ِ
أبا الأيتام ِ إنّا قد عرفنا = محبّتكم ْ تفوق ُ على الهيام ِ
وكنت َ الكهفَ ترعى كلّ قلبٍ = إلى يوم المعاد بلا انصرام ِ
إذا يدنو المحبّ ُ اليوم منها = تلقته ُ الولاية ُ باحترام ِ
فلا تدع ُ المحب َّ بغير فوز ٍ = ولاتدع ُ التقيَّ بلا مرام ِ
أبا الأيتام ِ والذكرى أطلّت ْ = على كلّ العباد ِ على الأكام ِ
أبا الأيتام والأيتام ُ غرثى = فمن يأتي اليهم ُ بالطعام ِ
إذا حنّ اليتيم ُ إليك يوماً = به الأيام ُ تبقى كالظلام ِ
فلو كان الحمام ُ بنا تباعا ً = فدينا بالردى رمز َ العصام
تفجّع قلب ُ خادمِكم مرارا = على مافي المصائب من جسام ِ
فيا غدر الزمان إليك إنّي = شُغلت ُ عن الحياة وذا النظام ِ
فهلاّ كنت للمكروب عونا ً = على تلك الفجائع كالدعام ِ
ففي المحراب قد قتلوا علياً = وذا مولى العباد مِن السَلام ِ
خزى الله ابن ملجم من شقيّ = بهدم الدين في شهر الصيام
كأن مرادَك الإسلام ُ نحرا ً = لأنك قد بغيت على الإمام ِ
وقد أفجعتنا غدرا ً وظلما ً = بسيف الغدر من غير احتشام ِ
سننعى سيداً مولى عظيما = وننتظر السما للانتقام
سنبقى في محبته تباعا = ولو جار الزمان ُ على الدوام
صلاة ً كم أضمنها سلاما = لتبقى بالشعار مع الوسام
أبو حسين الربيعي 11/9/2008 المصادف 10 شهر رمضان 1429هجرية - دبي


رد مع اقتباس