[منتظرة المهدي]

ليلة القدر إلى يوم القيامة :

البعض يقول أن ليلة القدر كانت على حياة رسول () فلما توفي رفعت فوجدوها مقترنة بوجود رسول اله () وهذا غير صحيح . وذلك لما يستفاد من القرآن والسنة المطهرة .
الله عز وجل يقول ( تنزل الملائكة والروح فيها )
كلمة ( تنزل ) أصلها تتنزل وصيغتها مضارع تدل على الاستمرار . وهذا يدل على أن الملائكة تنزل دائماً في ليلة القدر وهذا النزول في استمرار وليس في فترة معينة . وهذا يدل أن ليلة القدر في كل عام مرة واحدة فنزول الملائكة يتكرر بتكرار ليلة القدر هذا ما يستفاد من الآية الكريمة .
عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله () القدر شئ يكون على عهد الأنبياء ينزل عليهم فيها الأمر فإذا مضوا رفعت قال : (لا بل هي إلى يوم القيامة )
عن أبي جعفر الثاني () أن أمير المؤمنين () قال لابن عباس : (أن ليلة القدر في كل سنة وأنه يتنزل في تلك الليلة أمر السنة . ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله () وقال ابن عباس من هم : قال : أنا وإحدى عشر من صلبي أئمة محدثون
عن داؤد بن فرقد قال : سمعت رجلاً سأل أبا عبد الله () عن ليلة القدر قال: أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام ؟ فقال له أبوعبد الله ()
(لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن .)
فيستفاد من ذلك كله أن ليلة القدر متكررة بتكرر السنين فلا وجه لما قيل إنما كان على زمن رسول الله () ثم رفعها الله عز وجل . بل إنها تتكرر في كل سنة مرة واحدة على زمن الرسول وإلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة .


انتهى


شكرا لمن مر وزار سطوري
تقبل الله صيامه وقيامه بحق قتيل المحراب