منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ونساءٌ ثكلى - لطميه
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي ونساءٌ ثكلى - لطميه
قديم بتاريخ : 03-Sep-2010 الساعة : 07:42 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


سبطٌ يُفدي .... دينَ اللهِ بإباءْ
سيفٌ يلوي.... أعناقاً للأعداءْ
ولواءٌ يُعْقدْ ... بالحقِّ تفرّد ْ .. ورسول ٌ يشهدْ للشهداءِ للشهداءِ

وناحتْ كربلا ثَكْلى = بآهاتٍ على القتلى
ومِنْ أحداثِها الكبرى = مع الأزمانِ لاتُبلى
تَسُحّ ُالدمعَ مِدراراً = تبثُّ الحزنَ للمولى
فكلُّ حديثُها شكوى = إذا قالتْ وإن يُتلى
أين المهدي .... ياذُخراً للزهراء ْ
وقتَ الجِدِّ .... سيلبي كلَّ نداء ْ
وبوعدٍ يظهرْ ... ولثأر ٍ كبَّرْ... وسماءٌ تفخر ... بالعظماء بالعظماء

حسينٌ سارَ بالرَّحْلِ = إمامٌ الناسِ بالعَدْلِ
فلَبْى سُنّةَ الباري = ولنْ يخشَى مِنَ القتلِ
حسينُ عَلّمَ الدُّنيا = طريقَ العِزِّ لا الذُّلِّ
حسينٌ كانَ مُعجزةً = معَ القرآنِ والرُّسْلِ
جَدُّ المهدي .... لمْ يهربْ في الهيجاءْ
ولهُ المَجْدِ .... فلتشهدْ كلُّ سَماءْ
وبعزم ٍ أقبلْ ... باللهِ توكّلْ ... في النَّصْرِ تعجل ْ ... بالسُّعداءِ بالسُّعداءِ

فدى الإسلامَ بالأمسِ = بأغلى الصَّحْبِ والنفس ِ
ليرفعَ رايةً تهدي = حميعَ الجنّ والأنسِ
ليبقى الدينُ نبراساً = وتُطوى صَفحَة اليأسِ
فلا طاغوت يمنعهُ = ولا سجان في الحبس ِ
هذا السبط ُ .... لا يخشى كلَّ بلاء
حين الحربِ .... كرارُ كالآباء
وبسيفٍ يفري ... أوداجَ الكُفْرِ ... وبقصْمِ الظّهْرِ ... للطلقاء للطلقاء
بالنحر سيروي ... كل سماء كل سماء وبسهم الصدر لللعناء


اذا نزل الوغى هُزِمتْ = جيوشَ البغيِّ والكُفْرِ
فهل تدري بقتلاها = إلى النيران كالجمرِ
يكادُ لطولِ ذابلهِ = يساوي الجمعَ كالصّفرِ
فلا أحَدٌ يقاتلهُ = ولا وغدٌٌ مدى الدهرِ
ابنُ الطُهرِ .... ياكهفا ً للضعفاء
نوراً يأتي.... وطريقاً للسعداء
وإباءٌ يشهدْ .. ولسبط محمّد ... بالنصر تقلّدْ ... بالرُّفقاءِ بالرُّفقاءِ

قضيتُ العُمرَ بالسَّهَدِ = وبالعبراتِ والكَمَدِ
أنوحُ الدّهرَ مُفتجعاً = ونارُ الوجدِ في كبََدي
فلا ليلُ يُهَجّدُني = بصبرٍ زائلٍ فنََدِ
ولابحرٌ ليشغلني = عن الآلامِ بالزّبدِ
دمعٌ يجري ... من أقلامِ الشعراء
قلبٌ يروي ... أخباراً للحوراء
ونياقٌ هُزّلْ ... وبدمع أسبلْ ... وبناتٌ تُحملْ ..للزهراء ِ للزهراء ِ

أموتُ بكربلا حُزنا = ويحلو عندها سقمي
ويومَ الطفِّ قد هاجتْ = دموعُ العين بالسّجمِ
غداةَ السبطِ غادرها = قتيلا ليس مِن جُرُم ِ
فحَزّوا نحرَهُ الزاكي = بسيفِ البغيِّ والخذمِ
رأسُ السبطِ ... مرفوعٌ في البيداء
جسمُ المولى ... متروكٌ دون غطاء
ودماءُ تُهرقْ ... وخيامٌ تُحرقْ ... وبجسمٍ يُسْحَقْ ... للنجباء ِ للنُجباءِ

وتمشي زينبُ الكبرى = ورأسُ السبط يرعاها
إذا صبّتْ مدامعُها = بكى مِن دَمعِ عيناها
إذا ناحت على القتلى = يكون السيبطُ ذكراها
ستبكي طالما بقيتْ = على الرمضاء قتلاها
رحلٌ يمضي ... مَن يأتي للأشلاء
ليلٌ يأتي ... مسبوقاً بالأرزاء
ونساءٌ ثكلى ... لرحيل المولى ... ومصابٌ يتلى ... للخطباءِ للخُطباءِ
أبو حسين الربيعي دبي الجمعة 18/12/2009- الأول من محرم الحرم 1431 هـ


رد مع اقتباس